مواطنون واجهوا المالكي بهتاف “كذاب” فهدد وتوعد!!

مواطنون واجهوا المالكي بهتاف “كذاب” فهدد وتوعد!!

واجه رئيس الوزراء نوري المالكي في مدينة الناصرية موقفا صعبا لايحسد عليه حيث هتف ‏المتجمعون في مهرجان خطابي نظمه ائتلافه هناك “كذاب والله كذاب” فما كان منه الا ان قال “كأني ‏لم أسمعكم” مهددا ومتوعدا معارضيه حيث صب جام غضبه على المحتجين في بعض المحافظات.‏

وقد اضطرت مواجهة مواطني الناصرية هذه للمالكي الى العودة سريعا الى بغداد مساء امس منهيا ‏جولة دعائية لائتلافه الانتخابي شملت عددا من المحافظات الجنوبية . فقد هاجم المالكي المتظاهرين ‏والمعتصمين بشدة، ووصفهم بـ”المتمردين”، وحذرهم بـ”موقف آخر” إذا لم يعودوا الى التفاهم على ‏اساس “الدستور والوحدة الوطنية” بدلا من التهديد من القوة، مشددا على أن الحكومة “صبرت عليهم ‏كثيرا لانهم اخوة لنا لكن ان تنفع الحكمة مع هولاء”.‏
‏ وقال المالكي في المؤتمر ال ترويجي لقائمة (ائتلاف دولة القانون) التي يتزعمها في ملعب مدينة ‏الناصرية مساء امس إن “الحكومة دعت المعتصمين والمتظاهرين ومن يقودهم الى التفاهم على ‏أساس الدستور وأساس الوحدة الوطنية لكنهم يرفعون شعارات طائفية ويهددون باستخدام القوة”. ‏وتابع ” لقد صبرنا عليهم كثيرا لانهم اخوة لنا ولكن عليهم أن يعتقدوا إن جد الجد وانتهت الفرصة ولم ‏تعد الحكمة تنفع مع هؤلاء المتمردين فسيكون لنا حديث آخر وللشعب العراقي موقف لن يكون ‏بعيدا”، داعيا ” الشركاء في العملية السياسية الى عدم الوقوف مع هؤلاء المجرمين الذين يهددون ‏العملية السياسية”.‏
وشدد المالكي على أن “هؤلاء اذا ارادوا عملية سياسية ديمقراطية مستقرة فعليهم المجيء للتفاوض ‏والحوار وسيجدوننا اخوة لهم، اما اذا ارادوها عبر الانفجارات والعبوات المفخخة والكواتم فأنا اقولهم ‏لهم ان موقفنا الحالي ليس ضعفا منا وانما حرصا على دماء العراقيين”. واستدرك مهددا “لكن ‏الحرص على دماء العراقيين ربما يقتضي منا موقفا مسؤولا في محاسبة كل الذين يخرجون عن ‏القانون”.‏
وأكد المالكي بانفعال قائلا “القتلة والمجرمين لن يعودوا  ابدا الى العملية السياسية مها طال الزمن ‏ومهما كثرت التضحيات ومهما تامروا وفجروا واغتالوا ومهما كانت خلفهم ارادات اقليمية ودولية ‏وقوى سياسية محلية”، مبينا إن “الحساب معهم لايزال مفتوحا ولن يغلق”.‏
وكان المعتصمون في محافظة الانبار طالبوا امس بعرض ‏المالكي على طبيب نفسي وقال رئيس ‏مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار السياسي ‏لمبعوث الامم ‏المتحدة في العراق مروان علي والقيادي في ائتلاف العراقية احمد العلواني في بمدينة ‏الرمادي عاصمة ‏محافظة الانبار (110كم غرب بغداد) ان “الحكومة العراقية تعودت على الكذب ‏والضحك على ‏الذقون”. وأضاف ان “المالكي يعاني من ازمة الانقلابات والان يخطط الى انقلاب على ‏الرغم من ‏وجود مشروع ديمقراطي اقرته الامم المتحدة منذ عشر سنوات”.‏
وطالب ابو ريشة المجتمع الدولي بإحالة المالكي الى القضاء ومن ثم عرضه على لجنة طبية أو طبيب ‏‏نفسي لأنه يعاني من ازمة انقلابات” مؤكدا بالقول انه ” في ظل استمراره على النحو سنشيع جثمان ‏‏الديمقراطية قريبا”.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة