24 أبريل، 2024 12:48 م
Search
Close this search box.

مهندس الحروب الأهلية والثورات الملونة .. “ليفي” محذرًا من مصير أوكرانيا: العراق يخنق “أربيل” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

حذرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية، اليوم السبت، من احتمال تخلي الدول الغربية عن “إقليم كُردستان”؛ في وقتٍ يسعى فيه تنظيم (داعش) إلى الظهور مجددًا، فيما ألمحت إلى تكرار السيناريو الأوكراني مع الإقليم.

ونشرت الصحيفة مقالاً للكاتب والمفكر الفرنسي؛ “برنار هنري ليفي”، تساءل فيه عما إذا كان الكُرد في “العراق” سيكونون: “ضحية جانبية للحرب في أوكرانيا ؟”، في الوقت الذي يُحاول تنظيم (داعش) أن يُعاود الظهور بالقرب من “أربيل” وحولها، ويسعى إلى رفع رأسه في “السليمانية”، ويستعيد مواقع له في كهوف وأنفاق جبال “قرقوش”.

“داعش” كالزئبق.. وأميركا لا تفهم ذلك !

وأضاف المفكر الفرنسي أن (داعش) يُمارس الاختبار اليومي على طول جبهة القطاع (6) القديم، لقدرة القائد في قوات (البيشمركة)؛ الجنرال “سيروان بارزاني”.

ونبه “ليفي” إلى أن الشركاء الأوروبيين والأميركيين؛ للكُرد: “لا يُقدرون الخطر، وينظرون إلى (داعش) على أنه ورم جرى استئصاله، في حين أنه مشابه بدرجة كبيرة للزئبق، المادة السائلة السامة التي تتبخر وتبقى عالقة، بانتظار خصومه ليقللوا من حذرهم لكي يتمكن من التجمع مجددًا”، موضحًا أن: “هذا هو ما يحدث في إقليم كُردستان”.

ولفت إلى الدور القيادي الذي تُمارسه “إيران” بالاعتماد على وكلائها في المنطقة لتعزيز الميليشيات الشيعية التابعة لقوات (الحشد الشعبي)؛ المدعومة بوحدات من (الحرس الثوري) الإيراني، مضيفًا أنها تعمد إلى إطلاق صواريخ على مناطق من سهل “نينوى”، مذكرًا بأن صواريخ تساقطت عدة مرات هذا العام على مشارف “أربيل” ومطارها.

العراق يعمل على خنق “كُردستان”..

وذّكر الكاتب الفرنسي بأن حكومة “كُردستان” كانت منذ حرب الخليج الأولى وبداية نهاية “صدام حسين”، موجودة بحسب القانون الدولي، ولكن تحت ضغط من “طهران”، فإن “العراق” يُناور منذ شهور وحتى سنوات من إجل إضعاف الإقليم وخنقه.

وأشار إلى أن الإقليم لم يحصل على حصته من الموازنة الاتحادية منذ العام 2014، ولم يتم دفع رواتب: 30 ألف مقاتل من (البيشمركة)، في حين أن حكومة “بغداد” تدفع بشكلٍ منتظم رواتب ومعاشات وأسلحة قوات (الحشد الشعبي).

وتابع أيضًا أن “بغداد”؛ حالت دون أن يتمكن الكُرد من استخراج وتصدير مواردهم من الطاقة بسبب: “قراءة معيبة وساخرة للدستور العراقي”.

على “أربيل” أن تستعد لتخلي أميركا عنها..

وتابع “ليفي” إنه من دون يقظة مجموعة من أعضاء “الكونغرس” من الحزبين الأميركيين، بمن فيهم السيناتور؛ “جيم ريش”، والسيناتور “بوب مينينديز”، والنواب: “مايكل ماكول”، و”مايكل وولتز”، و”دينا تيتوس”، و”دوغ لامبورن”، فإن الكُرد ربما كانوا قد اضطروا للعودة منذ فترة طويلة إلى مخابئهم في الجبال.

وحذر “ليفي” من أن القادة الغربيين يعتقدون إنهم في مواجهة الحرب العالمية التي أعلنت ضدهم من جانب كتلة من القوى الاستبدادية الإمبريالية الجديدة، أي “روسيا والصين وإيران وتركيا”، فإنهم بمقدورهم أن يتعاملوا في كل مرة مع جبهة واحدة فقط، متابعًا تحذيره بالقول إنه في ظل هذه الحالة، فإن “أربيل” قد تضطر إلى تقوية نفسها تحسبًا لتكرار الانسحاب (الأميركي) الليلي من “كابول”؛ في العام الماضي.

وختم “ليفي”؛ مقاله بالتأكيد على أهمية الإدراك أن: “النفط والغاز الكُرديين هما بديل جدي للإمدادات الروسية، وإن إقليم كُردستان الآن، مثلما كان في السابق كحصن لنا ضد (داعش)، وبمثابة درع ضد ابتزاز الطاقة الذي يُمارسه؛ فلاديمير بوتين، والفوضى التي تلت ذلك”.

ولهذا، دعا “ليفي” في الختام إلى ضرورة قيام “الولايات المتحدة”: “بإتباع سياسة خارجية تعتمد على دعم من الحزبين تعكس الإلتزام بالدفاع عن مصالح الغرب ومبادئه في كل من أوكرانيا وكُردستان”.

وأوضح أن: “على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين أن يتذكروا حكمة الكاتب الروماني القديم شيشرون بأن ينظروا إلى العالم كله كما لو إنه مدينة واحدة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب