7 أبريل، 2024 1:05 ص
Search
Close this search box.

“مهر” الإيرانية : ما هي تحديات “الكاظمي” ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

كلف الرئيس العراقي، “برهم صالح”، في أقل من ثلاثة شهور؛ عدد ثلاثة أفراد لتشكيل حكومة انتقالية بعد استقالة، “عادل عبدالمهدي”، في تشرين أول/أكتوبر 2019.

فقد كُلف “محمد توفيق علاوي”؛ بعد مناوشات واسعة في الأول من شباط/فبراير الماضي، بتشكيل الحكومة بغضون ثلاثين يومًا. لكنه واجه اعتراضات كبيرة من جانب الفصائل السياسية، مع هذا لم يتوقف عن المحاولة حتى اللحظة الأخيرة وفشل في الحصول على موافقة البرلمان؛ ومن ثم أُجبر على التنحي.

وفي السابع عشر من آذار/مارس الماضي، كُلف “عدنان الزرفي” بتشكيل الحكومة، وشرع على الفور في المشاورات وأعلن الإنتهاء من تشكيل الحكومة وبدأ يتصرف وكأنه رئيس وزراء؛ وحصل على موافقة البرلمان، لكنه واجه مقاومة شديدة من الكتل الشيعية الرئيسة، التي طرحت اسم “مصطفى الكاظمي”؛ كمرشح شيعي للمنصب.

وبالنهاية أُجبر “الزرفي” على التنحي، صباح 4 نيسان/أبريل الجاري. وبعد دقائق من التنحي كُلف “مصطفى الكاظمي”، بتشكيل الحكومة الانتقالية، وهو التكليف الثالث في أقل من ثلاثة أشهر، ويبدو أنه لن يحدث تغيير مجددًا. فقد طُرح “الكاظمي”، كمرشح أنسب للمنصب في مشاورات الكتل الشيعية. وكان تيار (الحكمة) برئاسة، “عمار الحكيم”، أول من طرح اسم “الكاظمي”، لكنه رفض بسبب عدم الإجماع عليه بالدور الأول من المشاورات، لكنه أعلن استعداده قبول المنصب بعد حصول إجماع. بحسب وكالة أنباء (مهر) الإيرانية.

من هو “مصطفى الكاظمي” ؟

ولد “مصطفى عبداللطيف مشتت”، المعروف بـ”مصطفى الكاظمي”، عام 1967م بمدينة “بغداد”. وقد ترك “بغداد” أوائل العام 1980م، بعد صدور حكم بالإعدام ضده على خلفية مشاركته بـ”حزب الدعوة الإسلامي” العراقي.

وبحسب وسائل الإعلام العراقية، أنضم “الكاظمي”، في الثمانينيات، إلى (حزب الدعوة الإسلامي). ورغم الحديث عن إزدواج جنسيته، لكن أكد بعض الصحافيين العراقيين على أنه يحمل الجنسية العراقية فقط.

تمكن بالعام 2014؛ من الحصول على شهادة الماجستير في القانون من إحدى الجامعات الخاصة بـ”العراق”. وقد عُرف طوال فترة معارضته نظام “صدام حسين”، بكونه صحافي معارض، وأنه أحد الصحافيين الذين كشفوا للمجتمع الدولي فضائح “نظام البعث”.

وقد ألف حتى الآن عدد من الكتب المهمة، وأدعى أن “الاتحاد الأوروبي” اختار، في العام 2000، أحد مؤلفاته كأفضل كتاب للاجيء سياسي.

عاد “الكاظمي” لـ”العراق”، في العام 2003م، وبدأ نشاطه الإعلامي في “السليمانية”؛ وكان على علاقة وثيقة بالأحزاب الكُردية الرئيسة، (الديمقراطي والاتحاد الوطني). وبدأ في العام 2007م؛ بالتعاون مع الرئيس العراقي، “برهم صالح”، نشر دورية باسم (الأسبوعية). ومع الأخذ في الاعتبار لسابقة عمله في جمع المعلومات، اختاره “حيدر العبادي”، رئيس الوزراء العراقي السابق، لشغل منصب رئيس “منظمة الأمن والمعلومات العراقية”، بتاريخ 7 حزيران/يونيو 2016م، وكان حريصًا على الحد من الدور الأميركي؛ وبخاصة منظمة الـ (سي. آي. إيه)، داخل “منظمة الأمن العراقية”، وقد بدأ هذه المهمة بإلغاء “شُعبة إيران”.

ويعتقد البعض في قدرة “الكاظمي” في الحد من التوتر “الإيراني-الأميركي”. في حين تتهمه بعض الفصائل العراقية بالتقصير فيما يخص اغتيال الجنرال “قاسم سليماني”؛ والقائد “أبومهدي المهندس”.

تحديات “الكاظمي”..

سيكون عمر حكومة “الكاظمي” قصير، وسوف تقوم خلال عام بالإعداد لانتخابات برلمانية مبكرة، وكذلك التقديم بميزانية العام 2020م إلى البرلمان.

كذلك يواجه “الكاظمي” عدد من التحديات المهمة؛ مثل فيروس “كورونا” والأزمة الاقتصادية ومطالب المتظاهرين بتحسين الأوضاع المعيشية.

لكن أهم هذه التحديات مسألة طرد القوات الأميركية، (بموجب قرار البرلمان)، من “العراق”، وقد ربط البعض عمر حكومته بمدى إلتزام “الكاظمي” بهذا القرار البرلماني.

ويتمتع “الكاظمي”، بحسب المراقبين؛ بالكاريزما والقبول الشعبي. كما لا توجد ضده شبهات فساد. ويمكن القول إن “الكاظمي” لا يحمل عداء لأي شخص، ويتمتع بعلاقات قوية مع كل الأطراف السياسية العراقية، وكذلك علاقات متوازنة مع “واشنطن” و”طهران”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب