“مهر” الإيرانية تقرأ .. سيناريو أميركي من 4 مراحل لإنهيار “لبنان” اقتصاديًا وأمنيًا !

“مهر” الإيرانية تقرأ .. سيناريو أميركي من 4 مراحل لإنهيار “لبنان” اقتصاديًا وأمنيًا !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

شهد “لبنان” انفجار مهيب في “مرفأ بيروت”، بتاريخ 04 آب/أغسطس 2020م، وأسفر عن مصرع: 200 شخص وإصابة: 6500 آخرين. وعلى الفور بدأت التحقيقات للوقوف على أسباب الحادث، إلا أن الأطرف الدولية مارست ضغوطها، كالعادة في كل الجرائم اللبنانية.

والأسبوع الماضي أصدر، “طارق البيطار”، قاضي التحقيقات؛ مذكرة توقيف بحق وزير المالية السابق، “علي حسن خليل”، نائب رئيس البرلمان اللبناني. وقد تحول أداء قاضي التحقيقات إلى مثار نقاش حاد في البلاد.

فلقد أثار تسييس تحقيقات “مرفأ بيروت” أصوات الكثيرين الذين يتهمون، “البيطار”، بالعمل وفق إملاءات خارجية. وقد تجمع المعارضون، صباح الخميس، أمام “قصر العدل”، في “بيروت”؛ حيث لقي: 07 أشخاص مصرعهم في أعمال شغب. بحسب “سمية خمارباقي”؛ في التقرير الذي نشرته وكالة أنباء (مهر) الإيرانية.

فخاخ أميركية..

لقد تحولت تحقيقات انفجار “مرفأ بيروت”، قبيل أشهر، على الانتخابات البرلمانية اللبنانية، إلى وسيلة بالنسبة للأميركيين لاختبار آخر فرصهم في مواجهة المقاومة. كما يقر التقرير.

ففي آب/أغسطس 2020م؛ وقبيل ساعات من تفجيرات المرفأ؛ سارعت وسائل الإعلام المحسوبة على “السعودية” و”الولايات المتحدة”؛ إلى اتهام (حزب الله)، دون أي مستندات. وبعد ثبوت براءة “المقاومة” من التفجير، تعمل نفس هذه الأطراف على استغلال التحقيقات كأداة في تنفيذ مخططاتهم ضد “المقاومة”.

والمقطوع به؛ أن مساعي “واشنطن” للسيطرة على الجهاز القضائي اللبناني وتدميره. وقد نجا (حزب الله)، طوال هذه الفترة، من كل الفخاخ الأميركية، وحتى بعد أن بلغ المخطط الأميركي المستوى الرابع، (أي تفجير الأوضاع الأمنية) – بحسب تقرير (مهر) -، نجح (حزب الله) في إحباط المرحلة الأولى من المخطط؛ والتي تستهدف إحداث فراغ سياسي من خلال استيراد الوقود من “إيران” وكسر الحصار الأميركي، واتخذ الحزب خطوات كبيرة لفتح طريق تشكيل حكومة في “لبنان”.

يستطرد التقرير: والواضح أن “الولايات المتحدة” كانت قد أعدت هذا المخطط الطويل استعدادًا للانتخابات البرلمانية اللبنانية؛ على أمل من تقليل فرص (حزب الله) وزيادة فرص عملاءها من خلال الاستعانة بأداوتها الداخلية في “لبنان”، لكن هذه المساعي أسفرت عن نتائج عكسية.

وللتعليق؛ يقول “طرّاد حمادة”، وزير العمل اللبناني الأسبق: “التدخل (الأميركي-السعودي) السافر في أحداث بيروت؛ واضح للعيان، لأن النظام السياسي والأمني والاقتصادي اللبناني حاليًا ضعيف ومأزوم. والواقع أن لبنان بحاجة إلى العناية الإلهية للبقاء بمأمن من مخاطر الحرب الأهلية. نأمل أن نتجاوز هذه المرحلة العسيرة بالصبر والبصيرة والحكمة والقوى السياسي والأمنية اللبنانية”.

المخطط الأميركي: إعادة إنتاج “حادث عين الرمانة”..

وأضاف: “بدأ تنفيذ المخطط الأميركي، في لبنان، قبل عامين. وهذا المخطط يقوم على 04 مراحل تشمل: الفراغ السياسي، والإنهيار الاقتصادي، والمالي، والأمني. والإخلال بالمنظومة الأمنية؛ هو جزء من المخطط الأميركي ضد لبنان. ومن الواضح أن أميركا تقف وراء هذا الحادث بغرض إحداث فتنة في البلاد. وتتطلع أميركا إلى رفع شعبية عناصرها بين المسيحيين في مواجهة (التيار الوطني الحر). يريدون تقديم (حزب الله) وحركة (أمل) كمتورطين في الحادث؛ لأنهما كانا يعارضان تسليم الملف إلى القاضي: البيطار. وهذا المخطط الأميركي يشبه إلى حد كبير حادث عين الرمانة، في 13 نيسان/أبريل 1975م، والذي أفضي إلى اندلاع حرب أهلية في لبنان”.

وعن الأهداف (الأميركية-السعودية) من الفتنة اللبنانية؛ يستطرد “حمادة”: “تفرض أميركا والسعودية حصار اقتصادي على لبنان وهو أشبه بالحرب الاقتصادية. وتستهدف هذه الحرب، (حزب الله)؛ على أمل تغيير الوضع السياسي اللبناني والتأثير على نتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة. تعتزم واشنطن والرياض الحليولة دون حصول تيار المقاومة على أغلبية المقاعد البرلمانية، وفك الإرتباط الاقتصادي اللبناني مع الدول الصديقة؛ كالجمهورية الإيرانية والعراق وسوريا وروسيا والصين، والاستيراد من الولايات المتحدة وأوروبا… والواقع أن كل هذه الضغوط والعقوبات الاقتصادية اللبنانية؛ كالوقوف دون تقديم مساعدات دولية إلى لبنان، تأتي في إطار الحرب على (حزب الله)، لكن العدو أخطأ لأن (حزب الله) يعلم جيدًا بأهداف العدو وقادر على مساعدة الشعب اللبناني؛ وسوف تحطم قاعدة الحزب الشعبية هذا الحصار الاقتصادي، كما حدث في أزمة الوقود، حيث استطاع الحزب تجاوز الأزمة مرفوع الرأس من خلال استيراد الوقود الإيراني. وأنا مطمئن أن لبنان في النهاية سوف يحقق النصر في هذه الحرب الاقتصادية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة