6 أبريل، 2024 10:06 م
Search
Close this search box.

“مهر” الإيرانية ترصد .. “فلسطين” الضيف المدعو على طاولة السبع سينات !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

لم تكّد تمضي أيام على بداية العام الشمسي الجديد، ومايزال أغلب الإيرانيين يُزينون أركان بيوتهم بطاولة السبع سينات؛ (هفت سين)، وهي مائدة تضم المواد الغذائية التي تبدأ بحرف: (السين)، مثل: “سبز” أي الخضر، و”سمنو” أي السمنو، و”سكة” أي العُملة المعدنية، و”سيب” أي التفاح، “سماق” أي السماق، و”سير” أي الثوم احتفاءً بتحويل العام الجديد، وهي تُمثل علامة على مفاهيم مثل النمو والخصوبة والوفرة والبركة. بحسّب تقرير “زينب رجائي”؛ سكرتير مجلة (مهر)، المنشور بوكالة أنباء (مهر) الإيرانية.

“فلسطين” ضيف حاضر..

لكن خلال الشهور الأخيرة؛ تأثرت الأحداث الفنية والرياضية والسياسية وغيرها من الأحداث المختلفة في التقاويم الشمسية والقمرية والميلادية، بالأحداث الجارية في “غزة”، بحيث اكتسّبت شكلًا يختلف عن المعتاد؛ على غرار ما حدث قبل أشهر بالتوازي مع بداية العام الميلادي الجديد؛ حيث كانت رموز “فلسطين” ودعم الغزاويين حاضرة في احتفالات (الكريسماس) بالكثير من دلول العالم.

وكنا في مجلة (مهر) قد تناولنا في تقرير بعنوان: “مقتل بابا نويل في غزة”، مظاهر من أعياد (الكريسماس) للعام 2024م؛ حيث أبدى المسيحيون حول العالم اهتمامًا أكبر من المعتاد بمحل ميلاد المسيح (عليه السلام)؛ أي “فلسطين”. والآن ومع احتفالات العام الشمسي الجديد، اكتسّبت أعياد “النيروز” الإيرانيين أجواءً أخرى.

وبالنسبة للعديد من الأسر الإيرانية؛ حّلت الرموز الفلسطينية على طاولة السينات السبع في ذكرى الاحتفال بأعياد “النيروز” للعام 2024م؛ حيث يُعاني الكثير من أبناء “فلسطين” ظروف القصف والقحط؛ فاختار البعض الكوفية الفلسطينية المعروفة كغطاء للطاولة بدلًا من قطع الحرير والساتان، وكذلك وضعوا على الطاولة مجسُّم خريطة “قطاع غزة” كأحد أجزاء السينات السبع.

وقد راح أكثر من: (30) ألف فلسطيني ضحية القصف الإسرائيلي لـ”قطاع غزة”، على مدار الأشهر الماضية، وهناك من لايزال تحت الأنقاض حتى الآن. ويعيش “قطاع غزة” أسوأ الظروف؛ بحيث فقد العشرات في هذه البقعة الجغرافية حيواتهم نتيجة الجوع الشديد بسبب تدهور أوضاع الماء والغذاء.

فوق طاولة “السينات السبع”..

ويُعتبر البيض الملون أحد أدوات تزيين طاولة “السينات السبع”؛ حيث يُقبل الأطفال في نهاية فصل الشتاء على تلوين البيض بأشكال مختلفة بشوق، وفي “عيد النيروز” للعام 2024م، حرص الأطفال على تلوين البيض بالأخضر والأحمر والأسود والأبيض، أي نفس ألوان العلم الفلسطيني.

وحين يفقد الإيرانيون شخصًا عزيزًا عليهم، يستشعرون فراغ مكانه في أعياد العام الجديد أكثر من أي وقت آخر؛ حيث يضع بعض الإيرانيين صور المفقودين على رأس طاولة “السينات السبع” إحياءً لذكراه.

لذلك حرصت الكثير من الأسر الإيرانية على وذع صورة الجنرال “قاسم سليماني”؛ على طاولة السينات السبع إلى جوار الرموز الفلسطينية، وبذلك كانت أجواء المقاومة حاضرة في منازل هذه الأسر بشكل أقوى من أي وقتٍ مضى.

علاوة على ذلك؛ استفاد آخرون من صور ومجسّمات “المسجد الأقصى” في تزييّن طاولة “السينات السبع”. ويشهد “الأقصى” حاليًا صدام المسلمين الوافدين للعبادة وزيارة هذا المكان المقدس، مع الصهاينة حيث يتعرض أغلبهم للاعتقال.

و”الأقصى”؛ هو أولى القبلتين وثاني الحرمين، وبالنظر إلى الأحداث الأخيرة في “فلسطين” بالتوازي مع أعياد النيروز وتحول العام الشمسي الجديد، فقد حظي (الأقصى) باهتمام المسلمين الإيرانيين.

والصور المتداولة في الفضاء الإلكتروني؛ إنما تعكس وجود أمنية كبرى تجمع الإيرانيين ومحبي الحرية والسلام في “عيد النيروز”؛ (بغض النظر عن الأماني الشخصية)، هو حرية فلسطين، ولذلك وضعوا رموز هذه الأمنية على طاولة “السينات السبع”. وبالتفاؤل بعبارة؛ (حول حالنا إلى أحسن حال)، يأملون في مصير وعاقبة جيدة للإنسانية، وتخلص الشعوب من ظلال الظلم.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب