14 أبريل، 2024 1:56 م
Search
Close this search box.

“مهر” الإيرانية : انتخابات الكونغرس .. لن تؤثر على سياسات “ترامب” تجاه إيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

نجاح “الديمقراطيون” في الحصول على أغلبية “مجلس النواب الأميركي”، إزاء نجاح “الجمهوريون” في السيطرة على “مجلس الشيوخ”؛ إنما يحمل في الحقيقة وقائع سياسية جديدة ومريرة بالوقت نفسه لـ”دونالد ترامب”، الرئيس الأميركي، ولـ”الولايات المتحدة” التي تنتظر إجراء انتخابات رئاسية خلال العامين القادمين.

جزء من هذه الوقائع الجديدة يكمن في أن “الديمقراطيون” الذين عادوا إلى السلطة مجددًا لا يطلبون فقط مكانة “ترامب”، فيما يتعلق بالتشريعات الجديدة، وإنما يتمتعون بقوة أكبر على خوض مسار التحقيقات فيما يتعلق بالملف الروسي واحتمالات  تواطؤ حملة “ترامب” الانتخابية مع المسؤولين في “موسكو”.

بخلاف العقوبات الاقتصادية الجديدة على “إيران”، والحرب التجارية مع “الصين”، وتطبيق ضريبة جمركية على السلع الأوروبية، والسعي في أثر سياسة الدعم الاقتصادي وكلها من جملة حالات التصادم مع “الديمقراطيين”. ورغم أن “ترامب” نجح، (مع الأخذ في الاعتبار لاستمرار سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ)، في الهرب من خطر الإستجواب، لكن تصديقه على القوانين بات أصعب بل ومستحيل في بعض الحالات.

وفي هذا الصدد؛ أجرت “فاطمة محمدي پور”، مراسل وكالة أنباء (مهر) الإيرانية شبه الرسمية، الحوار التالي مع البروفسير، “نادر انتصار”، أستاذ ورئيس مركز العلوم السياسية بجامعة “آلاباما” الجنوبية..

استفتاء على “الظاهرة الترامبية” !

وكالة أنباء (مهر) : أعتقد البعض أن انتخابات الكونغرس ستكون بمثابة استفتاء على الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، فما قولكم ؟

“نادر انتصار” : دافع “دونالد ترامب” عن الكثير من المرشحين الجمهوريين؛ سواءً لمجلس الشيوخ أو مجلس النواب. كذلك فقد أساء مرشحون آخرون استغلال اسمه وأعلنوا دعهم الكامل لبرنامج “ترامب” في منافساتهم الانتخابية. وعليه يمكننا القول إن انتخابات الكونغرس النصفية للعام 2018م، كانت بمثابة استفتاء على “الظاهرة الترامبية”.

كيفية ظفر “الديمقراطيون” بمقاعد مجلس النواب..

وكالة أنباء (مهر) : تمكن “الجمهوريون” من المحافظة على مقاعدهم بمجلس الشيوخ، فيما تمكن “الديمقراطيون”، بعد 7 سنوات، من الحصول على أغلبية مجلس النواب.. ما هي أسباب فوز “الديمقراطيون” بمجلس النواب ؟

“نادر انتصار” : تقوم انتخابات مجلس النواب على أساس المجامع الانتخابية، (Electoral College)، بكل ولاية. وعليه فالفوز يتطلب، (على عكس المرشحون لانتخابات مجلس الشيوخ، حيث يتطلب الأمر القيام بأنشطة على مستوى الولاية)، حصر نشاطات المرشح داخل دائرته الانتخابية فقط.

ولقد تمكن “الجمهوريون”، في العام 2010م، من تقسيم الدوائر بشكل جائر، بحيث يصعب على “الديمقراطيين” الفوز في الانتخابات بسهولة. ولقد نجحت إستراتيجية “الجمهوريين” في تحقيق أهدافها على مدى سنين.

مع هذا؛ فإن تغير وتنوع المجتمع بمرور الوقت في الكثير من المدن الكبرى، أتاح لـ”الديمقراطيين” فرصة الفوز على “الجمهوريين” في الكثير من المدن، رغم التقسيم غير العادل، وتمكن “الديمقراطيون” من الفوز بأغلبية مقاعد الدورة النصفية لانتخابات مجلس النواب 2018م.

لهذا لن تتأثر السياسات الأميركية تجاه إيران بنتائج الانتخابات..

وكالة أنباء (مهر) : هل يؤثر فوز “الديمقراطيون” بأغلبية مقاعد مجلس النواب، على سياسات “ترامب” الخارجية، لاسميا مسألة العلاقات مع “إيران” ؟

“نادر انتصار” : بالتأكيد يستطيع “الديمقراطيون” تصعيب الأمر على الرئيس، “دونالد ترامب”.. على سبيل المثال بمقدورهم وضع عراقيل وتحديات في طريق دعم “ترامب” للحرب، التي تقودها “السعودية” على “اليمن”، بسبب كثرة المعارضين لتلكم الحرب في صفوف “الديمقراطيين”.

ونظرًا لمعارضة بعض أعضاء مجلس النواب لسياسات “ترامب” تجاه “إيران”، وتحديدًا الانسحاب من “الاتفاق النووي”، فأنا لا أعتقد أن تتأثر السياسات الأميركية الخارجية تجاه “إيران” بسبب فوز “الديمقراطيون” في انتخابات التجديد النصفي.

لكن في الوقع؛ موقف “مجلس الشيوخ”، فيما يخص السياسات الخارجية، أهم من “مجلس النواب”، ولأن “مجلس الشيوخ” يقوده نواب معارضون لـ”إيران” فسوف يعمل نظراءهم داخل “مجلس النواب” بنفس التوجهات؛ حتى لا تتغير سياسات “واشنطن” الراهنة حيال “إيران”. وللأسف فالعداء لـ”إيران” متأصل بشكل عميق بين النواب “الجمهوريون”.

“ترامب” يتمتع بموقع مستقر انتخابيًا لفترة جديدة..

وكالة أنباء (مهر) : هل تعتقد، بناءً على نتائج انتخابات الكونغرس الأخيرة، أن يتمكن “دونالد ترامب” من الفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة ؟

“نادر انتصار” : نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس 2018م؛ تعكس انقسام المجتمع الأميركي بنفس الدرجة حين قرر “دونالد ترامب” الترشح للانتخابات الرئاسية.

ولازالت العناصر المخلصة للرئيس “ترامب”، و”الإيديولوجية الترامبية”، تتحالف في مواجهة أعداءها، ويحظى “ترامب” بدعم قوي بين هذه المجموعة. وبالنظر إلى مستوى الدعم الحالي للرئيس “ترامب” بين قطاعات خاصة من المصوتين الأميركيين، فأنا أعتقد أنه يتمتع بفرصة جيدة للترشح مجددًا في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب