18 أبريل، 2024 8:43 ص
Search
Close this search box.

“مهرجان كان السينمائي” .. يرضخ لـ”كورونا” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

بعد أن أكدوا على أن فيروس “كورونا” المٌستجد، لن يؤثر على فعاليات “مهرجان كان السينمائي”، وأنه سينطلق في موعده، أعلن المنظمون للمهرجان، مساء الخميس، أنه تم تأجيل “كان السينمائي”، الذي كان مقررًا له إنطلاق فعالياته في أيام: 12 – 23 أيار/مايو 2020، ويتم الآن النظر في العديد من الخيارات، بما في ذلك تأجيل الحدث حتى نهاية حزيران/يونيو وحتى بداية تموز/يوليو القادم.

كما تم تأجيل المؤتمر الصحافي للمهرجان، المُقرر عقده في 16 نيسان/أبريل المقبل. وأكد المنظمون أنه سيتم الإعلان عن الموعد الجديد للمؤتمر الصحافي عندما يتم الكشف عن المواعيد المحددة لإنطلاق المهرجان.

يأتي قرار التأجيل، في الوقت الذي لا تزال فيه “فرنسا” مغلقة في معركتها ضد جائحة الفيروس التاجي، بعد أسابيع من التكهنات حول مصير نسخة هذا العام. حسبما أوضحت مجلة (فارايتي) الأميركية.

وقال المهرجان، في بيان: “في هذا الوقت من الأزمة الصحية العالمية، تذهب أفكارنا إلى ضحايا (Covid-19)، ونُعرب عن تضامننا مع جميع أولئك الذين يحاربون المرض”.

ووفقًا بما جاء في البيان: “بمجرد أن يسمح تطور الوضع الصحي الفرنسي والدولي بتقييم الاحتمال الحقيقي، سنُعلن قرارنا، وفقًا لاستشارتنا المستمرة مع الحكومة الفرنسية وقاعة مدينة كان، وكذلك مع أعضاء مجلس إدارة المهرجان، ومحترفي صناعة السينما وجميع شركاء الحدث”.

واستطرد: “في غضون ذلك، يقدم مهرجان كان دعمه الصوتي لجميع أولئك الذين يدعون بقوة، إلى احترام الإغلاق العام، ويطلبون إظهار التضامن في هذه الأوقات الصعبة للعالم بأسره”.

وعلمت (فاريتي) أن “مهرجان كان مارشي دو الفيلم” سيتم تأجيله إلى جانب المهرجان.

يوم الأربعاء الماضي، تم الكشف عن مبادرة بقيادة “وكالة المواهب في هوليوود”، (CAA)، لإنشاء سوق أفلام افتراضي يحل محل أو يسير بالتوازي مع “مهرجان كان السينمائي”. ومع ذلك، أكدت “Cannes Marché du Film”، بعد ذلك؛ أنها تطور سوقها الافتراضي الخاص بها من خلال خدمتها الرقمية (Cinando) لمحترفي الصناعة، الذين قد لا يتمكنون من حضور السوق.

كورونا” يُرجع “كان السينمائي” خطوة للوراء..

يُمثل تأجيل عام 2020؛ أول خطوة للوراء من هذا القبيل لـ”مهرجان كان”، منذ طبعته الأولى بعد الحرب العالمية الثانية عام 1946. حيثُ تم إلغاؤه مرة واحدة فقط، في عام 1968، خلال أعمال الشغب الطلابية على مستوى البلاد التي كانت مدعومة برموز الموجة الفرنسية الجديدة، “فرانسوا تروفو” و”جان لوك غودار”. ومع ذلك، توقع الكثير أن يتأثر “كان” بجائحة الفيروسات التاجية، التي شلت معظم “أوروبا” في غضون شهر واحد فقط.

على الرغم من تفاؤل “كان” بإمكانية استمرار العرض، لا يزال نقل المهرجان إلى أواخر حزيران/يونيو – أوائل تموز/يوليو 2020، خطوة محفوفة بالمخاطر نظرًا لأن “فرنسا وإيطاليا وإسبانيا” في وضع الإغلاق حاليًا، ومن المُرجح أن تتبع “المملكة المتحدة” قريبًا.

وفي الوقت نفسه، في “الولايات المتحدة”، حظر الرئيس، “دونالد ترامب”، السفر من وإلى “أوروبا”، لمدة 30 يومًا، بينما أصدرت “وكالات المواهب” والاستوديوهات أيضًا حظر السفر.

على الرغم من أن المتخصصين في هذا المجال وصانعي الأفلام قد يكونون على استعداد للقيام بالرحلة، لأن “كان” لا يزال المهرجان الأكثر شهرة في العالم، بالنسبة للنجوم الأميركيين البارزين، على الأقل، فإن القيام بالرحلة سيكون تحديًا كبيرًا.

في “فرنسا”، دفع انتشار (Covid-19) إلى إلغاء سلسلة “مهرجان الدراما” في “ليل” و”Mania”، بالإضافة إلى “MipTV”، في نيسان/أبريل، في سوق التليفزيون – وكلاهما لا يزالون يعيشون كعروض افتراضية.

يُشار إلى أن هناك مهرجانات كبيرة عدة تم إلغاؤها هذا العام بسبب تفشي فيروس “كورونا”، حيثُ تم إلغاء “مهرجان SXSW” بالكامل من قِبل المنظمين، كما تم تأجيل “مهرجان Tribeca السينمائي”، ولم يتم الإعلان عن موعد جديد حتى الآن. كما تم إلغاء “مسابقة يوروفيغن للأغنية”، التي من المقرر أن تُجرى في “روتردام” في أيار/مايو القادم، حيث تواجه “أوروبا” انتشارًا واسع النطاق لفيروس “كورونا” تسبب في رعب القارة.

وكان من المقرر عقد نصف النهائي للنسخة 65 من “يوروفيغن”، في الفترة من 12 إلى 14 أيار/مايو 2020، ومن المقرر ختام النهائي في 16 أيار/مايو. وهو الحدث الأضخم الذي تتم مشاهدته على نطاق واسع عبر “أوروبا” من خلال مشاهدة الحفلات والمناسبات الاجتماعية، تم تعيينه لاستضافة 41 نشاطًا في المجموع، ويُمثل كل منها دولة أوروبية مختلفة. أقيمت فعالية العام الماضي في “تل أبيب”، بـ”إسرائيل”، وتم تتويج الهولندي، “دنكان لورانس”، حينها.

وشارك في مسابقة 2019، التي ظهرت فيها، “مادونا”، بمظهر مثير للجدل، 182 مليون مشاهد.

ومع ذلك، فإن التأثير على “كان” مخيّب للآمال بشكل خاص، نظرًا لأنه بدأ عامًا لافتًا شهد فوز فريق الفيلم الكوري (Parasite)، لـ”بونغ جون هوو”، بـ”السعفة الذهبية”، واستمر في الفوز بأربع جوائز “أوسكار”.

“سبايك لي” : “مهرجان كان” كان على وشك صُنع التاريخ..

أبدى المخرج والناشط، “سبايك لي”، الذي يُعتبر أول رئيس أسود للجنة تحكيم “مهرجان كان السينمائي الدولي”، استياءه من قرار التأجيل. مشيرًا إلى أنه على مدار 73 عامًا الماضية، غالبًا ما يُعتبر “مهرجان كان السينمائي” أكبر احتفال عالمي للأفلام وأكثرها روعة. لكن هذا العام، كان على وشك صُنع التاريخ. ولكن قرار التأجيل جاء ليحول دون تحقيق ذلك.

وقال “لي”، في مقابلة مع (فاريتي)؛ بعد فترة وجيزة من الإعلان: “أتفق 100% مع تيري فريماو، مدير المهرجان، لقد تغير العالم ويتغير كل يوم. الناس يموتون وقد قال الرئيس الفرنسي عدة مرات – أنا أعيد صياغته – (نحن في حالة حرب. نحن في زمن شبيه بالحرب)”.

وتابع “لي”: “الأشياء التي نُحبها يجب أن تشغل المقعد الخلفي: الأفلام، التليفزيون، الرياضة، الدوري الاميركي للمحترفين هي رياضة عالمية، لعبة البيسبول. تم تأجيل الكثير من الأشياء، وأنا أتفق مع هذه الخطوة”.

وفي حال نجح المهرجان من الانتقال إلى موعد آخر، قال “لي” إنه سيجعل نفسه متاحًا لتولي دوره كرئيس للجنة التحكيم. وقال: “دعونا لا ننسى أن هذا هو أكبر مهرجان سينمائي في العالم؛ وأكبر مسرح للسينما في العالم، وسأكون أول رئيس أسود للجنة التحكيم”.

وطال من الجميع بالصلاة والدعاء لرفع البلاء، والخروج من هذه الأزمة على خير، وإيجاد  لقاح، يُعيد الحياة للعالم مجددًا، مشددًا على ضرورة التعامل مع الفيروس القاتل بجدية، “فهو ليس فيلمًا فانتازي أو أكشن دموي، وإنما حقيقة”.

وقال “لي”، الذي يعيش في “بروكلين”، إنه أمضى الأيام القليلة الماضية مع عائلته. وتابع: “نحن نفعل كل ما يحاول الجميع القيام به – تعالوا معًا، ونحب بعضنا البعض وحاولوا أن ننجح في ذلك”.

كان الديمقراطي البارز، الذي كان ناقدًا صريحًا لـ”دونالد ترامب”، يُراقب المؤتمرات الصحافية اليومية للرئيس. واعترض على وصف “ترامب” للفيروس بأنه “صيني”، مطالبًا أياه بالكف عن استخدام هذه العبارة، لأن بها “نزعة عنصرية”.

يأتي قرار تأجيل “كان السينمائي” بعد أيام قليلة من وضع الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، البلاد، في وضع الإغلاق الكامل لمدة أسبوعين على الأقل. في “أوروبا”، تُعد “فرنسا” ثالث أكثر البلدان تأثرًا، (خلف إيطاليا وإسبانيا)، بفيروس “كورونا”، حيث سجلت 10995 حالة وفاة و372 حالة وفاة، حتى يوم الخميس الماضي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب