25 أبريل، 2024 7:22 ص
Search
Close this search box.

“مهرجان برلين” في دورته الـ 69 .. سلامًا على السينما الإيرانية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

بدأ “مهرجان برلين السينمائي العالمي” وسط ضجة عارمة؛ حيث استحال ذلك المهرجان، في دورته التاسعة والستين، أحد أقدم المهرجانات السينمائية حول العالم.

ويشكل هذا المهرجان بخلاف مهرجانات، “نيز” و”كان”، مثلث المهرجانات السنيمائية العالمية الأكبر ثقلاً. وبينما بيعت كل تذاكر “مهرجان كان”، وكذلك عزوف “مهرجان نيز” عن دعوة المخاطب العادي، تفخر “برلين” بإقامة المهرجان السينمائي، “الأكثر شعبية”، حول العالم، والأعلى من حيث مبيعات التذاكر بين المهرجانات السينمائية. بحسب تقييم “محمد عبدي”؛ الناقد السينمائي، في مقاله المنشور على موقع راديو (الغد) الأميركي الناطق بالفارسية.

مهرجان “برلين” وإيران.. والحرب السياسية !

ويختلف “مهرجان برلين”، في دورته الحالية، عن الدورات السابقة، فقد ودع المهرجان هذا العام، “ديتر كوسليك”، سكرتير المهرجان، والمسؤول عن كل سياسات واختيارات “مهرجان برلين” على مدى عقدين، وسوف يُسند المنصب، في العام القادم، إلى “آن كارلو تشاتريان”، سكرتير مهرجان “لوكارنو” سابقًا.

وكالعادة ألقى وزير الثقافة الألماني وحاكم برلين كلمة في مراسم الافتتاح عن أهمية المهرجان. وتؤكد “برلين” بشكل كبير على السمة السياسية للمهرجان، على سبيل المثال حين مُنع المخرج الإيراني، “جعفر پناهي”، من مرافقه فيلمه في مسابقات “برلين”، قال وزير الثقافة الألماني بشكل واضح: “يفخر المهرجان بقبول أفلام پناهي المقبلة”. وهو تصريح غير تقليدي بشأن قبول أفلام لم تُصنع بعد. لكن “پناهي”؛ الحاصل على “الدب الذهبي” من “مهرجان برلين”، فضل المشاركة العام الماضي بأحدث أفلامه في مسابقات “مهرجان كان”.

ويبدو أن صُناع الأفلام الإيرانية هم ضحايا “الحرب السياسية”. ففي الغالب لا تحظى اختيارات “مهرجان برلين” بتأييد المسؤولين الإيرانيين، ففي العام 2016، زار مندوب المهرجان، “آنكه لويكه”، كعادة المهرجان، “الجمهورية الإيرانية” لاختيار الفيلم، وواجه عدد من المشكلات في المطار، وصودرت حقيبة الأفلام ولم يُسمح لأي إيراني بالخروج معه. بعد ذلك كشفت كل الصور المنشورة لمندوب المهرجان في “إيران” عن خضوعه للمراقبة. اضطرت إدارة المهرجان إلى التراجع بغرض الإفراج عن مندوبها؛ وإلتزمت الصمت حيال الحادث.

وتوقفت بعد ذلك الزيارات السنوية لمندوب “مهرجان برلين” إلى “إيران”، وهو ما يمكن رؤية آثاره بوضوح في مهرجان هذا العام، فعلى عكس السنوات السابقة كانت تعرض بعض الأفلام الإيرانية في أقسام المهرجان المختلفة، بينما لم يشارك هذا العام سوى فيلم إيراني واحد.

ويتكهن فريق اختيار الأفلام بتراجع عروض الأفلام الإيرانية في “مهرجان برلين” خلال الأعوام المقبلة، ويبدو أن العصر الذهبي لمشاركة “السينما الإيرانية” في “مهرجان برلين”، والحصول على الجوائز المتعددة، بصدد التراجع والأفول.

مشاركة تدعوا إلى اليأس..

(تسرب)؛ أولى أفلام “سوزان إيروانيان”، هو الممثل الوحيد للسينما الإيرانية في “مهرجان برلين” للعام الجاري، ويروي قصة سيدة تتسرب منها النفط فجأة.

لكن فيلم الافتتاح أصاب الجميع باليأس.. (لطف الغرباء)؛ من إخراج، “لون شرفيغ”، ويتحدث، كما يتضح من الاسم، عن لطف الغرباء في التعامل معًا. والشخصية الرئيسة في الفيلم هي لسيدة تقع ضحية العنف الأسري، وتفر مع ابنيها من زوجها رجل الشرطة. بينما تواجه باقي الشخصيات في الفيلم أزمات مالية وتعاني من الوحدة، ويتعاملون مصادفة مع هذه المرأة وتتبلور بينهم قصة حب.

وتواجه معظم مشاهد الفيلم مشكلة من حيث الإخراج، (من بينها اختفاء الابن الصغير في المكتبة، وطبيعة فعل ورد فعل المرأة، وزوايا التصوير شديدة التصنع ولا يمكن تصديقها). بحيث يستطيع أي مشاهد ذكي التكهن، منذ الدقائق الأولى للفيلم، بنهاية الحبكة الدرامية.

لكن المسألة لا تنتهي عند هذا الحد؛ بل يجب أن ننتظر هل يستطيع صُناع السينما، أمثال “آغنس واردا” و”اغنیـِشغا هولند” و”أمین آلپر”، أن يجعلوا من “مهرجان برلين” هذا العام مختلف وتخليد أعمال “ديتر كوسليك”، أم أننا سوف نواجه، كما العام السابق، أفلام مثيرة لليأس والإحباط ؟

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب