23 مارس، 2024 8:23 ص
Search
Close this search box.

من يُداين من .. لماذا لا تعيد “إيران” الطائرات العراقية ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

أكد مصدر عراقي مطلع تجهيز “إيران”، (أثناء الحرب ضد داعش)، “العراق” بالأسلحة المختلفة، وقد تكفل “العراق” بدفع التكلفة كاملة. كذا فقد نقلت وكالة أنباء (إيسنا)؛ عن المصدر العراقي، قوله: “سلم العراق عدد 137 طائرة إلى إيران، وفشل في استعادتها بعد سقوط صدام عام 2003”.

من يداين من ؟

تأتي هذه التصريحات؛ بعد أسابيع، من إعلان “العراق” العمل، (على خلاف رغبته)، بموجب “العقوبات الأميركية” على “إيران”. ولطالما كانت التكاليف التي قدمتها “إيران” طوال السنوات الماضية للعراق محل سؤال يسعى الكثيرون للحصول على إجابة عليه. يريدون أن يعلموا مصير هذه التكاليف بالنسبة للعراق ؟

في المقابل يزعم “العراق” دفع تكلفة جميع الأسلحة الإيرانية. بينما يستدعي “العراق” موضوع الـ 137 طائرة؛ ويتحدث بالطبع من منطلق الدائن. وللحديث عن إجابة على تلكم المزاعم والإدعاءات، توجهت صحيفة (شمس يزد) الإيرانية الإصلاحية، بالسؤال إلى “حشمت فلاحت پيشه”، رئيس لجنة الأمن القومي، والذي قال: “من الطبيعي ألا يحصل أحد على مساعدات سلاح بشكل مجاني، وإنما تتم المعاملات في إطار الاتفاق. لكن لجنة الأمن القومي لا تملك الكثير من المعلومات عن طبيعة هذه المسألة”.

تستطرد الصحيفة الإيرانية: حين سألنا “فلاحت پيشه” عن أسباب عدم مشاركته في الموضوع باعتباره “رئيس لجنة الأمن القومي” ؟.. أجاب: “يمكنني أن أطلب التقارير اللازمة بشأن هذا الموضوع، ولكن لا توجد حتى الآن أي شبهات أو شكوك بشأن هذه المسألة بالشكل الذي يجبرنا على طلب أدق تفاصيل القضية”.

وأكد: “ينص القانون على عدم تقديم أى مساعدات مجانية فيما يتعلق بالقضايا العسكرية، وعلى كل حال لابد من عودة الأموال إلى الخزانة، لكن هل يدفع العراق التكلفة كاملة ؟.. الأمر منوط للتفاهم العسكري بين البلدين”.

موضوع الـ 137 طائرة..

وتعليقًا على إدعاءات “العراق” بتسليم “إيران” عدد 137 طائرة عراقية لم تحصل عليها بعد سقوط “نظام البعث” عام 2003، يقول “فلاحت پيشه”: “أثناء الهجوم الأميركي على العراق، لم يكن بمقدور الطائرات العراقية القيام بأي مناورات نظرًا لسيطرة أميركا وقوات التحالف على المجال الجوي العراقي.

وعليه: “إتخذ صدام قرارًا، آنذاك، بنقل الجزء الرئيس من الطائرات العراقية إلى إيران؛ وبالفعل حطت الطائرات في مطاراتنا.. حينها كان صدام مرعوبًا من أن يقوم الإيرانيون بهجوم استباقي، (بسبب الهجوم الأميركي على العراق)، انتقامًا لسنوات الحرب الثمانية، لكننا نحن الإيرانيين أرتأينا عدم التماهي مع الولايات المتحدة الأميركية في هذا الموضوع”.

وأستطرد: “استبق صدام القرار بعدد من الإجراءات الأخرى، فأفرج عن باقي الأسرى الإيرانيين وإنجاح كل الاتفاقيات العالقة بين البلدين. وكان من بين القرارات نقل عشرات الطائرات العراقية إلى إيران”.

تضيف (شمس يزد)، سألنا رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، عما إذا كانت “إيران” تحتجز هذه الطائرات باعتبارها تعويضات عن حرب السنوات الثمانية ؟.. قال: “الموضوع لا علاقة له بالتعويضات أساسًا، فالعراق لم يستطع آنذاك المحافظة على هذه الطائرات، لذا حطت هذه الطائرات في المطارات الإيرانية، بعبارة أخرى: هذه الطائرات هى لاجئة في إيران”.

ثم سألنا عن أسباب الإحتفاظ بهذه الطائرات وعدم تسليمها للعراق ؟.. فأجاب: “الموضوع رهن بالآليات الموجودة بين إيران والعراق. فقد أجرى الجانبان مباحثات بشأن الموضوع، وبالتأكيد ثمة خلافات بينهما بشأن هذا الموضوع. مع هذا يسعى البلدان إلى عدم تأثر علاقاتهما الإستراتيجية بهذه الخلافات، وثمة تعاون كامل بينهما فيما يخص بعض الحالات مثل (داعش) وغيرها. لكن على كل حال لا اُنكر وجود خلافات بين البلدين”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب