“من وصلوا باسمها لم يكونوا بمستوى الطموح” .. “عبدالواحد” تكشف جهات متورطة في تغييب متظاهري تشرين !

“من وصلوا باسمها لم يكونوا بمستوى الطموح” .. “عبدالواحد” تكشف جهات متورطة في تغييب متظاهري تشرين !

وكالات – كتابات :

أكدت رئيس كتلة (الجيل الجديد) النيابية؛ “سروة عبدالواحد”، اليوم السبت، أن جزءًا كبيرًا من المتواجدين في السلطة هم السبب في تغييّب وقتل متظاهري تشرين في العام 2019.

وقالت “عبدالواحد”؛ لوسائل إعلام محلية، إن: “من وصلوا إلى مجلس النواب باسم احتجاجات تشرين؛ لم يكونوا بمستوى الطموح؛ بسبب الوضع السياسي وهيمنة أحزاب السلطة على مجلس النواب”.

وأضافت، أن: “هناك تقصيرًا من قبل النواب المنبّثقين عن تظاهرات تشرين، إذ لم يتم تشريع أي قانون يصب في مصلحة ضحايا احتجاجات 2019”.

وأشارت عضو “مجلس النواب” إلى، أن: “قانون حق التظاهر لم يُشّرع لغاية الآن، وهناك من يحاول تكميم الأفواه”، مسّتدركة: “يفترض أن تكون مواقف من يمثل تشرين بأن تكون أقوى”.

وتابعت “عبدالواحد”، أن: “بعض النواب المنبثقين عن تظاهرات تشرين كانوا يتحدثون عن نقل الاحتجاجات داخل مجلس النواب، إلا أننا لم نرى أي شيء من تلك المشاهد”.

ولفت رئيس كتلة (الجيل الجديد) إلى؛ أن: “تظاهرات تشرين، غيرت مفهوم المواطن وجعلته شريكًا في تحديد الرؤية السياسية للبلد”، مشيرة إلى أن: “جزءًا كبيرًا من المتواجدين في السلطة هم السبب في تغيّيب وقتل متظاهري تشرين في العام 2019”.

يُذكر أن تظاهرات شعبية انطلقت في الأول من تشرين أول/أكتوبر 2019، للمطالبة بتوفير الخدمات وإبعاد الفاسدين عن سُدة الحكم، ووضع حد لنفوذ وسطوة الأحزاب على مقدرات البلد، لكن سرعان ما تحولت هذه التظاهرات إلى انتفاضة شعبية بدأت من “بغداد” وصولاً إلى “البصرة”؛ في أقصى جنوبي “العراق”.

وشّكلت احتجاجات تشرين، نقطة فارقة في تاريخ العملية السياسية بعد عام 2003، وأصبحت أيقونة عراقية جمعت كل أطياف المجتمع ووحدت مطالبهم، خاصة بعد القمع الذي رافقها، وأدى إلى مقتل أكثر من: 700 متظاهر وإصابة: 26 ألفًا آخرين، وأدت إلى استقالة حكومة “عادل عبدالمهدي”، بناءً على دعوة المرجعية الدينية العُليا في “النجف”، التي سّاندت مطالب المتظاهرين، ما أدى إلى تكليف “مصطفى الكاظمي” بتشكيل الحكومة فيما بعد.

لكن بريق الاحتجاجات، خف نسّبيًا بعد تفشي وباء (كورونا) في “العراق”؛ في شهر آذار/مارس 2020، إلا أن خيام الاعتصام بقيت شاخصة في الساحات دون المسّاس بها من قبل القوات الأمنية لفترة وجيزة، ومن ثم جرت حملات لإزالتها بالكامل ودخلت بعض المدن مثل: “الناصرية”؛ بصراعات مع بعض الجهات المسلحة التي حاولت إزالة خيام الاعتصام، ومن ثم تم التوصل لقرار يقضي بإزالتها بشكل نهائي.

ويُحيّي ناشطو تشرين منذ 2020؛ ذكرى الاحتجاجات سنويًا، وسط تحذيرات أمنية وإجراءات مشددة، ومن المتوقع أن يُعيد الناشطون هذه الوقفة الاحتجاجية في تشرين أول/أكتوبر المقبل، أو 25 من الشهر ذاته في “بغداد” والمحافظات.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة