من وراء البزوغ الجديد لداعش هل السر في خلافات أربيل – بغداد أم جماعات الكاتيوشا

من وراء البزوغ الجديد لداعش هل السر في خلافات أربيل – بغداد أم جماعات الكاتيوشا

كتابات – بغداد

لا تزال الأسباب وراء بزوغ النشاط العسكري لتنظيم داعش الإرهابي داخل العاصمة بغداد محل تساؤلات وهو ما كشف عنه تفجير ساحة الطيران الأخير الذي سارع التنظيم إلى تبنيه مما يدل على أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال له أذرع قادرة على الوصول لبغداد بالرغم من السطوة الأمنية وتعدد أجهزة الأمن التي تتولي حمايتها التي تتداخل مهامها بين جهاز المخابرات، واستخبارات وزارة الدفاع، واستخبارات الداخلية، وجهاز الأمن الوطني، واستخبارات جهاز مكافحة الإرهاب، فضلا عن خلية الصقور.وعدد من أجهزة الاستخبارات الصغيرة التابعة للميلشيات، وحيث أظهر تفجير ساحة الطيران الأخير شكلا من أشكال القصور في التنسيق بين هذه الأجهزة.
ووفق مصادر أمنية فإن أحد أسباب تنامي قوة داعش في الفترة الأخيرة وقدرتها على الوصول لبغداد وتنفيذ عمليات عنيفة بحجم عملية ساحة الطيران هو تراجع الدعم الاستخباراتي الأمريكي لأجهزة الأمن العراقية بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية لسحب قوات تابعة لها من العراق ، فضلا عن انشغال الأجهزة الأمنية العراقية بتتبع جماعات الكاتيوشا التي تطلق صواريخها على أهداف داخل المنطقة الخضراء مستهدف البعثات الدبلوماسية، لكن في نفس الوقت فإن الخلاف بين أربيل وبغداد كان عاملا في هذا الفراغ الأمني نظرا لأن هذا الخلاف أدى إلى خلق منطقة أمنية رخوة تمتد من منطقة كحيلة في منطقة المثلث السوري – العراقي – التركي، وحتى مدينة خانقين في محافظة ديالى، رخوة من الناحية الأمنية، فهذه المنطقة لم تُملأ منذ بضع سنوات لا من الجيش العراقي، ولا قوات البيشمركة، وهو ما تسبب بتنامي نفوذ داعش في تلك المنطقة بقوة“

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة