وكالات – كتابات :
جدَّد تقصي “مكتب التحقيقات الفيدرالي” عن منتجع “مارالاغو”، الخاص بـ”دونالد ترامب”؛ في “فلوريدا”، الدعوات بين الجماعات المحافظة ومؤيدي الرئيس السابق لشن حرب أهلية في “الولايات المتحدة”، بحسب موقع (بيزنس إنسيدر) الأميركي.
إذ كتب أحد مستخدمي (تويتر) في تغريدة: “الهجوم على ترامب هو هجوم على الوطنية الأميركية الحقيقية، الحرب الأهلية ستؤول إلى مواجهة بين إدارة بايدن والأميركيين الوطنيين”، فيما كتب مؤيد آخر لـ”ترامب”: “لماذا قد يُداهم مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل ترامب، لكن لا يقترب قط من منزلَي بايدن وكلينتون، الحرب الأهلية قادمة، ولن تكون هيّنة”.
بدورها، هدَّدت “كاري ليك”، المرشحة الجمهورية التي أيّدها “ترامب”؛ لمنصب حاكم ولاية “آريزونا”، بتفعيل التعديل العاشر للدستور الأميركي بشأن تحريات “مكتب التحقيقات الفيدرالي”، إذا انتُخِبَت في تشرين ثان/نوفمبر.
الشارع الأميركي يترقب حرب أهلية..
وليست هذه هي المرة الأولى التي يُهدد فيها أنصار “ترامب”؛ أو الجماعات المتطرفة بإشعال حرب أهلية، في الوقت الذي لا تزال فيه البلاد منقسمة بشدة بسبب السياسة، وحذّر علماء السياسة الجمهور لأشهر من أنَّ هذا قد يحدث قريبًا.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة (واشنطن بوست)، أنَّ الرئيس “جو بايدن”، عقد اجتماعًا خاصًا مع مجموعة من خبراء التاريخ المعاصر في “البيت الأبيض”، يوم 04 آب/أغسطس، الذين حذروه من التهديدات المستمرة التي تواجهها الديمقراطية.
فيما قالت مصادر مطلعة على الاجتماع، الذي استمر قرابة ساعتين، للصحيفة الأميركية، إنَّ الخبراء وصفوا اللحظة الحالية بأنها من بين أخطر اللحظات الديمقراطية في التاريخ الحديث.
أشد من أحداث “الكابيتول” في حلقات متتالية..
ووفقًا لصحيفة (واشنطن بوست)، عقدت المجموعة الصغيرة نقاشًا شبه حصري، عن الشمولية في جميع أنحاء العالم، والتهديدات على الديمقراطية الأميركية.
وقالت “كارول إمبرتون”، أستاذة التاريخ في جامعة “بوفالو”، والمتخصصة في الحرب الأهلية الأميركية، في مقابلة سابقة مع موقع (بيزنس إنسيدر): “من المحتمل أن تحدث حلقات أخرى من العنف؛ مثل التي شهدناها في 06 كانون ثان/يناير. عندما يكون لديك سياسيون يُثيرون غضب الجميع، ويكون تطبيق القانون ضعيفًا أو غير كفء في الرد على ذلك، يُصبح أمامك مزيج مضطرب حقًا يُشجع هذه الأنواع من المجموعات على الاستمرار فيما تفعله”.
قادمة لا محالة !
فيما قال “جاي أولفيلدر”، عالم السياسة الذي يدرس الحروب الأهلية وشغل منصب مدير الأبحاث في فرقة العمل المعنية بعدم الاستقرار السياسي، لموقع (Business Insider) سابقًا، إنَّ الحرب الأهلية يمكن أن تُصبح حقيقة واقعة لأنَّ الجمهوريين: “طبّعوا” الخطاب المتطرف، وأضاف “أولفيلدر”: “عند تطبيع ذلك يكون من الأسهل بكثير تجنيد الأشخاص في تلك المنظمات… التي كان يمكن اعتبارها متطرفة أو لديها آراء متطرفة”.
جاءت الدعوات المتجددة لحرب أهلية بعدما أعلن “ترامب” على منصته للتواصل الاجتماعي، مساء الإثنين 08 آب/أغسطس، أنَّ “مكتب التحقيقات الفيدرالي” داهم منتجع “مارالاغو” الخاص به، وذكرت شبكة (شي. إن. إن) أنَّ تفتيش “مكتب التحقيقات الفيدرالي” كان جزءًا من تحقيقهم في التعامل مع الوثائق الرئاسية.
فكرة قوية تدعو لتفكيك الولايات الأميركية..
كما تبنى مُشرِّعون جمهوريون آخرون في عدة ولايات؛ فكرة انفصال ولاياتهم عن “الولايات المتحدة”.
على سبيل المثال، في “نيو هامبشاير”، صوّت: 13 جمهوريًا، في آذار/مارس الماضي، لدعم إجراء من شأنه جعل الولاية مستقلة عن “الولايات المتحدة”، لكن في النهاية لم يكتسب الإجراء أصواتًا كافية لتمريره في “مجلس النواب” بالولاية.
وأخبر النائب الجمهوري عن الولاية، “ماثيو سانتوناستاسو”، موقع (بيزنس إنسيدر)، أنَّها مسألة وقت قبل أن تبدأ الولايات الأميركية في الانفصال. وقالت “سانتوناستاسو”: “الطلاق الوطني حتمي، والحكومة ليست سوى وهم نملكه جميعًا في أذهاننا، إذا قرر الناس رفض حكومتهم فليس هناك الكثير مما يمكن للإدارة الفيدرالية فعله لإيقافهم”.