15 نوفمبر، 2024 8:35 ص
Search
Close this search box.

من لندن إلى واشنطن .. انتظار ما يعتزم عضو “بيتلز داعش” الاعتراف به من قتل سوريين وأميركان !

من لندن إلى واشنطن .. انتظار ما يعتزم عضو “بيتلز داعش” الاعتراف به من قتل سوريين وأميركان !

وكالات – كتابات :

أظهرت سجلات قضائية أميركية؛ أنه من المتوقع أن يُقر عضو في فرقة الإعدام، سيئة السمعة، التابعة لتنظيم (داعش) الإرهابي، والتي أشتهرت باسم: (البيتلز)؛ بالذنب في تهم تتعلق: بـ”مخطط قتل الرهائن الوحشي” في “سوريا”، وفقًا لما ذكرت صحيفة (نيويورك بوست).

من بريطانيا إلى أميركا..

وكانت “بريطانيا” قد سلمت، في العام الماضي، مواطنيها: “ألكسندا كوتي”، (37 عامًا)، و”الشافعي الشيخ”، (33 عامًا)، إلى “الولايات المتحدة”؛ للمحاكمة هناك بعد توجيه اتهامات لهما بارتكاب جرائم قتل رهائن أميركيين، خلال إنضمامهما إلى تنظيم (داعش)، وهما عضوان من أصل أربعة في فرقة إعدام عرفت: بـ (البيتلز) بسبب لكنتهم الإنكليزية.

ومن المقرر أن يمثل “كوتي” أمام محكمة المقاطعة الأميركية في مدينة “الإسكندرية”؛ بولاية “فيرغينيا”، فيما رفض “غيريمي كامينز”، محامي الدفاع العام الفيدرالي؛ الذي يُمثل “كوتي”، التعليق.

وتتهمه لائحة الاتهام بتنفيذ: “مخطط وحشي يتضمن خطف وتعذيب مواطنين أميركيين ومواطنين من دول أخرى” في إطار: “حملة دعائية” لـ (داعش).

اعترافات متلفزة..

ومن بين الضحايا 04 أميركيين هم، الصحافي: “جيمس فولي”، والصحافي: “ستيفن سوتلوف”، وعمال الإغاثة: “بيتر كاسيغ” و”كايلا مولر”، بالإضافة إلى مواطنين أوروبيين ويابانيين.

وأوضحت الصحيفة الأميركية؛ أن سجلات المحكمة لا تُشير إلى أن المتهم الآخر، “الشافعي الشيخ”؛ قد قدم التماسًا لتغيير أقواله، علمًا أنه من المقرر أن يمثل للمحاكمة، في كانون ثان/يناير القادم.

وقبل إلقاء القبض عليهما؛ كان “الشافعي” و”كوتي” قد اعترفا، في مقابلة تلفزيونية؛ أنهم كانوا جزءًا من فرقة (البيتلز)، معبرين عن استيائهم من مدى صعوبة الحصول على محاكمة عادلة.

بيئة متطرفة..

ونشأ عنصرا (داعش)، في “المملكة المتحدة”، وصارا متطرفين هناك، قبل إنضمامهما إلى التنظيم في “سوريا”، عام 2012، وقد أسقطت عنهما لاحقًا الجنسية البريطانية.

وهما عضوان في خلية من أربعة أشخاص، تقول مراكز دراسات أميركية؛ إنها مسؤولة عن خطف وقتل: 27 شخصًا، بينهم مدنيون سوريون.

وقال الباحثان: “آن سبيكارد” و”أدريان شايكوفشي”؛ عقب لقائهما “كوتي” في زنزانة بسجن المنطقة الكُردية (روج آفا)، في شمال “سوريا”، إن: “طرقهم السادية لم تكن لها حدود، وشملت الصلب والإغراق وعمليات إعدام وهمية”.

وأضافا، في دراسة نشرها “المركز الدولي لدراسات التطرف العنيف”؛ أن الناجين تحدثوا عن: “تصويب مسدسات إلى الرؤوس، ووضع سيوف على الرقاب، والضرب والتعذيب بالصعق” وجلسات إعدام مصورة.

وقُتل أبرز وجوه مجموعة (بيتلز)، “محمد إموازي”، الذي عُرف بكنية: “جون الجهادي”، خلال غارة أميركية في “سوريا”، في 25 تشرين ثان/نوفمبر 2015.

وقُبض على “كوتي” و”الشيخ”، في كانون ثان/يناير 2018، من طرف “قوات سوريا الديمقراطية”، ثم وضعا تحت رقابة الجيش الأميركي في “العراق”، بتشرين أول/أكتوبر 2019، أثناء الهجوم التركي على شمال “سوريا”.

أما رابع المجموعة، “آين ديفيز”، فهو مسجون في “تركيا” على خلفية تهم إرهابية، وقُتل “محمد موازي” – الذي أصبح يُعرف باسم: “الجهادي جون” – في غارة بطائرة مُسيرة عام 2015.

كانت “الولايات المتحدة”؛ قد تقدمت، اعتبارًا من 2015، بطلب إعانة قضائية لدى السلطات البريطانية للحصول على أدلة ضد الرجلين.

لكن “لندن”: “علقت” التعاون، عام 2018. وجاء ذلك بعد تلقي الحكومة البريطانية وابلاً من الانتقادات لإحجامها عن المطالبة بعدم إنزال عقوبة الإعدام بحقهما في حال محاكمتهما، ما عد خروجًا عن معارضتها المبدئية لعقوبة الإعدام.

وألتزمت “الولايات المتحدة”، نهاية آب/أغسطس من العام الماضي، بعدم الحكم بالإعدام على المتطرفَين. في أعقاب ذلك استأنف القضاء البريطاني التعاون القضائي، ما سمح بتقديم أدلة مهدت لتوجيه تهم لهما وترحيلهما.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة