خاص : ترجمة – محمد بناية :
ألقى الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، الذي زار “كوالالمبور” قبل يومين، خطاب على القمة الإسلامية الماليزية بحضور رؤساء ومندوبين عن 6 دول إسلامية، (إندونيسيا، باكستان، تركيا، إيران، ماليزيا وقطر)، واستمرت حتى السبت.
يأتي إنعقاد هذه القمة، في مدينة “كوالالمبور”، والاستفادة من القدرات الدبلوماسية الإيرانية في وقت لم تدعو فيه “ماليزيا” دول: “المملكة العربية السعودية، والإمارات، والبحرين”، وهو ما أثار غضب واستياء هذه الدول، بحسب تقرير وكالة أنباء (إيرنا).
وكان الرئيس الإيراني قد التقى، “مهاتير محمد”، رئيس الوزراء، والسلطان، “عبدالله أحمد شاه”، فضلاً عن لقاء الإيرانيين في “ماليزيا”. وكان الرئيس، كالعادة، قد التقى بمجرد الوصول إلى “ماليزيا” عدد من الإيرانيين؛ ووصف العقوبات بالمسار الخاسر والذي لا يمكن أن يستمر؛ ولن يكون لدى الأميركيين بديل عن العودة، وأكد: “قدرتنا اليوم على الصمود في مواجهة الضغوط الأجنبية أكبر مما مضى، صحيح أن العقوبات وضغوط الحد الأقصى قد تسبب في بعض المشاكل لبلادنا، لكننا نجحنا بالصمود في تحويل هذه المشكلات إلى فرص، وقد شهدنا نموًا اقتصاديًا لا يعتمد على النفط خلال العام الجاري”.
وأضاف، بحسب موقع رئاسة الجمهورية: “لم تتصور بعض الدول أن يكون بمقدورنا الرد حين نواجه ضغوطًا عسكرية في البحر، لكننا تعاملنا مع مخالفات سفنهم في الخليج، وأسقطنا بصاروخ إيراني طائراتهم المُسيرة المتطورة التي حاولت إقتحام المجال الجوي الإيراني، حيث نجحت منظوماتنا الدفاعية في إسقاط هذه الطائرة على ارتقاع 55 ألف قدم”.
ودعا “حسن روحاني”، الإيرانيين في الخارج عمومًا، لتمثيل “إيران” ثقافيًا والتعريف بالعادات والتقاليد الإيرانية والإسلام المعتدل، وأردف: “الفضاء الإيراني الآن مناسب جدًا لأنشطة شركات التكنولوجيا المعرفية والمصانع الحديثة. فقد حقننا تقدم هائل في مجال المعلومات، والأرقام والإحصائيات تؤكد عودة ثلاثة إيرانيين كل ثلاثة أيام من المتخصصين والحاصلين على مؤهلات أجنبية للعمل في إيران”. بحسب صحيفة (خراسان) الإيرانية الأصولية.
المداخلات الأميركية سبب الكثير من مشكلات المسلمين..
لكن الأهم؛ كان لقاء رئيس الجمهورية الإيراني مع السلطان الماليزي ورئيس الوزراء، “مهاتير محمد”، الذي انتقد بشكل صريح “العقوبات الأميركية” على “إيران”.
وعزا “روحاني” جذور الكثير من مشكلات المسلمين للمداخلات الأميركية، كما العقوبات على “إيران”، واقترح التعاون الصناعي بين البلدين لإمتلاك ماركات مشتركة، وقال: “منطقة جاسك الحرة، جنوب إيران، مهيأة للتعاون والاستثمار المشترك”.
“مهاتير محمد” ينتقد العقوبات غير القانونية على إيران..
بدوره؛ أكد رئيس الوزراء الماليزي، خلال اللقاء، على تطوير التعاون بين البلدين في جميع المجالات، وقال: “نحن ندعم الإيرانيين، ولدينا إرادة جادة لتنمية التجارة والتعاون بين الثنائي”.
وعن تأثير “العقوبات الأميركية” على التعاون التجاري بين البلدين، علق: “لطالما كنا أسرى ضغوط القوى الكبرى، ونحن ننتقد وبشدة العقوبات غير القانونية المخالفة لقوانين الأمم المتحدة، وكذلك نحن نعتقد في قدرة إيران على طي الطريق بالمخالفة للضغوط الأميركية والأوروبية، ونحن بحاجة لإستذكار التجربة الإيرانية في إدارة الضغوط الأجنبية”.
توطين قوات يابانية في الشرق الأوسط..
على مشارف زيارة الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، إلى “اليابان”، أقر التليفزيون الياباني عزم الحكومة توطين قوات يابانية في الشرق الأوسط؛ بعد إحاطة الرئيس الإيراني بكافة التفاصيل.
ومما جاء في تقرير قناة (إن. إتش. كي) اليابانية: “سوف يُطلع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، في طوكيو، الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على جزء من المساعي الدبلوماسية للحد من التوتر في الشرق الأوسط، وتوضيح أسباب عزم اليابان إرسال قوات إلى الشرق الأوسط”.
وعن تداعيات هذه الزيارة؛ نفى الخبير في الشأن الدولي، “مهدي مطهر نيا”، أن تؤدي إلى تطوير العلاقات الإيرانية مع “اليابان”؛ بسبب إرتباط النظام في “طوكيو” مع “واشنطن” أو طلب الوساطة اليابانية للحد من التوتر “الإيراني-الأميركي” في ضوء رفض المرشد، “علي خامنئي”، للمفاوضات مع “الولايات المتحدة”.