7 أبريل، 2024 12:47 ص
Search
Close this search box.

من “فنزويلا” إلى “إيران” .. أزمات تشعل أسعار النفط العالمي تحت قدم أميركا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

من المنتظر أن يعلن الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، في منتصف الشهر المقبل، عن إنسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية الموقعة بين إيران والدول العظمى.

ويرى المراقبون أن مثل تلك الخطوة الأميركية سيتبعها استئناف للعقوبات على صناعة النفط الإيرانية، مما سيشعل أزمة جديدة ستؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط العالمي.

ومن المنتظر أن تتفاقم تلك الأزمة، لأنه بعد عدة أيام ستُجرى الانتخابات في “فنزويلا”، (وهي أيضًا عضو في منظمة “أوبك”). وإذا فاز الرئيس الحالي، “نيكولاس مادورو”، وهو أمر متوقع، فستفرض الولايات المتحدة عقوبات على تلك الدولة بزعم أن نتائج الانتخابات مزورة.

“ترامب” يستعد للمواجهة مع إيران..

في هذا السياق؛ نشر موقع (نيوز وان) العبري مقالًا للكاتب الإسرائيلي، “عومر كرمون”، تناول فيه احتمالات اندلاع أزمة محتملة في أسواق النفط العالمي، تتبعها زيادة كبيرة في الأسعار.

وقال الكاتب العبري إن الرئيس الأميركي، “ترامب”، قلق من الارتفاع المتوقع في أسعار النفط؛ بعد إنسحابه الشهر المقبل من الاتفاقية النووية مع إيران، ومن ألاعيب المسؤولين في “المملكة العربية السعودية”. لكن وزير النفط السعودي أستوعب الرسالة؛ وقال: “يجب بذل المزيد من الجهد من أجل تخفيض الأسعار”.

وأشار الكاتب إلى أن الرئيس الأميركي قد بدأ بالفعل الإستعدادات تحسبًا للأزمة المتوقعة في الأسواق بعد إعلانه المنتظر في غضون ثلاثة أسابيع أن الولايات المتحدة سوف تنسحب من الاتفاقية النووية مع إيران.

ارتفاع الأسعار رغم وفرة المنتج..

كان “ترامب” قد كتب، يوم الجمعة الماضي، على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي، (تويتر)، أنه “رغم وجود كميات قياسية من النفط في كل مكان، ورغم وجود السفن المليئة بالنفط في عرض البحر، إلا أن أسعار النفط مرتفعة جدًا بشكل مصطنع !.. وهذا أمر غير مقبول”.

تأتي تلك التصريحات للرئيس “ترامب”؛ في وقت اجتمع فيه كبار مسؤولي منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) – بما فيها “إيران والمملكة العربية السعودية وفنزويلا” – لبحث استمرار السياسة المُتبعة للمنظمة منذ أواخر عام 2016، والتي تقضي بخفض إنتاج النفط لدى الدول الأعضاء بنسبة إثنين بالمئة. وقد أدت تلك السياسة إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، حيث يُباع البرميل الواحد الآن بسعر تقريبي يبلغ 74 دولار، (وهو أعلى سعر للنفط منذ شهر تشرين ثان/نوفمبر من عام 2014).

“ترامب” يُغرد والسعودية تنفذ..

بعد تدوينة “ترامب” على موقع التواصل الاجتماعي، أعلن وزير النفط السعودي قائلًا: “نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لخفض أسعار النفط”. ويأتي ذلك بعدما أعلن مؤخرًا مسؤولون سعوديون عن إرتياحهم بشأن ارتفاع أسعار النفط، مؤكدين أنهم يعتزمون إجراء زيادة أخرى في الأسعار حتى تتراوح  ما بين 80 إلى 100 دولار للبرميل.

وبالطبع لن تقتصر زيادة أسعار النفط على إثراء خزانة “المملكة العربية السعودية”، (وكذلك الخزانة الإيرانية)، بل إنها تهدف أيضًا إلى تحقيق زيادة بمعدل خمسة بالمئة في الإقبال على الإكتتاب العام لأسهم شركة النفط الحكومية السعودية، “أرامكو”، وهو أمر متوقع خلال العام المقبل.

يُذكر أن الرئيس “ترامب” كان قد طالب السعوديين، بشكل علني في السابق، أن يُجروا عملية الإكتتاب في “بورصة نيويورك”، مؤكدًا على أن “ذلك أمر مهم بالنسبة للولايات المتحدة”.

وجاء مطلب “ترامب”؛ في ظل الصراع الداخلي الذي إحتدم في المملكة السعودية بين ولي العهد، “محمد بن سلمان”، الذي يريد إجراء الإكتتاب في “بورصة نيويورك”، وبين كبراء صناعة النفط في المملكة، الذين يرون أن شروط الإكتتاب في “بورصة لندن” أفضل بكثير.

انتخابات فنزويلا ستُفاقم الأزمة..

من المتوقع في منتصف الشهر المقبل، أن يعلن رئيس الولايات المتحدة الأميركية، “ترامب”، عن إنسحاب بلاده من الاتفاقية النووية الموقعة مع “طهران”. ولن يتوقف الأمر عند ذلك، بل إن إعلان الإنسحاب من الاتفاقية سيتبعه تجديد العقوبات على صناعة النفط الإيرانية.

وبعد عدة أيام ستُجرى الانتخابات في “فنزويلا”، (وهي أيضًا عضو في منظمة “أوبك”)، ومن المتوقع أن تُسفر الانتخابات عن فوز الرئيس الحالي، “نيكولاس مادورو”. ومن المنتظر أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على “فنزويلا” بعد الانتخابات بزعم أن نتائجها مزورة. وسوف تؤدي تلك العقوبات الأميركية إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب