7 أبريل، 2024 12:47 ص
Search
Close this search box.

من عارضات الأزياء إلى مشاهير الـ”تيك توك” .. فوضى جوازات السفر الديلوماسية تلوث وجه العراق بالخارج !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

بعد أسابيع قليلة من إثارة “وزارة الداخلية” العراقية جدلاً واسعًا مع إعلانها عن إصدار أكثر من: 4000 جواز سفر دبلوماسي خلال عامٍ واحد، وهو ما اعتبر بابًا جديدًا للفساد في البلاد، عادت عضو البرلمان العراقي ورئيسة حراك (جيل جديد) المدني؛ “سروة عبدالواحد”، للتأكيد على حصول عارضات أزياء ومشاهير في تطبيق (تيك توك) على جواز سفر دبلوماسي، مؤكدة مخاطبة “وزارة الخارجية” لتوضيح آلية منح تلك الجوازات، لكنها لم تُجّب.

وينص القانون العراقي على منح الجواز الدبلوماسي إلى رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان وأعضاء “مجلس النواب”، إضافةً إلى رئيس “مجلس القضاء الأعلى” ورؤساء “إقليم كُردستان” ومجلس وزراء الإقليم، إضافة لأصحاب الدرجات الخاصة العاملين في الدولة، مع وجود استثناءات يُقرها حصرًا وزير الخارجية أو رئيس الوزراء.

أصبح بلا قيمة في الدول الغربية..

وقالت “عبدالواحد”؛ في لقاء تلفزيوني على محطة أخبار محلية بـ”بغداد”، الخميس: “أنا رئيسة حزب ولدينا: 09 نواب في البرلمان ولا أمتلك جواز سفر دبلوماسي، ولم ولن أطالب به، لكن هناك موديلز؛ (عارضات)، وبنات مشهورات على (التيك توك) في العراق لديهم جواز دبلوماسي. ما هذا ؟.. الجواز الدبلوماسي العراقي لم يُعد يسوه شي؛ (لم تُعد له أهمية)، في الدول الغربية، لأن يقولوا كلهم عندهم جواز دبلوماسي”.

وحول كيفية تحصيلهم على الجواز، قالت: “عبر العلاقات، ويتباهون فلان صديقي وفلان يسويلي (يعمله لي)، ولما ترسلين لهم (لوزارة الخارجية)؛ ما هي الآلية التي منحتهم بها هذه الجوازات لا يجيبون”.

4200 جواز سفر خلال عام واحد فقط !

ومنتصف تشرين أول/أكتوبر الماضي، أقرت “وزارة الداخلية” العراقية بمنح ما بين: 4000 إلى 4200 جواز سفر دبلوماسي؛ بين الأول من تشرين أول/أكتوبر العام الماضي؛ وحتى تشرين أول/أكتوبر هذا العام.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية؛ (واع)، عن مدير شؤون الجوازات العامة في الوزارة؛ العميد الحقوقي “ماجد أحمد”، أن: “محصلة الجوازات الدبلوماسية الصادرة، هي ما مُنِح لنواب الدورات السابقة والدورات الحالية؛ والاستثناءات الممنوحة حصرًا من جانب وزير الخارجية وفقًا للقانون”.

ويحتل جواز السفر العراقي المرتبة: 110 عالميًا من مجموع دول العالم، بحسب التقرير الأول لعام 2022، الصادر عن “شركة الاستشارات العالمية للمواطنة والإقامة”؛ (هينلي)، وشركاؤه.

أغلب الاستثناءات كانت صادرة من مكتب “الكاظمي”..

وحذرت تقارير محلية عراقية من أن بعض الدول تتجه إلى عدم اعتماد جوازات السفر الدبلوماسية العراقية؛ التي تُتيّح التنقل في دول كثيرة بدون تأشيرة دخول، بسبب ارتفاع عدد حامليها خلال الخمسة عشر عامًا الماضية.

ولم تُعلق “وزارة الخارجية”؛ المعنية بمنح استثناء جوازات السفر الدبلوماسية على ذلك؛ حتى الآن، إلا أن مسؤولاً فيها قال في اتصال هاتفي مقتضب مع (العربي الجديد)، إن: “الكثير من الاستثناءات كانت تصل من مكتب رئيس الوزراء السابق؛ مصطفى الكاظمي، وليس مكتب وزير الخارجية”.

وأضاف أن: “صحافيين ومحليين يظهرون على القنوات التلفزيونية؛ حصلوا عليه أيضًا، كأحد أوجه التكريم”.

الخبير بالشأن العراقي؛ “أحمد النعيمي”، اعتبر الموضوع غير جديد في “العراق”، “إذ منحت حكومات سابقة جوازات سفر دبلوماسية لرجال دين”، مؤكدًا أن: “رؤساء الأحزاب بلا استثناء يملكون جوازات دبلوماسية هم وأفراد أسرهم بدون أن تكون لهم صفة رسمية، وهذا خلاف القانون بطبيعة الحال”.

وتابع متحدثًا؛ أنه: “من المؤسف تعذر سفر أستاذ جامعي أو باحث للمشاركة بمؤتمر علمي، كون جواز سفره لا يؤهله الدخول أو بسبب تعذر منحه تأشيرة دخول، بينما تتنقل أسر السياسيين ورجال الدين بحرية”، مضيفًا: “حاليًا صار لدينا عارضات أزياء وصُنّاع محتوى على تطبيقات مواقع التواصل يملكونه إن صحت تصريحات النائبة العراقية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب