من زيارة الحاخام كوبر لدمشق إلى لقاء نيويورك المرتقب .. انضمام سورية لـ”اتفاقات إبرهام” مسألة وقت

من زيارة الحاخام كوبر لدمشق إلى لقاء نيويورك المرتقب .. انضمام سورية لـ”اتفاقات إبرهام” مسألة وقت

وكالات- كتابات:

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن معطيات تُشيّر إلى تحركات سياسية غير مسبّوقة على خط “دمشق-واشنطن-تل أبيب”، عقب زيارة قام بها الحاخام الأميركي؛ “أبراهام كوبر”، إلى “سورية”، حيث التقى الرئيس السوري الانتقالي؛ “أحمد الشرع”، بحسّب زعم الإعلام الإسرائيلي.

ووفقًا للرواية الإسرائيلية؛ فإن الحاخام “كوبر”، المَّقرب من الدوائر اليمينية في “الولايات المتحدة”، لمّح إلى إمكانية عقد لقاء بين “الشرع” ورئيس حكومة الاحتلال؛ “بنيامين نتانياهو”، في “واشنطن”، مشيرًا إلى أن الأمر مرهون بتدخل مباشر من الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”.

وأضاف “كوبر”، بحسّب الإعلام الإسرائيلي، أن “دمشق” قد تدّرس إعادة النظر في علاقاتها مع “إسرائيل” إذا تلقت ضمانات من “ترمب” بشأن دعم جهود إعادة إعمار البلاد. كما أشار إلى أن اللقاء الذي جمعه بـ”الشرع” تمّ قبل انطلاق الحرب الإسرائيلية على “إيران”.

وزعمت التقارير أن “كوبر” طرح على المسؤولين السوريين: “مبادرات تعاون” مع الاحتلال في مجالات المياه والزراعة، وكذلك تناول ملف المفقودين.

كما أشاد “كوبر”؛ وفقًا للمصادر ذاتها، بمسَّاهمة “سورية” في نقل أرشيف الجاسوس؛ “إيلي كوهين”، وطلب مساعدتها في استعادة رُفاته.

وبحسّب المزاعم الإسرائيلية؛ فإن وزير الخارجية السوري؛ “أسعد الشيباني”، عبّر عن اهتمامه بإعادة ترميم المعابد اليهودية في “سورية”، مشيرًا إلى احتمال تنظيم زيارات يهودية إلى البلاد: “في الوقت المناسب”. كما نُقل عن “الشرع” تأكيده رغبة “سورية” في: “السلام”، مع تشدّيده على أن: “حل النزاع مع إسرائيل” يبقى أولوية بالنسبة إلى “دمشق”.

وفي سيّاق متصل؛ كشف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي؛ “تساحي هنغبي”، خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في (الكنيست)، قبل أيام، عن وجود حوار مباشر بين كيان الاحتلال والنظام السوري، يشمل تنسيقًا أمنيًا وسياسيًا، ويجري بإشرافه شخصيًا، وذلك في إطار مساعٍ محتملة لتطبيع العلاقات بين الجانبين.

واعتبر “هنغبي” أنّ “سورية ولبنان” هما الدولتان الأقرب حاليًا إلى التطبيع مع “إسرائيل”، في تصريحات تُعدّ تأكيدًا لتقارير إعلامية سابقة عن قنوات اتصال فُتحت مؤخّرًا مع “دمشق”.

كما كشفت قناة (كان) العبرية، اليوم الإثنين، عن إمكانية عقد لقاء بين الرئيس السوري؛ “أحمد الشرع”، ورئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، على هامش اجتماعات “الجمعية العامة للأمم المتحدة”؛ في “نيويورك”، وفق ما نقله مصدر سوري مطلع.

وذكرت القناة؛ أن “نتانياهو” يعتزم زيارة “الولايات المتحدة” قريبًا، مشيرة إلى أن ملف العلاقات مع “سورية” سيكون من المواضيع الرئيسة خلال الزيارة.

وفي السيّاق ذاته؛ يُخطط “الشرع” للقيام بما وصفه إعلام نظام: بـ”زيارة تاريخية” إلى “نيويورك”؛ في أيلول/سبتمبر المقبل، لحضور اجتماعات “الأمم المتحدة”.

وأوضح المصدر السوري أن: “تعزيز العلاقة بين سورية وإسرائيل يحمل أهمية كبيرة في المرحلة المقبلة”، لافتًا إلى أن “دمشق”: “تعارض التدخل الإيراني في شؤونها، وكذلك وجود جماعات مسلحة مثل (حزب الله) وحركتي (الجهاد الإسلامي وحماس)”.

ويزعم أن المطلب الأساس الذي تطرحه “سورية”؛ في المحادثات غير المباشرة الجارية، هو انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب البلاد، مؤكدًا أن: “مسألة هضبة الجولان ليست مطروحة على الطاولة في الوقت الراهن”.

وكان الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، قد صرّح لقناة (فوكس نيوز) مؤخرًا، بأن “سورية” قد تنضم إلى “اتفاقيات أبراهام”، لافتًا إلى أنه رفع العقوبات عنها كفرصة للتقدم، فيما اعتبر أن “إيران” كانت العائق الرئيس أمام توسع هذه الاتفاقيات.

وفي وقتٍ سابق؛ كشف موقع (واينت) العبري عن تقدم في محادثات غير مباشرة بين “سورية” و”إسرائيل”، بوسّاطة عربية ومشاركة أميركية، تُركز على اتفاق أمني يتضمن مطالب سورية بانسحاب إسرائيلي ووقف الهجمات، مقابل سعي “تل أبيب” إلى إنشاء منطقة عازلة، مع استبعاد التوصل لاتفاق دائم في الوقت الحالي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة