19 أبريل، 2024 6:24 م
Search
Close this search box.

من دور موسكو في استقالته إلى حقيقة دور “بارزاني” .. “غاموف” يفجر مفاجآت القبض على “صدام” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

روى سفير “روسيا”؛ في “العراق”، بين (2005-2008)؛ “فلاديمير غاموف”، رواية القبض على الرئيس العراقي الراحل؛ “صدام حسين”، مؤكدًا أن الأخير كان مقتنعًا بأن الحرب على “العراق” واقعة لا محالة.

وفي حديث لبرنامج (قصُّارى القول)؛ عبر (RT عربية)، ضمن سلسلة البرامج المكرسّة لذكرى غزو واحتلال “العراق”؛ في التاسع من نيسان/إبريل 2003، لفت “غاموف” إلى أن القيادة العراقية؛ وتحديدًا “صدام حسين”، ووزير الخارجية؛ “طارق عزيز”: “فهموا المعادلة وحاولوا بذّل ما يمكن لدرئها، لكن واقعيًا، لم يكن لديهم القدرة على وقفها لأنه تم اتخاذ القرار بإطاحة النظام وإضعاف العراق وإخراجه من المعادلة في الشرق الأوسط”.

دور روسيا في إقناع “صدام” بالاستقالة..

وكشف أن: “روسيا بذلت محاولات لإقناع صدام حسين بالاستقالة. ومعروفة المحاولة الأخيرة التي بذلها يفغيني بريماكوف؛ مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين في زيارته الشهيرة إلى بغداد”، مبينًا أن: “موسكو كانت على دراية تامة وعلى جميع المستويات بأنه من الضروري تجنب هذه الحرب، أو على الأقل تأجيلها”.

ورأى أن المهمة الروسية في “بغداد” كانت محاولة أخيرة من “موسكو” لمنع الحرب، موضحًا أنه: “في آذار/مارس عام 2003، وصل إلى بغداد؛ يفغيني بريماكوف. الشخص الذي كان يُعتّبر مرجعية للدبلوماسيين الروس العاملين في الشرق الأوسط، يحمل رسالة من الرئيس؛ فلاديمير بوتين، وحسّب ما أعلم، كان يحمل فكرة تنّحي صدام عن السلطة وتشّكيل ما يمكن تسّميته مجلس دولة أو لجنة إدارية، بحيث تضم ابنه الأصغر؛ قصي، الذي كان محبوبًا ومحترمًا في العراق، على خلاف الأخ الأكبر: عدي”.

وذكر أن: “اللقاء كان قصيرًا، استغرق حوالي أربعين دقيقة، قدم خلاله الاقتراح الروسي، وإذ كان قد دعم هذه الفكرة عدد من الدول الأخرى”، كاشفًا أن: “صدام حسين”؛ ضحك وربت على كتف “بريماكوف”، وقال: “سنتحدث عن هذا الموضوع لاحقًا”، وعندما خرج، صرح “طارق عزيز” قائلاً لـ”بريماكوف”: “سترون بعد عشر سنوات كم كان قائدنا محقًا”.

ونوه “غاموف” إلى أن: “طارق عزيز؛ كان محللاً بارعًا؛ وكان يمتلك خبرة جيدة في الشؤون الدولية. أظن أن عبارته تلك قالها للاستهلاك المحلي فقط. فقد كان بريماكوف والجميع يُدركون أن صدام لن يوافق على الاقتراح”.

دور “بارزاني” في القبض على “صدام”..

وحول إلقاء القبض على “صدام حسين” ومحاكمته؛ ومن ثم إعدامه قال السفير الروسي:

“عملية القبض على صدام؛ وما تم بثّه عبر التلفاز، أثارت الدهشة لديّ ولدى البعثة الدبلوماسية لأن الصور لم تكن تتوافق مع شخصية وطبيعة صدام حسين المعروفة؛ وظهرت صور إخراجه من الحفرة بطريقة مهينة.. أما من ناحية الوقت فقد أشار الأميركيون إلى أن ذلك حدث في شهر تشرين أول/أكتوبر، بينما ظهرت نخلة تحمل رطبًا جنيًا وهذا مخالف لنظام الطبيعة في العراق لذا، لم تجد هذه الفرضية قبولاً لدينا، وقد أثارت الانقسام في دائرتنا الدبلوماسية؛ حيث توصلنا إلى فرضية أخرى مفادها أن صدام حسين لم يتم القبض عليه بمساعدة الأميركيين، بل تم القبض عليه بمساعدة الأجهزة الأمنية في كُردستان العراق بقيادة؛ مسعود بارزاني”.

وكشف أن المعلومات” “تُفيد بأنهم قاموا ببيعه؛ وأن الأميركيين اشتروه بثلاثين مليون دولار. فإذا كانوا قد دفعوا خمسة وعشرين مليون دولار للضباط الذين سلموا بغداد دون قتال، كما قيل فإن الحديث عن ثلاثين مليون دولار لشراء صدام لا يُعد أمرًا مثيرًا للدهشة”، مضيفًا: “هذه مجرد إشاعات؛ ولكن الإشاعات في الشرق ليست عابرة ولا توجد نار بدون دخان. وما يُزيد الأمر أهمية أن هذه المعلومات كانت تتداول في مقاهي بغداد التي أثق بها”.

لقاء “الصدر”..

وتحدث “غاموف”؛ عن ظروف وتفاصيل اللقاء مع الزعيم الشيعي؛ السيد “مقتدى الصدر”، في حزيران/يونيو عام 2005، قائلاً: “كان مقتدى الصدر في مقره ب‍النجف، والتي تبُعد عن بغداد مسافة (160) كيلومترًا، ولم تكن الطرقات آمنة”. مساء يوم الجمعة، جاءني شخص وقال: “أنا من وزارة الداخلية وإلى حزب مقتدى الصدر”. واستفسر مني عن رغبتي في لقاء “مقتدى الصدر”، فأجبته بالإيجاب قائلاً: “لماذا لا ؟”، فرد قائلاً: “إذن، يلزم السفر إلى هناك”.

وتابع: “على خلاف مسؤولياتنا الدبلوماسية، لم أخطر قيادتي في موسكو. اخترت السفر يوم السبت، لأن الانتظار للحصول على رد من موسكو كان سيسّتغرق وقتًا طويلاً. لذا، قررت التحرك على مسؤوليتي الخاصة صباحًا بثلاث سيارات إحداها تابعة للسفارة واثنتان من وزارة الداخلية. وصلنا إلى النجف دون أي معوقات، لكنني كنت متفاجئًا من الدمار الذي شهدته في كل مكان نتيجة للمعارك”.

وأضاف: “التقيت بمقتدى، وجرى بيننا حديث مفيد. كان شابًا في مقتبل العمر، درس الإسلام في إيران، وكان لافتًا للنظر أنه الناجي الوحيد من سُّلالة الصدر، إذ قتل صدام حسين حتى والدته وخالته في نفس السجن الذي شنُّق فيه صدام حسين، هذا أولاً. أما ثانيًا؛ فكان هو الشخص الوحيد الذي قاوم الأميركيين، إلى درجة أن هناك معارك دارت بالقرب من النجف وضريح الخليفة علي بن أبي طالب. بشكلٍ عام، تحدثت معه، وبعدها كان المطلوب العودة إلى بغداد”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب