5 مايو، 2024 8:47 ص
Search
Close this search box.

من داخل 8 معتقلات إسرائيلية .. معركة “الأمعاء الخاوية” تهز الدولة العبرية

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز :

بدأ الإثنين 17 نيسان/ابريل الجاري، نحو 1200 معتقلا فلسطينياً – من بين 6500 معتقلاً يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي – إضراباً عن الطعام, فيما أخذت السلطات الإسرائيلية كافة التدابير الممكنة لإحباط ذلك الإضراب والحد من تداعياته.

مروان البرغوثي

حرب المصطلحات..

تُظهر تعليقات الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية أن هناك حرباً إعلامية تشنها إسرائيل، بأذرعها المختلفة، لتشويه نضال الأسرى الفلسطينيين. حيث ندد موقع “القناة السابعة” العبري بإضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية عن الطعام بدعوة من القيادى الفلسطيني الأسير “مروان البرغوثي” الذي مضى على سجنه حتى الآن 15 عاماً. ومنذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية تدور حرب المصطلحات التي لا تتوقف بين الطرفين. ففي حين يصف الطرف الفلسطيني أفراد المقاومة الفلسطينية والمعتقلين بأنهم أبطال يناضلون في سبيل تحرير الوطن واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني, تصفهم إسرائيل ووسائل إعلامها بأنهم إرهابيين ومخربين, لا يستحقون سوى السجن والعقاب.

ويُظهر موقع “القناة السابعة” الإسرائيلي مدى اعتراض إسرائيل على اهتمام الفلسطينيين بمعتقليهم في سجون الاحتلال. حيث أعلن الموقع على لسان الكاتبة الإسرائيلية “داليت هلليفي” أن “حركة فتح” الفلسطينية تُطلق صفة الأبطال على الفسطينيين الذين يقضون عقوبة السجن بسبب جرائمهم الأمنية. وندد الموقع بالأعضاء البرلمانيين لحركة فتح لأنهم دعوا كل الفصائل الفلسطينية  للمشاركة في فعاليات الاحتجاج في إطار ذكرى “يوم الأسير الفلسطيني” في الـ17 من نيسان/ابريل وبمناسبة مرور 15 عاماً على اعتقال المناضل الفلسطيني “مروان البرغوثي”. ويشير الموقع الإسرائيلي دون خجل إلى أن هناك 6500 أسير فلسطيني يقبعون داخل السجون الإسرائيلية منهم 57 امرأة و 300 طفل.

إسرائيل بكل مؤسساتها تتصدى لـ”الأمعاء الخاوية”..

تفيد صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن مصلحة السجون الإسرائيلية اتخذت كل التدابير الممكنة لإحباط ذلك الإضراب والحد من تداعياته. حيث قامت مصلحة السجون بنقل قيادات السجناء المضربين عن الطعام إلى سجون أخرى لتفكيك الترابط بينهم. وكان على رأس المستهدفين مروان البرغوثي حيث تم نقله من سجن “هداريم” إلى سجن “كيشون”.

وتوضح الصحيفة الإسرائيلية أن مسؤولي مصلحة السجون الإسرائيلية أعلنوا أن لديهم الخبرة الطويلة في مواجهة مثل تلك الإضرابات وأن لديهم الوسائل والقدرة على مواجهة هذا الاضراب الحالي واحتوائه. كما أضافوا أنهم لن يتفاوضوا مع السجناء, وأنهم استعدوا لاحتمال حدوث هذا الإضراب ونسقوا مع جهات أخرى مثل الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام ووزارة الصحة والشرطة ومكتب تنسيق الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية.

جلعاد أردان

الإضراب عن الطعام في ثمانية سجون..

تشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هناك ثمانية سجون إسرائيلية أعلن فيها الأسرى الفلسطينيون الإضراب عن الطعام وهي: “جلبوع ومجيدو ونفحه وكتسيعوت وشكما ورامون وهداريم ونيتسان”. وبحسب سياسة الوزير الإسرائيلي لشؤون الأمن الداخلي “جلعاد أردان”, فإنه لن يتم التفاوض مع السجناء على الإطلاق. وتُضيف الصحيفة الإسرائيلية أنه قد تم قبل عامين إقرار مشروع قانون كان قد طرحه “جلعاد أردان” لإطعام السجناء المُضربين عن الطعام قسراً, وإذا لزم الأمر سيتم العمل بهذا القانون خلال هذا الإضراب.

السلطة الفلسطينية تلجأ للمجتمع الدولى لإنقاذ السجناء..

تفيد صحيفة “يديعوت أحرونوت” أيضاً أن الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” أبو مازن قد ناشد المجتمع الدولي بسرعة التدخل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين الذين بدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام, احتجاجاً على الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها داخل سجون الاحتلال. وأكد “أبو مازن” أن المساعي ستتواصل لتحريرهم وإنهاء معاناتهم, كما أوضح أن قضية الأسرى ستكون دوماً على رأس أولويات الشعب الفلسطيني وقيادته.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب