29 مارس، 2024 5:24 ص
Search
Close this search box.

من جديد .. “اليابان” أمام كارثة طبيعية هي الأسوأ منذ عام 1982 !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تعيش “اليابان” أسوأ كارثة طبيعية مرت بها منذ عام 1982، إذ تهطل عليها أمطار غزيرة بدأت الأسبوع الماضي تسببت في فيضانات وسيول غير مسبوقة أدت إلى غرق المنازل ومقتل 148 شخصًا على الأقل بالإضافة إلى 79 فُقدوا تحت الأنقاض، ولا تزال أعمال البحث عنهم بين الركام والأوحال مستمرة، بحسب صحيفة (الموندو) الإسبانية.

كذلك ارتفع مستوى المياه في الأنهار حتى وصل إلى 3 أمتار في عدة مناطق، ما أدى إلى غرق قرى بأكملها وتسبب في أضرار بالغة في المباني والسدود والبنى التحتية.

وأدت الأمطار إلى توقف 56 طريقًا للسكك الحديدية في جنوب شرق البلاد، بالإضافة إلى إغلاق عدة طرق سريعة، كذلك أجبرت شركات تصنيع سيارات كبرى مثل “مازدا” و”تيوتا” على وقف الإنتاج في المناطق المهددة بالإعصار.

“هيروشيما” و”أهميه” كانتا الأكثر تضررًا..

ووفقًا للسلطات اليابانية، فإن محافظتي، “هيروشيما” و”أهميه”، كانتا الأكثر تضررًا من الأمطار إذ غمرت آلاف المنازل بالمياه حتى غطت الطابق الأول وباتت البيوت خاوية على عروشها، بعدما فر المواطنون خوفًا من الغرق، ووصل الأمر في بعض القرى إلى أن غرقت المنازل بالكامل، وأعلن المسؤولون في المناطق المتضررة أنه في “هيروشيما” لقي 39 شخصًا، على الأقل، حتفهم في حوادث مرتبطة بالأمطار الغزيرة، كما أصيب ثلاثة آخرون بجروح بالغة، أما في “أهميه” فسجلت 22 حالة وفاة، بالإضافة إلى وقوع حالات أخرى في 10 محافظات واقعة في وسط وغرب البلاد؛ بعدما ارتفع مستوى المياه حتى وصل إلى 1600 ملم في مناطق الجنوب وغرب الأرخبيل.

ولا تزال الشرطة، بالتعاون مع قوات الدفاع الذاتي، (الجيش الياباني)، ورجال الإطفاء يواصلون أعمال الإنقاذ والبحث عن العالقين، ووصل عدد رجال الأمن المشاركين في هذه العملية 73 ألفًا، كذلك استخدمت 7 طائرات هليكوبتر، وفقًا لما أعلنه المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحافي.

وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية، (إن. إتش. كيه)، أنه لا يزال هناك 56 شخصًا مفقودين، وأن أعمال البحث مستمرة من أجل العثور عليهم.

مخاوف من ارتفاع أعداد القتلى..

من جانبها؛ أهابت السلطات بحوالي 6 ملايين شخص إخلاء 19 محافظة، يوم الجمعة الماضي، والتوجه إلى مناطق مرتفعة عن سطح الأرض، بينما لا يزال هناك 11 ألف شخص يقيمون في مراكز إيواء، وسط تزايد المخاوف من ارتفاع أعداد القتلى خلال الأيام المقبلة بدرجة تنذر بالوصول إلى المستويات التي وصلت إليها كارثة عام 2011، عندما خلف الإعصار الآستوائي 98 حالة وفاة واختفاء في وسط البلاد.

وتتعاون وزارات الأرض والبنى التحتية والمواصلات والسياحة من أجل إنشاء ممرات لإزاحة المياه في المناطق المتضررة، مثل مدينة “أوكاياما” التي غرق بها 4600 منزلاً، ومن المتوقع أن تستغرق هذه العملية أسبوعان.

لكن ما يبشر بتقلص الخطورة هو أن حدة الأمطار انخفضت، منذ الإثنين الماضي، وعادت السماء إلى صفاءها، كذلك سجلت درجات الحرارة ارتفاعًا ملحوظًا حتى وصلت إلى 30 درجة، وقامت هيئة الأرصاد الجوية بخفض مستوى الخطورة في بعض المناطق، إلا أنه أبقته عند المستويات القصوى في مناطق أخرى.

ورغم أن ارتفاع درجات الحرارة قد يساهم في تخفيف حدة الكارثة إلا أن هناك تحذيرات للمواطنين بعدم التعرض بكثرة للشمس لتجنب خطورة الإصابة بضربات الشمس، خاصة في ظل عدم توافر المياه أو الكهرباء، كذلك حذر المسؤولون من إمكانية حدوث إنزلاقات أرضية.

وفي خضم هذه الكارثة؛ قرر رئيس الوزراء، “شينزوا آبي”، إلغاء جولته الخارجية من أجل متابعة أعمال الإنقاذ والبحث.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب