24 أبريل، 2024 3:31 ص
Search
Close this search box.

من جديد المرأة في سينما “مارتين بروفوست” .. “القابلة” فيلم فرنسي عن القابلات !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

في اللغة الفرنسية يطلق على السيدات اللاتي يقمن بتنفيذ عمليات الولادة لفظ “sage-femme”؛ وتعني “قابلات”، وللكلمة معانٍ أخرى مثل المرأة التي على قدر من المعرفة أو إمرأة جيدة؛ وتدور أحداث الفيلم الفرنسي (القابلة) حول اثنين من القابلات تواجهما مشكلات عملية وحياتية، لكنهما تحاولن التغلب عليها.

قام بتأليف وإخراج الفيلم، “مارتين بروفوست”، وعُرض لأول مرة في آذار/مارس 2017، وقدم “بروفوست” من خلاله دراما صلدة مزج معها حس فكاهي، والفيلم من بطولة، “كاثرين فروت”، والأيقونة الفرنسية، “كاترين دينوف”.

ويدور الفيلم حول سيدتان هما؛ “كلير بريتون”، القابلة التي تمنح كل ما في وسعها لمرضاها، إلا أنها تعاني من عراقيل تواجه مهنة “القابلة” في فرنسا، و”بياتريس سوبو”، الأنانية غريبة الأطوار التي تحدث ثورة كبيرة في حياتها بشكل كامل.

الشغف كلمة السر..

أوضح “بروفوست” أن الفيلم يصور لنا كيف تكون العلاقة بين شخصيتين متناقضتين، مشيرًا إلى أنه تعمد إبراز هذا الاختلاف والتناقض كي يلاحظه المشاهد بوضوح، إذ لم تكن بينهما مشاعر أخوية وإنما عداوة، وأشار إلى أنه رغم العداوة بينهما إلا أن كلمة السر هي شغف كل واحدة منهما للتقارب مع الأخرى.

وفي بعض اللحظات، كانت “بياتريس” تبدو وكأن مشاعرها باردة للغاية إلا أن “كلير” كانت تتعامل معها بالتعاطف لتخفيف حدة هذا الشعور، ورغم عدم وجود نقاط التقاء بينهما وشعور كل منهما برفض الأخرى بشكل معلن؛ إلا أنه هناك خط غير مرئي يجمعهما.

ومن بين المشاهد الصعبة على “فروت”؛ تلك التي اضطرت فيها إلى ممارسة عمل “القابلات” وحضور 8 عمليات ولادة حقيقية في المستشفى، وظهرت هذه المشاهد في لحظات متفرقة من الفيلم، كما تلقت عدة دورات كي تتمكن من أداء دور “القابلة” بأفضل شكل يبدو طبيعيًا، وصاحبتها قابلة حقيقية وطبيب في كل هذه المشاهد، واستطاعت تعلم الإيماءات وكيفية القيام بالعملية بسرعة رهيبة.

إحياء لذكر قابلة أنقذت حياته..

استلهم “بروفوست” شخصيات الفيلم من قصة حقيقية عاشها في الواقع، إذ صرح بأنه: “ما كان ينبغي له أن يكون هنا”؛ لأنه كاد أن يموت بعد ميلاده بفترة وجيزة، وأوضح أنه عند ميلاده كان يعاني من مشكلة خطيرة متعلقة بالدم وتم إنقاذ حياته على يد “قابلة” تبرعت له بدمها بعدما بحث والديه في كل مكان عن فصيلة دم مطابقة لفصيلته ولم تفلح جهودهما، لذا يقدم “بروفوست” هذا الفيلم إحياء لذكرى هذه “القابلة”.

وتوشك وظيفة “القابلة” على الإنقراض في “فرنسا”، في ظل الاهتمام أكثر بالتخصصات في الطب وقيام الممرضات بنفس الدور الذي كانت تلعبه “القابلة”.

وأضاف: “تحاورت مع عدد من القابلات وتفهمت الصعوبات التي يواجهنها، إذ تحاربن من أجل منع تقليص دورهن والعلاقات الشخصية التي يقمنها مع الأمهات”.

المرأة وفرنسا في أفلام “بروفوست”..

إذا تحدثنا عن العامل المشترك في كل أفلام “بروفوست”؛ فإنه بلا شك بروز الروح الفرنسية والبطولة النسائية، ومن بين أبرز أعماله أفلام السير الذاتية عن الرسامة، “سيرافين لويس”، والكاتبة، “فيوليت لدوك”.

وأردف “بروفوست”: “الرسالة التي أريد إرسالها من وراء أعمالي هي دعوة إلى التحرر من الماضي، من أمور لم تُحل بعد ومشكلات تلاحقك على مر الزمان، لكنك لم تفهم ذلك، وأتمنى لو أتمكن من تقديم شيء من خلال أفلامي أو مساعد شخص ما على تغيير وجهة نظره”.

وتابع: “في حالة فيلم (القابلة) تكمن الفكرة الأساسية في إلقاء الضوء على سيدات تموت وحيدة دون يد صديقة إلى جوارها وهذا أمر مرعب، إننا نشعر بخوف شديد من إظهار مشاعر الحب التي نكنها حتى بعدما نعلم أن الشخص الذي نحبه بات على فراش الموت، إنها من أسوأ الأمور في عصرنا”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب