22 ديسمبر، 2024 3:25 م

من تشيلي إلى لبنان .. “تشرين الصارخ” يضع العالم على صفيح ساخن والعراق يتصدر أرقام الشهداء !

من تشيلي إلى لبنان .. “تشرين الصارخ” يضع العالم على صفيح ساخن والعراق يتصدر أرقام الشهداء !

خاص : ترجمة – لميس السيد :

يعيش العالم على صفيح ساخن، منذ بداية شهر تشرين أول/أكتوبر الجاري، حيث شهدت بلدان مختلفة في دول الشرق والغرب حركات احتجاج عنيفة، منها من بدأت وإنتهت خلال الشهر؛ ومنها مستمر حتى الآن.

بوليفيا..

اندلعت المظاهرات في “بوليفيا”، في يوم 21 تشرين أول/أكتوبر 2019، بسبب النتائج المتنازع عليها في الانتخابات الرئاسية التي أجريت، في 20 تشرين أول/أكتوبر؛ والتي منحت الزعيم المنتهية ولايته، “إيفو موراليس”، انتصارًا يمكنه من تولي المنصب لفترة رابعة.

تستمر أعمال العنف في العديد من المناطق، في “بوليفيا”، وبدأ إضراب عام، في 23 تشرين أول/أكتوبر، وأسفرت الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين عن إصابة العديد من مؤيدي ومعارضي “موراليس”.

تشيلي..

أما في “تشيلي”؛ بدات الاحتجاجات، في 18 تشرين أول/أكتوبر 2019، بسبب زيادة أسعار تذاكر المترو في العاصمة، ولكن سرعان ما استجاب الرئيس، “سبستيان بنييرا”، بوقف رفع الأسعار، ثم أعلن عن تدابير اجتماعية مثل زيادة المعاشات التقاعدية وانخفاض تكاليف الكهرباء، ولكن الاحتجاجات استمرت في الانتشار، اعتراضًا على تكاليف المعيشة وعدم المساواة الاجتماعية، وبدأ إضراب عام، في 23 تشرين أول/أكتوبر، وأسفرت تلك المظاهرات عن مقتل 18 شخصًا.

لبنان..

شهد “لبنان” أقوى مظاهرات، منذ عام 2015، احتجاجًا على تكوم القمامة في شوارع البلاد، حيث قامت المظاهرات، في يوم 17 تشرين أول/أكتوبر 2019، احتجاجًا على ضريبة مقترحة على مكالمات تطبيقات المراسلة مثل، (واتس آب) و(فيس بوك) و(فيس تايم).

سرعان ما ألغت حكومة رئيس الوزراء اللبناني، “سعد الحريري”، هذا الإجراء وأعلنت عن حزمة من الإصلاحات الاقتصادية الطارئة. لكن الاحتجاجات توسعت للمطالبة بإزالة الطبقة السياسية بأكملها.

تسببت الاحتجاجات السلمية، التي تميزت بالعديد من الاشتباكات، في شل حركة البلاد، ولكن لم تقع أي إصابات.

غينيا..

قامت مظاهرات، منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2019، في “غينيا” على إثر اتهامات بأن الرئيس، “ألفا كوندي”، يحاول إقتناص فترة ولاية ثالثة، حيث إنضم الآلاف من الناس إلى سلسلة من المظاهرات التي نظمها تحالف من الجماعات المعارضة، أسفرت عن مقتل حوالي 10 متظاهرين.

الإكوادور..

قامت مظاهرات في “الإكوادور”، من 1 إلى 13 تشرين أول/أكتوبر الجاري، بعد إصدار الحكومة قرار إلغاء دعم الوقود، ولكن بعد 12 يومًا من الاحتجاجات، توصل الرئيس، “لينين مورينو”، و”حركة السكان الأصليين”، التي قادت المظاهرات، إلى اتفاق بموجبه أعادت الحكومة دعم الوقود، ولكن حصيلة التظاهرات تقدر بثمانية قتلى و1340 جريح.

العراق..

يتظاهر العراقيين، منذ اليوم الأول من تشرين أول/أكتوبر 2019، بعد انتشار دعوات غير منظمة من قِبل أي أحزاب سياسية على وسائل التواصل الاجتماعي للاحتجاج على الفساد والبطالة وضعف الخدمات العامة.

بعد أسبوع من الاحتجاجات، التي تصاعدت بسرعة إلى اشتباكات مع قوات الأمن، أعلنت الحكومة عن حزمة من الإصلاحات، لكن ذلك لم يوقف المحتجين عن مواصلة المطالبة بإنهاء الفساد والبطالة وإصلاح النظام السياسي.

في 25 تشرين أول/أكتوبر، أستؤنفت الاحتجاجات، مع تصاعد جديد للعنف، أشعله الزعيم السياسي الشيعي، “مقتدى الصدر”. تعتبر مظاهرات “العراق” أشد المظاهرات عنفًا من حيث تكرار الاشتباكات بين المتظاهرين، حيث أسفرت عن سقوط أكثرمن 150 قتيلًا في الأسبوع الأول؛ وما لا يقل عن 40 يوم الجمعة وحده.

فيما تستمر حركات احتجاجات أخرى حول العالم، منذ وقت سابق من هذا العام.

هونغ كونغ..

في “هونغ كونغ”، بدأت حركة احتجاج، يوم 9 حزيران/يونيو 2019، استجابة لمشروع قانون حكومي يسمح بتسليم المجرمين إلى “الصين”. وبعد أشهر من المظاهرات، شملت أسوأ أعمال العنف التي عرفتها المستعمرة البريطانية السابقة، تمسح بمشروع قانون التسليم في أيلول/سبتمبر. لكن حملة الاحتجاجات توسعت للمطالبة بمزيد من الحريات الديمقراطية.

الجزائر..

في “الجزائر”، أثار قرار الرئيس، “عبدالعزيز بوتفليقة”، الترشح لفترة ولاية خامسة؛ موجة من المظاهرات السلمية، في 22 شباط/فبراير 2019.

استقال “بوتفليقة”، في نيسان/أبريل 2019، لكن المحتجين مازالوا يطالبون بإصلاح المؤسسة السياسية بأكملها، حيث ترفض المعارضة الانتخابات في ظلال المؤسسة الحالية، المرتقب إنعقادها في 12 كانون أول/ديسمبر 2019.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة