من تركيا .. عراقجي: لدينا مروحة واسعة من الخيارات للرد على العداون ولن نعلن عن خطواتنا

من تركيا .. عراقجي: لدينا مروحة واسعة من الخيارات للرد على العداون ولن نعلن عن خطواتنا

وكالات- كتابات:

أكد وزير الخارجية الإيراني؛ “عباس عراقجي”، أن العدوان الأميركي الأخير على “إيران” ليس مجرد استهداف لمنشآت، بل هو اغتيال صريح للقوانين الدولية وتهديد مباشر للأمن والسلام في العالم، معتبرًا أن هذه الخطوة تُمثّل انتهاكًا صارخًا لميثاق “الأمم المتحدة” وتُشجع على نشر شريعة الغاب دوليًا.

وشدّد “عراقجي”؛ على أن “إيران” تملك مروحة واسعة من الخيارات للرد، وستستّخدم كل طاقاتها للدفاع عن نفسها وشعبها، في مواجهة الهجمات العدوانية الأميركية، وقال: “لن نُعلن عمّا سنقوم به ردًا على العدوان”.

ومن “تركيا”، حمّل “عراقجي”؛ “الولايات المتحدة”، مسؤولية التصعيد، مطالبًا الدول والمنظمات الدولية بإدانة هذا الخرق الخطير للقانون الدولي.

وفي السيّاق؛ أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، خان وعوده بشأن السلام، وخضع بالكامل لمطالب الكيان الإسرائيلي المَّجرم، مضيفًا أن “واشنطن” أثبتت مرة أخرى أنها لا تُكّن أي احترام للمجتمع الدولي أو القوانين التي تحكم العلاقات بين الدول.

“لا منطق في دعوة إيران للدبلوماسية بعد قصف منشآتها”..

“عراقجي” لفت إلى أنّ الهجمات الأميركية العدوانية بعيدة كل البُعد عن الدبلوماسية التي نتبعها لحل المعضلات، مشيرًا إلى اتباع “إيران” الدبلوماسية، لكنّ: “الولايات المتحدة والنظام الصهيوني شنّا هجمات عدوانية على إيران”.

وقال إنّه: “عندما يتوقف العدوان على إيران يُمكنّنا الحديث عن كيفية مواصلة المسار الدبلوماسي”.

كما أضاف الوزير الإيراني؛ أنّه ليس من المنطقي مطالبة “إيران” بالعودة إلى الدبلوماسية بعد نسّف هذا المسّار من قبل “إسرائيل” و”الولايات المتحدة”، مستطردًا: “لا أعرف كم تبقى من مساحة للحديث عن الدبلوماسية بعد تعرض منشآتنا النووية للقصف”.

ودعا “عباس عراقجي”؛ المجتمع الدولي، للتعامل مع تهديد “ميثاق الأمم المتحدة”، مشددًا على أنّ “الولايات المتحدة” هي التي انقلبت سابقًا على “الاتفاق النووي”.

كما حمّل “مجلس الأمن” مسؤولياته، بحيث يمنع هذا النوع من التهديدات لـ”إيران”، مؤكدًا أنّ “إيران”: “ستدُافع عن سيّادتها وشعبها”.

“معاهدة منع الانتشار النووي فشلت في حمايتنا”..

وأكّدت “إيران” عبّر وزير خارجيّتها؛ أن “معاهدة حظر الانتشار النووي” لم تُعدّ قادرة على تأمين الحماية للدول المُلتزمة بها، مشيرًا إلى فشلها في حماية “إيران” من العدوان.

وشدّد وزير الخارجية؛ على أن “إيران” لا تمتلك أسلحة نووية، ورغم ذلك تتعرض لهجوم مباشر من قوى تمتلك أسلحة نووية.

كما طالبت “إيران”؛ مجلس حكام “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” بتحمّل مسؤولياته القانونية والقيام بوظائفه، خصوصًا في مواجهة هذا الانتهاك السافر لمباديء القانون الدولي.

وفي سيّاقٍ متصل؛ أشار “عراقجي” إلى ازدواجية المعايير في التعامل، بحيث إنّ الجهات الغربية تعرف تمامًا أن “إسرائيل” تُنفذّ عنها: “العمل القذر”، ثم تسَّارع إلى الدفاع عنها، مؤكدًا أنّه: “لم نثق بأي دولة غربية والآن زاد عدم ثقتنا”.

“عراقجي” يتوجه إلى موسكو للقاء “بوتين”..

وكشف “عراقجي”، عن توجهه إلى “موسكو”، يوم الإثنين، للقاء الرئيس “بوتين”، مؤكدًا أنّ: “روسيا صديقة لإيران ولدينا شراكة استراتيجية معها”.

وقال: “سأجري مشاورات جدية مع الرئيس بوتين؛ ونواصل العمل معها (روسيا) وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي”.

كما لفت “عراقجي” إلى أنّه أجرى لقاء مثمرًا مع الرئيس التركي؛ “رجب طيب إردوغان”، وأبدى العديد من مسؤولي دول المنطقة استعدادهم للتوسط لإنهاء العدوان على “إيران”.

وفي ختام كلمته؛ أكّد الوزير الإيراني: “الالتزام بمواصلة الدفاع عن بلدنا، وقواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد للدفاع عن سيادتنا في مواجهة أي عدوان”.

وكانت الطائرات الأميركية قد شنّت؛ فجر اليوم الأحد، عدوانًا على المنشآت النووية في (نطنز)، و(فوردو) و”أصفهان”، وذلك عبر إعلان الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة