من تبعات “كورونا” إلى العنف المنزلي .. المرأة العراقية في ظل معاناة وطن مأزوم دائمًا !

من تبعات “كورونا” إلى العنف المنزلي .. المرأة العراقية في ظل معاناة وطن مأزوم دائمًا !

 

وكالات : كتابات – بغداد :

مثلهم مثل كافة دول العالم، يكافح العراقيون تحت ظلال جائحة (كوفيد-19) الفيروسية من أجل الحفاظ على التوازن بين القيود الاجتماعية التي تفرضها عليهم الإجراءات الاحترازية لمكافحة الفيروس؛ وتأدية مهام عيشهم اليومي لإنعاش الاقتصاد.

وقد تم تمديد إجراءات الإغلاق، على مستوى البلاد، في أواخر شهر تشرين أول/أكتوبر 2020، للحد من انتشار الفيروس – وبينما انخفضت معدلات الإصابة، يكافح الناس في جميع أنحاء البلاد لتغطية نفقاتهم وللبقاء على قيد الحياة.

الرعاية الطبية باهظة التكاليف..

ووفقًا للبيانات المعلنة، من جانب “وزارة الصحة” العراقية، فإنه قد تأكد، حتى الآن، وفاة 12915 حالة بسبب فيروس (كورونا)، بينما نقلت وسائل إعلام عن 80 بالمئة، ممن تلقوا رعاية طبية في المشافي العراقية، قولهم إنهم غير راضين عن مستوى الرعاية التي تلقوها. وأشار هؤلاء إلى التكاليف الباهظة للعلاج من فيروس “كورونا”، وعدم كفاية الأدوية، ونقص الرعاية المتخصصة.

السكان في محافظتي “نينوى” و”صلاح الدين”؛ هم الأقل رضًا بين المحافظات، بحسب تلك الإحصاءات، وكذلك العائدين مقارنة بالفئات الأخرى.

حينما تتحمل المرأة العراقية آلالام الوطن..

لكن مع ذلك؛ فإن النساء بشكل عام، والزوجات على وجه الخصوص، هن اللائي كن أكثر عرضة للأضرار، بسبب استمرار إجراءات الحظر والإغلاق، وذلك بصفة خاصة، من خلال تعرض الزوجات لمستويات عالية من العنف المنزلي، وتفرض الأعراف الاجتماعية السائدة في “العراق”، على النساء في “العراق”، أن تتحمل معظم عبء الأعمال المنزلية، وإعداد الطعام، ورعاية الأطفال وأفراد الأسرة المرضى، بالإضفة إلى الأزمات العامة التي يعانيها المجتمع العراقي اليوم وتصب نتائجها على كاهل المرأة العراقية، ومن أهمها انعدام الأمن وإنفلات السلاح بالشوارع مما زاد من حالات الإصابات والقتل، فضلاً عن تصاعد احتماليات التشرد والضياع الأسري بصفة شبه يومية.

تقول الدكتور “ياسمين جواد”، في تعليق لها على أوضاع النساء في الوقت الراهن داخل البلاد؛ إن الظروف الأخيرة التي مر بها “العراق” أدت إلى تهيئة الأرضية للتطرف. ممارسات دينية لم تكن معروفة لدى العراقيين، سُنة وشيعة، من قبل. منذ ذلك الوقت، كان على النساء أن يخافن على حياتهن ويعانين من انعدام الأمن على جميع المستويات، وهو أمر لم يسبق له مثيل من قبل.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة