من “بيجي” .. “السوداني” ينتقد إنتاج العراق لأكثر من 4 ملايين برميل نفطي ومازال يستورد مشتقاته !

من “بيجي” .. “السوداني” ينتقد إنتاج العراق لأكثر من 4 ملايين برميل نفطي ومازال يستورد مشتقاته !

وكالات- كتابات:

انتقد رئيس مجلس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، اليوم الجمعة، سياسة استيراد المشّتقات النفطية طيلة عقود من الزمن رُغم إنتاج “العراق” أكثر من أربعة ملايين برميل من الخام يوميًا، مؤكدًا المُضي لتحقيق هدف الاكتفاء الذاتي للمشّتقات النفطية في مدة أقصاها منتصف العام المقبل.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح مصفاة الشمال في “بيجي”، الذي أعّيد تأهيله بعد توقف استمر أكثر من (10) سنوات.

وقال “السوداني” في كلمته: زرنا هذا المصفى؛ في آيار/مايو 2023، للاطلاع على واقعه والوقوف على المعدات والمكائن المّسترجعة، التي جاءت بمبادرة من المواطن؛ السيد باران أحمد يونس، وبتعاون من قبل حكومة “إقليم كُردستان العراق”.

وأضاف أن “العراق” مع إنتاجه لأكثر من: (04) ملايين برميل يوميًا، مازال يسّتورد المشّتقات النفطية، وهي سياسة كانت قائمة طيلة عقود، مردفًا بالقول، إنه: مع هذا المُنجز نحن نقترب من تأمين كامل احتياجات البلد من المشّتقات، في موعد أقصاه منتصف العام المقبل، وقد يُفاجئنا الأبطال قبل هذا الموعد.

كما أشار “السوداني” إلى أن مليارات الدولارات سيجري توفيرها ورصدها لجوانب خدمية واقتصادية أخرى عبر التوقف عن استيراد المشّتقات النفطية، وهذا هو الإصلاح الحقيقي.

وأكد أن الحكومة وضعت قطاع النفط والغاز، على رأس أولوياتها، وفق برامج وخطط مدروسة بأهمية استثمار هذه الثروة، بما يُحقق أفضل العوائد.

ومضى رئيس مجلس الوزراء بالقول: “ذهبنا إلى مشاريع تُنفذ لأول مرة، كاستثمار الغاز المصاحب، منوهًا إلى أنه اليوم تعمل شركات عالمية، والجهد الوطني في أكثر من موقع وحقل، لإنهاء حرق الغاز ضمن مدى زمني (03-05) سنوات.

وتابع “السوداني” القول: “نعد الخطة لمشاريع استثمارية داخل العراق وخارجه في سياسة جديدة نتبناها باستثمار النفط في الصناعات البتروكيماوية والتحويلية؛ للحصول على أكبر عائد”.

وتُعتبر مصفاة (بيجي) الأكبر في “العراق”، إذ كانت تُقدر طاقتها الإنتاجية بمعالجة: (310.000) برميل يوميًا، واحتل تنظيم (داعش) المصفاة في شهر آيار/مايو من العام 2014، بعد سيّطرته على “قضاء بيجي”.

وتعرضت المصفاة بعد تحرير “قضاء بيجي” من قبضة تنظيم (داعش)؛ في العام 2015، إلى فقدان معدات وآليات حيثُ تم إتهام فصائل مسلحة شاركت في العمليات العسكرية ضد التنظيم؛ والتي استمرت لقرابة سنة كاملة بسرقتها وبيعها فيما بعدُ.

وكان رئيس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، قد أعلن استعادة معدات وأجهزة مسّروقة من مصفى (بيجي).

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة