وكالات : كتابات – بغداد :
بعد تصريحاته الأخيرة، ومواقفه من الأزمات التي يمر بها العراق، ثارت أقاويل محللون ومراقبون عراقيون تؤكد على وجود مؤشرات على أن رئيس الوزراء العراقي الأسبق، “نوري المالكي”، “يخطط” للعودة إلى كرسي رئاسة الوزراء من خلال “بوابة إيران ودعم الميليشيات”.
وقال مصدر مقرب من ائتلاف (دولة القانون)، الذي يتزعمه “المالكي”؛ إن: “هناك جهودًا حثيثة ولقاءات من أجل مركز أكثر ملائمة للمالكي في المشهد المقبل”.
مغازلة إيران.. بوابة المنصب “اللائق” !
وغاب “المالكي” بشكل كبير عن المشهد العراقي، منذ خسارته في الانتخابات، عام 2014، بعد أشهر من سقوط مساحات كبيرة من الأراضي العراقية بيد تنظيم (داعش)، فيما اعتبر تقصيرًا مباشرًا من الحكومة التي رأسها “المالكي” لفترتين متعاقبتين.
وخسر “المالكي” منصبه لصالح رفيقه في حزب (الدعوة)، “حيدر العبادي”، الذي كان آخر رئيس وزراء من هذا الحزب يتولى قيادة الحكومة العراقية.
وأضاف المصدر أن: “المالكي يلتقي بشكل مستمر بالقادة السياسيين وزعماء الحشد الشعبي والقادة الجماهيريين”.
وقال الصحافي، “ناصر طه”، إن: “المالكي يحاول العودة إلى سدة الحكم، من خلال بوابة إيران والميليشيات”، مضيفًا أن الرجل: “يغازل إيران في هذه الفترة بشكل أكبر من أية فترة مضت”.
وأضاف “طه”؛ أن: “المتتبع لتصريحات المالكي الأخيرة؛ سيعرف جليًا إنه يحاول الظهور بمظهر المتناغم مع مواقف إيران، باعتبار إنها تمتلك مفاتيح العراق، خاصة بعد إنتهاء التظاهرات”.
حلم “المالكي”.. كابوس لأي عراقي آخر..
وكان “المالكي”؛ قد هاجم “إسرائيل” مؤخرًا، وسبق ذلك تصريحات أخرى بأن: “الحشد الشعبي لن يحل أبدًا”. ويقول مراقبون إن “المالكي” يستخدم هذه الشعارات، خاصة ضد “إسرائيل”، لإستمالة إيران لصالحه.
ويقول الصحافي والمحلل العراقي، “عمر الجفال”، إن: “نوري المالكي يُحاول، منذ إبعاده عن رئاسة الوزراء، تصدير نفسه مجددًا”.
ويعتقد “الجفال” إن: “جميع المعطيات لا تبدو لصالح المالكي”، مضيفًا قوله: “حتى الفصائل التي دعمها صارت أكبر منه، ولا تولي كثير اهتمام لرأيه”.
ويقول “الجفال” إن عودة “المالكي” للحكم هي “حلم بالنسبة له، وكابوس لأي عراقي آخر”.
لكن الصحافي، “طه ناصر”، يقول إن: “تناقص حظوظ المالكي يجعل منه أكثر استعدادًا للتنازل للميليشيات وإيران عن أي شيء، فهو يستقتل دائمًا للعودة إلى السلطة، وهذا ما يجعل الوضع خطرًا”.
ويعتقد الصحافي، “أحمد حسين”، أنه: “لا يمكن استبعاد ترشح المالكي، أو أي من الشخصيات التي تولت زمام السلطة في العراق، منذ 2003، على الرغم من فشلها فشلاً ذريعًا”.
ويستبعد “حسين” أن ينجح “المالكي” في مساعيه للعودة إلى السلطة، وفق المعطيات التي تشهدها البلاد، “والأجواء التي فرضتها الاحتجاجات، وهو ما يفرض على المالكي وزعماء الأطراف السياسية محاولة الدفع بشخصيات جديدة تدين لهم بالولاء لممارسة السلطة عبرها”.