من بحبح إلى الدوحة .. “أكسيوس” تكشف خفايا إطلاق سراح الأسير “عيدان ألكسندر”

من بحبح إلى الدوحة .. “أكسيوس” تكشف خفايا إطلاق سراح الأسير “عيدان ألكسندر”

وكالات- كتابات:

كشف موقع (أكسيوس) تفاصيل إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي-الأميركي؛ “عيدان ألكسندر”، مشيرًا إلى رسالة من مسؤول في (حماس) إلى الرئيس السابق لمنظمة (العرب الأميركيون من أجل ترمب).

وأفاد مسؤولان إسرائيليان، ومسؤول فلسطيني، ومسؤول أميركي؛ لموقع (أكسيوس)، ونقله موقع (روسيا اليوم)، بأن مسؤولًا في (حماس) وجّه رسالة إلى “بشارة بحبح”، وهو رجل أعمال “فلسطيني-أميركي”، ساعد “ترمب” في التقرب من الناخبين العرب في عام 2024، والذي أصبح الوسيّط غير المتوقع في المحادثات مع (حماس).

قنوات خلفية للتواصل مع إدارة ترمب..

وحسّب مسؤول إسرائيلي؛ فقد تواصل مسؤول في (حماس)، موجود خارج “غزة”، مع “بحبح”؛ في أواخر نيسان/إبريل 2025، سعيًا لفتح قناة تواصل مع مبعوث “ترمب”؛ “ستيف ويتكوف”. وقد استغرقت هذه القناة الخلفية وقتًا لتتشكل، لكنها اكتسبت زخمًا الأسبوع الماضي.

وقد تم تبادل نحو (20) رسالة بين الطرفين، عبر مكالمات ونصوص وصلت إلى “بحبح”؛ خلال الأسبوعين الماضيين. ووفقًا لمصدر مطلع، تحدث “بحبح” أيضًا مع كبير مفاوضي (حماس)؛ “خليل الحيّة”.

وبمساعدة مسؤولين قطريين و”بحبح”، نجح “ويتكوف” في إقناع الحركة بأن الإفراج عن “ألكسندر”؛ “مجانًا”، سيكون له صدى قوي لدى “ترمب”.

الإفراج “المجاني”..

وفي حوالي الساعة العاشرة مساءً بتوقيت “الدوحة”، يوم الأحد، وافقت (حماس) رسميًا على إطلاق سراح “ألكسندر”.

وعلى الفور، اتصل “ويتكوف” بوالدي “ألكسندر”؛ ليبلغهما بالخبر الذي انتظراه طوال (583 يومًا).

“إسرائيل” آخر من يعلم !

وكشف مسؤولان إسرائيليان أن “إسرائيل” لم تعلم بالمحادثات السرية حول “ألكسندر”، الذي كان يخدم في الجيش الإسرائيلي، من خلال “البيت الأبيض”، بل من خلال أجهزتها الاستخباراتية.

وعندما زار “رون ديرمر”، المَّقرب من رئيس الوزراء؛ “بنيامين نتانياهو”، العاصمة “واشنطن”؛ يوم الخميس الماضي، لم يُبلغه نظراؤه الأميركيون بأي معلومات عن تلك القناة الخلفية. واضطر “ديرمر” إلى طرح الموضوع بنفسه خلال لقائه مع “ويتكوف”، بحسّب ما أفاد به مسؤول إسرائيلي.

وقد أكد “ويتكوف” بالفعل وجود محادثات جارية، مشيرًا إلى أن “إسرائيل” لن تضطر لتقديم أي مقابل، مقابل إطلاق سراح “ألكسندر”، وأن (حماس) لم تُعلن موافقتها بعد.

وساطة قطرية..

وفي 22 نيسان/إبريل، زار رئيس الوزراء القطري؛ “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني”، “البيت الأبيض”، حيث التقى بكلٍ من “ويتكوف” و”ترمب”. وطرح “آل ثاني” خلال الزيارة اقتراحًا مدعومًا من (حماس)، يتضمن صفقة شاملة للإفراج عن جميع الرهائن وإنهاء الحرب. غير أن الرسالة الأميركية كانت واضحة: “لا مجال إلا لصفقة جزئية قصيرة الأمد”.

وعند عودته إلى “الدوحة”، نقل “آل ثاني” هذه الرسالة إلى (حماس)، وشجعها على القيام بمبادرة تجاه “ترمب” قد تغيّر موقفه، بحسّب ما ذكره المسؤولون. وبعد أيام، تواصل أحد مسؤولي (حماس) مع “بحبح”.

ويوم الأحد؛ وبينما كان يتفاوض مع وزير الخارجية الإيراني في “مسقط” حول “اتفاق نووي” محتمل، واصل “ويتكوف” التواصل مع رئيس الوزراء القطري عبر الهاتف لحث (حماس) على إتمام الصفقة.

المقابل الأميركي..

وبحسّب ما أفاد به مسؤول فلسطيني، أبلغت إدارة “ترمب” حركة (حماس) بأن الإفراج عن “ألكسندر” سيُقابله التزام أميركي بالدفع نحو وقف لإطلاق النار لمدة تتراوح بين: (70) إلى (90 يومًا)، وهي مدة أطول من العروض السابقة، مقابل الإفراج عن عشرة رهائن.

كما تضمنت الصفقة المقترحة بدء مفاوضات حول اتفاق نهائي خلال فترة التهدئة، على أن تضمن “الولايات المتحدة وقطر ومصر” عدم استئناف الحرب طالما استمرت تلك المفاوضات، بحسّب المسؤول الفلسطيني.

وعند موافقة (حماس) على الإفراج عن “ألكسندر”، أبلغ “ويتكوف” كلًا من “نتانياهو”، و”ديرمر”، بالإضافة إلى عائلة الجندي.

وقال مسؤول أميركي رفيع؛ للموقع، إن رئيس الوزراء القطري: “لعب دورًا محوريًا في إقناع (حماس) بإتمام الصفقة”، في حين أن “نتانياهو”: “شارك بفعالية”، وكان للعملية العسكرية الإسرائيلية: “دور حاسم”.

وأضاف المسؤول الأميركي أن دور؛ “بشارة بحبح”، كان: “هامشيًا”، رُغم أنه كان مشاركًا في العملية.

وقال مسؤول إسرائيلي: “لم تحصل (حماس) على أي التزامات من ترمب. كانوا يأملون أن يقترب من موقفهم، لكن يبدو أن ذلك لم يتحقق”.

وأضاف مسؤول إسرائيلي آخر أن (حماس) اتخذت خطوة محسّوبة: “كانوا يعلمون أنهم قد يحصلون فقط على تعاطف أميركي أو تصريح علني من ترمب، لكنهم رأوا أن الأمر يستحق المحاولة”.

ومن المتوقع أن يتوجه ويتكوف والمفاوضون الإسرائيليون إلى “الدوحة”؛ يوم الثلاثاء، لاستئناف المحادثات بشأن اتفاق شامل يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن في “غزة”.

وترى مصادر إسرائيلية أن فرص التوصل إلى اختراق في هذه المحادثات ضئيلة، في ظل تمسك الطرفين بمواقفهما.

وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين: “أبلغنا ويتكوف أن أمامه أربعة أيام للتوصل إلى اتفاق. وبعدها سندخل”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة