وكالات- كتابات:
أكد الرئيس اللبناني؛ “جوزف عون”، أن الاعتداءات على الضاحية الجنوبية لـ”بيروت”، والتهديدات ضد “لبنان”، هي استمرار لانتهاك “إسرائيل” اتفاق وقف إطلاق النار، والذي ترعاه “فرنسا والولايات المتحدة”.
وطالب “عون”؛ في مؤتمر صحافي مشترك، في “باريس”، مع الرئيس الفرنسي؛ “إيمانويل ماكرون”، المجتمع الدولي بوضع حدٍ لهذه الاعتداءات، وإرغام “إسرائيل” على التزام الاتفاق، كما يلتزمه “لبنان”.
وتساءل “عون” أنه: “ما لم تتمكن الولايات المتحدة وفرنسا؛ من تأمين ضمانات لوقف إطلاق النار فمن سيتمكن من تأمينها ؟”.
وشدّد الرئيس اللبناني على أنّ إطلاق الأسرى والانسحاب الإسرائيلي من النقاط الـ (05) في الجنوب أولوية قبل أي تفاوض، مشيرًا إلى أنّ: “الأمر الوحيد الذي يتطلب تفاوضًا مع إسرائيل هو الترسيم البري”.
وفي هذا السيّاق؛ أعلن “عون” لصحيفة (لو فيغارو) الفرنسية؛ أنّ: “لبنان مُلتزم، بصورة كاملة، تنفيذ قرار الأمم المتحدة (1701)”، معربًا عن أسفه لانتهاك الاحتلال للاتفاق، ومُذكّرًا بأنّ التجارب السابقة مع الاحتلال: “ليست مشَّجعة”.
ورأى “عون” أنّه: “ليس أمام لبنان خيار سوى مواصلة العمل على الصعيد الدبلوماسي للتوصل إلى حل يضمن الانسحاب الإسرائيلي من جنوبي لبنان، وإعادة الأسرى، وترسيم الحدود البرية”.
وقال الرئيس اللبناني، للصحيفة، إنّ “لبنان””: “سيبدأ حل الصعوبات المتعلقة بتحديد الحدود البرية والبحرية مع سورية، ومشكلة النازحين”.
عون: “حزب الله” لم يطلق الصواريخ الأسبوع الماضي..
وبشأن صواريخ قالت تقارير إسرائيلية أنّها أُطلقت من “لبنان” في اتجاه شمالي “فلسطين” المحتلة، الأسبوع الماضي، أكد “عون”، خلال المؤتمر الصحافي، أنّه استنادًا إلى التحقيق، الذي يُجريه الجيش اللبناني في مسألة إطلاق الصواريخ، فإنّ (حزب الله) ليس من أطلقها.
وشدّد الرئيس اللبناني على أنّ: “هناك طرفًا ثالثًا، من مصلحته تخريب الوضع”، مشيرًا إلى أنّ تحقيقات الجيش مستمرة؛ و”لا نقبل استخدام لبنان منصةً لإطلاق صواريخ”.
ماكرون: لانسحاب “إسرائيل” من النقاط الـ 5..
وشدّد الرئيس الفرنسي؛ “إيمانويل ماكرون”، على انسحاب “إسرائيل” من النقاط الـ (05)، التي تحتلها، ووصفها بأنها نقاط “مراقبة”، في جنوبي “لبنان”.
وأكد “ماكرون”، خلال المؤتمر الصحافي، أن الغارات على “بيروت” غير مقبولة، متحدثًا عن: “دعمه لبنان، من أجل المحافظة على سيادته”.
وأعلن “ماكرون” أنّ بلاده ستعمل مع “الولايات المتحدة”: لـ”ضمان تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان”، لافتًا إلى أنّ في إمكان “واشنطن” أن تضغط أكثر على “إسرائيل” بشأن وقف إطلاق النار مع “لبنان”.
على صعيدٍ آخر؛ أعلن “ماكرون” إجراء: “مناقشات عميقة ومطولة” مع الرئيس الانتقالي السوري؛ “أحمد الشرع”، بحيث تم بحث أمن الحدود بين “سورية ولبنان”.
وفي غضون المؤتمر الصحافي بين الرئيسين اللبناني والفرنسي؛ شنّ الاحتلال عدوانًا على جنوبي “لبنان” وعلى الضاحية الجنوبية لـ”بيروت”، في استمرار خرقه اتفاق وقف إطلاق النار.
وأصدر الجيش اللبناني بيانًا؛ أكد فيه أنّ الاحتلال الإسرائيلي يصعّد اعتداءاته على “لبنان”، متذرعًا بإطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف الجيش أنّ الاحتلال استهدف مناطق متعددة في الجنوب، وصولًا إلى “بيروت”، مشددًا على أنّ ذلك يُمثّل انتهاكًا سافرًا ومتكررًا لسيادة “لبنان” وأمن مواطنيه، وتحدّيًا للقوانين الدولية، وخرقًا فاضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الجيش إنّه: “تمكّن من تحديد موقع انطلاق الصواريخ في منطقة قعقعية (الجسر-النبطية)، شمالي نهر الليطاني، وباشر التحقيق لتحديد هوية من أطلقها”.
وأعلن أنّ الوحدات العسكرية المنتشرة في مختلف المناطق تعمل على مواكبة الحركة الكثيفة للمواطنين، داعيًا المواطنين إلى التزام توجيهات هذه الوحدات من أجل المحافظة على سلامتهم.
وشدّد الجيش اللبناني على الاستمرار في اتخاذ التدابير اللازمة ومواكبة التطورات عند الحدود الجنوبية، بغية ضبط الوضع.