من بئر النسيان .. هل يأتي “بايدن” لإنقاذ “المالكي” ؟

من بئر النسيان .. هل يأتي “بايدن” لإنقاذ “المالكي” ؟

وكالات : كتابات – بغداد :

أفاد تقرير لصحيفة (ذا هيل) الأميركية؛ حول تأثيرات فوز المرشح الديمقراطي، “جو بايدن”، بالرئاسة الأميركية؛ على العراق، أن الرئيس الجديد للولايات المتحدة كان قد سبق له دعم رئيس الوزراء العراقي السابق، “نوري المالكي”، حينما كان يشغل “بايدن” منصب نائب الرئيس في إدارة الرئيس السابق، “باراك أوباما”، وكيف أن “بايدن” عاصر اضطرابات سياسية مهمة في العراق، بينها صعود تنظيم (داعش) الإرهابي .

أسباب حذر العراقيين من “بايدن”..

ويفيد تقرير الصحيفة الأميركية، الذي نشر يوم أمس الأربعاء، بأن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020؛ كانت على الدوام، ذات تأثير كبير على العراق، إبتداء من قرار غزو العراق العام 2003، إلى الضربة العسكرية، العام 2020، التي اغتالت الجنرال الإيراني، “قاسم سليماني”.

موضحًا أن نائب الرئيس السابق، “جو بايدن”، له تاريخ مثير للجدل في العراق، وهو سبب لترقب وحذر العديد من القادة العراقيين من فوزه بالرئاسة الأميركية.

وأضافات (ذا هيل)؛ بعد أن عين الرئيس، “باراك أوباما”، نائب الرئيس، “جو بايدن”، للإشراف على العمليات العسكرية والدبلوماسية الأميركية في العراق، بدأ العراق في الاستقرار، وكان تنظيم (القاعدة)، حينها، قد هزم تمامًا وانسحبت فلوله إلى ضواحي “الموصل” وانخفض عدد القتلى المدنيين.

ومع نهاية الولاية الأولى لنائب الرئيس، “بايدن”، ارتفع عدد الضحايا المدنيين في العراق بنحو 400 في المئة، ورفعت (داعش) علمها الأسود من “سوريا” عبر شمال العراق إلى نقطة تبُعد حوالي 60 ميلاً خارج بغداد.

بداية دعمه لـ”المالكي”..

وتابعت الصحيفة الأميركية؛ خلال الفترة التي أشرف فيها “بايدن”، على العراق، وتحديدًا في لعام 2009، تنافس (ائتلاف العراقية)، وهو حزب سياسي معتدل ومتعدد الطوائف، أسسه، “رافع العيساوي” وإياد علاوي”، مع ائتلاف (دولة القانون)؛ بزعامة رئيس الوزراء، آنذاك، “نوري المالكي”، في الانتخابات الوطنية، العام 2010، حيث فاز (ائتلاف العراقية) بفارق ضئيل.

وعلى الرغم من أن النظام البرلماني العراقي ينص على أن التحالف الانتخابي الفائز لديه الفرصة الأولى لتشكيل حكومة ائتلافية مع الأحزاب الأخرى، إلا أن تفسير “المحكمة الاتحادية” للقانون أدى إلى مواجهة استمرت ستة أشهر؛ أحتفظ خلالها، “المالكي”، بالسلطة، لكنه لم يتمكن من تشكيل حكومة ائتلافية.

وواجه “جو بايدن” وإدارة “أوباما”، حينها، قرارًا مصيريًا بين دعم (ائتلاف العراقية) أو دعم “المالكي”، وكان قرار “بايدن” والسفير الأميركي، “هيل”، في ذلك الوقت، دعم “المالكي” وائتلاف (دولة القانون)، فيما عارض ذلك كل من السفير، “روبرت فورد”، المحارب الدبلوماسي في العراق لمدة ست سنوات، والجنرال، “راي أوديرنو”، وآخرون.

ويوضح تقرير الصحيفة الأميركية؛ إدارة “أوباما”، كانت في طور التفاوض على خطة العمل الشاملة المشتركة حول “الاتفاق النووي الإيراني”، وقد نسقت مع الحكومة الإيرانية، لدعم “المالكي”.

وكشفت (ذا هيل)؛ عن أن زعيم القائمة (العراقية)، “إياد علاوي”، صرح، حينها، أن عضوًا بارزًا في الإدارة الأميركية، (ربما بايدن)، أبلغ أن الولايات المتحدة لن تدعم أبدًا رئيس وزراء من ائتلاف (العراقية).

مؤكدة؛ لقد منح “بايدن”، “المالكي”، وضعًا قويًا إلى الحد الذي وضع فيه دبابات أمام منازل القادة السُنة في “المنطقة الخضراء”، وفور انسحاب القوات الأميركية، في العام 2011.

ويبقى السؤال إذاً: هل عودة “بايدن” سوف، تقلب المشهد السياسي في العراق، لصالح الزعيم العراقي، “نوري المالكي”، مرة أخرى، حيث التوازنات الإقليمية، لا سيما مع إيران، تحتم ذلك.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة