28 مارس، 2024 7:38 م
Search
Close this search box.

من اليوم الأول .. ظهور “الطرف الثالث” ولغز الإعلان الحكومي عن قتلة “الهاشمي” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتابات – بغداد :

شهد اليوم الأول لتظاهرات إحياء ذكرى “انتفاضة تشرين”، اليوم الأحد، توترات ميدانية متصاعدة، بعد أن قالت تقارير وشهود عيان إن “جسر الجمهورية”، الذي يفصل “المنطقة الخضراء” عن “ساحة التحرير”، قد شهد تجمعات ومواجهات أدت إلى سقطوط جرحى. وقال الشهود إن قنابل الغاز المسيل للدموع ألقيت لتفريق المتظاهرين؛ عقب تعرض القوات الأمنية لزجاجات حارقة وقنابل يدوية ألقيت عليها من قِبل مجهولين.

ظهور “الطرف الثالث”..

قالت مصادر أمنية عراقية، الأحد، إن 37 متظاهرًا و14 من قوات الأمن؛ أصيبوا بجروح في اشتباكات خلال تظاهرات شهدتها “بغداد”، فيما قال متحدث عسكري إن “محسوبين” على المتظاهرين ألقوا قنبلة يدوية باتجاه قوات الأمن وجرحوا عددًا كبيرًا منهم.

اللواء، “يحيى رسول”، المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، أكد على أن: “محسوبين على المتظاهرين” ألقوا “رمانات يدوية” على قوات الأمن. وعقد مسؤولون أمنيون مؤتمرًا صحافيًا حول ما يجري في العاصمة.

لكن ناشطين أكدوا أن من ألقاها هم “مندسون” بين المتظاهرين. ودعا مدونون بارزون، المتظاهرين، إلى التفرق لترك “المجموعات المندسة” تظهر وعدم السماح لها بالاختفاء بينهم.

وقال المتظاهر، “سنان الدعمي”، لموقع (الحرة)؛ إن التظاهرات التي تجري في “ساحة التحرير” سلمية “وقوات الأمن تتجول بين المتظاهرين” بدون أي مظاهر للاحتكاك.

ويشارك الآلاف في هذه التظاهرات بـ”بغداد”، من بينهم طلبة الكليات والمعاهد، الذين نظموا مسيرة حاشدة عزف فيها النشيد الوطني العراقي وأطلقت فيها الهتافات.

لكن؛ بحسب “سنان”، فإن: “مجاميع من الشباب صغير السن قامت برمي عدة زجاجات حارقة على القوات الأمنية الموجودة على طرف جسر الجمهورية”، مضيفًا أن: “هذه المجموعات لم تشترك في الفعاليات التقليدية للتظاهرات، وبدت وكأن لديها مهمة محددة”، بحسب قوله.

وقائع ميدانية..

كما حدثت اشتباكات مماثلة قرب “جسر السنك”، الذي يبعد نحو نصف كيلومتر عن “جسر الجهورية”.

وكان الوضع مختلفًا، بحسب شهود عيان، قرب جسر “العلاوي”، أو “الأحرار”، وهو الجسر الثالث إلى الشمال من “جسر الجمهورية”.

واندلعت الاشتباكات مبكرًا قرب هذا الجسر، بعد أن فوجيء المتظاهرون، الذي كانوا يرغبون بالإنضمام إلى التظاهرات في “ساحة التحرير”، بقطعه من قبل القوات الأمنية وعدم السماح لهم بالمشي نحو الساحة.

وأظهرت تسجيلات فيديو عدة متظاهرين مصابين بجروح فيما يطالبهم زملائهم بعدم التصعيد مع قوات الأمن على الرغم من تعرضهم للضرب.

وطالب، اللواء “رسول”، المتظاهرين والقوات الامنية؛ بـ”عدم السماح لبعض المحسوبين عليهم في ساحة التحرير برمي الحجارة والقناني الحارقة على إخوتهم في القوى الأمنية”.

من هم “المشاغبون” ؟

طوال الأشهر الماضية، كان الناشطون العراقيون المدنيون يحضرون لتظاهرات ضخمة في ذكرى اندلاع الاحتجاجات، في تشرين أول/أكتوبر من العام 2019، بحسب الناشط في تظاهرات بغداد، “نصير محمد”.

وبالتزامن مع تحضيراتهم كان المتظاهرون يواجهون أيضًا حملة “تسقيط” وتشويه، وحملة “اغتيالات وترويع”، كما يقول “محمد”، الذي اضطر لقضاء شهرين في مزرعة أقاربه بمحافظة، “ديالى”، للتخلص من التهديدات التي طالته.

لكن الأمر تغير في الأسابيع الأخيرة، إذ دعت مجموعات مرتبطة بالميليشيات الموالية لإيران إلى التظاهر في 25 تشرين أول/أكتوبر الحالي؛ “لمواجهة حكومة الأحزاب الفاسدة”.

ويقول “محمد”، لموقع (الحرة)؛ إن: “هذه المجموعات دأبت على تشويه المتظاهرين ووصفهم بالعملاء”، مضيفًا: “دعوتهم للتظاهر في مثل هذا الوقت مريبة جدًا”.

وتدير هذه الصفحات مجاميع مرتبطة بالميليشيا وتدافع عنها، كما أنها تروج لمجموعة من المخربين مثل “ربع الله”، المسؤولة عن مهاجمة وإحراق قنوات فضائية ومقار حزبية خلال الشهرين الماضيين. بحسب الموقع الأميركي.

ويعتقد “محمد” أن المسؤولين عن هذه الصفحات يحاولون دفع المتظاهرين للصدام مع القوات الأمنية لكي “يحرجوا حكومة الكاظمي”، وأيضًا “لكي يشوهوا صورة التظاهرات”، متوقعًا أن يصعد هؤلاء، وأن يهاجموا أهدافًا مدنية مثل المحلات التجارية المنتشرة في “ساحة التحرير”.

ويتفق الناشط، “حسين الموسوي”، وهو من ناشطي تظاهرات “الناصرية” مع هذا الرأي، مؤكدًا أن: “حقيقة أن الصدامات تجري في بغداد فقط؛ تبين بوضوح أن المتظاهرين لا يريدون الصدام مع قوات الأمن، وأن هناك من يدفع باتجاه التصعيد”.

لغز الإعلان عن قتلة “الهاشمي”..

ويطالب المتظاهرون العراقيون بإقرار قانون الانتخابات وفق الدوائر المتعددة، وإصلاح مفوضية الانتخابات، ومكافحة الفساد، لكن مطلبهم الرئيس الآن أصبح: “الكشف عن قتلة المتظاهرين”؛ واعتقال العصابات التي تقوم باغتيال الناشطين.

ومثل الخبير الأمني البارز، “هشام الهاشمي”، قتل عدة ناشطين بارزين، بينهم نساء بطرق وحشية في محافظات “بغداد والبصرة” وأماكن أخرى.

وأعلن، “أحمد الملا طلال”، المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، الأحد، التوصل إلى معلومات عن قتلة الخبير الأمني، “هشام الهاشمي”.

ويعتقد أن توقيت الإعلان هو محاولة من الحكومة لإظهار قربها من المتظاهرين، بحسب المحلل السياسي، “مرتضى الحايك”.

ويقول “الحايك” إن: “القوى السياسية تتعامل مع رئيس الحكومة الكاظمي؛ على أنه نتيجة للتظاهرات، وهو لا يريد أن يفقد هذه الورقة بالصدام مع المتظاهرين”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب