من المستفيد ؟ .. هجوم مزدوج على قوات التحالف قي بغداد بصاروخ واستهداف “عين الأسد” بالدرونز !

من المستفيد ؟ .. هجوم مزدوج على قوات التحالف قي بغداد بصاروخ واستهداف “عين الأسد” بالدرونز !

وكالات – كتابات :

أعلن المتحدث باسم “التحالف الدولي”، في “العراق”؛ عن تعرض مركز الدعم الدبلوماسي في العاصمة، “بغداد”، لهجوم بصاروخ، في الساعات الأولى من اليوم الأحد.

وقال المتحدث، في تغريدة؛ إن الصاروخ سقط قرب المركز، ولم يوقع إصابات أو يُلحق أضرارًا، مضيفًا أن التحقيق جارٍ.

من جانبه، قال مصدر أمني في (الحشد العشائري)، في محافظة “الأنبار”، غربي “العراق”، إن قاعدة (عين الأسد) الجوية، في “البغدادي”، غربي المحافظة، تعرضت لاستهداف بطائرتين مسيرتين انفجرتا داخل القاعدة، فجر اليوم الأحد.

وأضاف المصدر أن صفارات الإنذار سُمعت داخل القاعدة – التي تضم قوات عراقية وأميركية – تحسبًا لأي هجوم آخر، مبينًا أن حجم الخسائر لم يُعرف بعد.

بعد يوم من مباحثات نشر القوات !

وفي رواية أخرى للحادث في قاعدة (عين الأسد)، أعلنت خلية الإعلام الأمني، التابعة لـ”وزارة الدفاع” العراقية؛ عن إسقاط طائرتين مُسيرتين حاولتا استهداف القاعدة.

وذكرت الخلية، في بيان لها؛ أن: “منظومة الدفاع الجوي في قاعدة (عين الأسد) الجوية، في محافظة الأنبار، تصدت لطائرتين مُسيرتين وتمكنت من إسقاطهما”.

ويأتي الحادثان؛ بعد يوم من إعلان قادة عسكريين عراقيين وأميركيين عن اتفاق على عقد جلسة مقبلة، خلال شهرين، لبحث آلية إعادة نشر قوات “التحالف الدولي”، خارج “العراق”.

وأوضحت “قيادة العمليات المشتركة”، في “العراق”، في بيان لها؛ أن جلسة المباحثات المقبلة ستُعقد في “بغداد” أو “واشنطن”، في تموز/يوليو أو آب/أغسطس المقبلين، وستتناول آليات وتوقيتات محددة لاستكمال إعادة نشر القوات القتالية لـ”التحالف الدولي” خارج “العراق”.

وقال البيان؛ إن الاجتماع يأتي في إطار المحادثات الفنية الأمنية التي تم الاتفاق عليها بين البلدين في جلسة “الحوار الإستراتيجي”، التي عقدت في 7 نيسان/أبريل الماضي.

هجوم مزدوج..

وأسقطت، الأحد، طائرتان مُسيرتان مفخختان فوق قاعدة جوية، تضمّ عسكريين أميركيين، في “العراق”، في تقنية هجومية جديدة باتت تستخدمها الفصائل المسلحة الموالية لـ”إيران” وأصبحت تُثير قلق العراقيين والأميركيين.

وقامت بطاريات الدفاع الجوي، (سي. رام)، التي وضعها الأميركيون للتصدي للهجمات الصاروخية التي تكثفت ضد عسكرييهم ودبلوماسييهم، بإسقاط طائرتين مسُيرتين، فجرًا، فوق قاعدة (عين الأسد) الجوية، الواقعة في منطقة “الأنبار” الصحراوية، في غرب “العراق”.

وقبل ساعات من ذلك، استهدف صاروخ، ليلاً، “مطار بغداد”: “لم يُسفر عن ضحايا أو أضرار”، بحسب الناطق باسم “التحالف الدولي” لمكافحة الجهاديين بقيادة “الولايات المتحدة”، الكولونيل “واين ماروتو”.

وتُثير محاولة الهجوم هذه، ضد قاعدة (عين الأسد)؛ قلق المسؤولين العسكريين في “التحالف الدولي” لمكافحة الجهاديين بقيادة “الولايات المتحدة”، عدوة “الجمهورية الإسلامية” في “إيران”. وتنشر “الولايات المتحدة”: 2500 عسكري في “العراق”، من بين 3500 عنصر من قوات “التحالف الدولي”.

“داعش” هو المستفيد الوحيد..

ويتهم العسكريون الأميركيون، الفصائل العراقية الموالية لـ”إيران”، بمساعدة المتمردين “الحوثيين”، في “اليمن”، الذين ينفذون هجمات بطائرات مُسيرة، ضد “السعودية”، التي لديها حدود مع “العراق واليمن”.

تستخدم الفصائل العراقية، منذ منتصف نيسان/أبريل 2021، تقنية الطائرات المُسيرة ضد الأهداف الأميركية في “العراق”.

ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون، في “العراق”؛ أن تلك الهجمات لا تُشكل خطرًا على عديدهم فقط، بل تهدد أيضًا قدرتهم على مكافحة “تنظيم الدولة الإسلامية”، الذي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد.

ونقلت وكالة (فرانس برس)، عن مسؤول غربي؛ قوله إن: “تلك الهجمات تُشكّل تشتيتًا. الوحيدون الذين يستفيدون منها هم الجهاديون، لأن كل هجوم ضد قاعدة أو ضد التحالف يُرغمنا على التوقف لحماية قواتنا”.

ويرغم ذلك، التحالف، على توجيه جهوده الاستخباراتية وجهود المراقبة من مكافحة “تنظيم الدولة الإسلامية”، نحو الفصائل الموالية لـ”إيران”، التي من بينها أحيانًا مجموعات غامضة تتخذ لها أسماء وهمية، هي بالنسبة للخبراء مجرد واجهة لفصائل شيعية معروفة.

39 هجومًا ضد الأميركيين منذ بداية 2021..

وتحاول السلطات العراقية، منذ سنوات، ردع منفذي تلك الهجمات، بينما بات بعض تلك الفصائل منضويًا تحت راية القوات العراقية الرسمية، أو يملك علاقات وتواصلاً معها.

وعندما قامت السلطات، أكثر من مرة، بتوقيف مقاتلين من تلك الفصائل على خلفية الهجمات الصاروخية ضد المصالح الأميركية، قامت الفصائل التي ينتمون إليها باستعراض للقوة في “المنطقة الخضراء”، قلب العاصمة، “بغداد”، حيث المقرات الحكومية والسفارات؛ منها السفارة الأميركية، ما أرغم السلطات على الإفراج عنهم معظم الأوقات.

وبالمجمل، منذ بداية العام، وقع 39 هجومًا ضد الأميركيين، تبنت بعضها فصائل موالية لـ”إيران”؛ ونسبت “واشنطن” أخرى إليها، فيما توعدت فصائل مسلحة عراقية مقربة من “إيران” بتصعيد الهجمات لإرغام القوات الأميركية، “المحتلة”، على الانسحاب من “العراق.”

استهدفت تلك الهجمات السفارة الأميركية، في “بغداد”، وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري: “بغداد” و”أربيل”، فضلاً عن مواكب لوجستية للتحالف.

وقتل فيها متعاقدان أجنبيان مع التحالف وآخر عراقي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة