7 أبريل، 2024 10:45 م
Search
Close this search box.

من الكوارث الطبيعية إلى الحروب الإقليمية .. “الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” على صفيح ساخن في 2023 !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

لم يكد العالم يخرج من وباء (كورونا) قبل عامين؛ حتى دخل في سلسلة من الكوارث الطبيعية والحروب التي لم تنتهِ بعد، فما تزال الحرب “الروسية-الأوكرانية” مستمرة منذ عام 2022؛ ولا توجد أية مؤشرات على توقفها مع نهاية 2023، بينما شهدت المنطقة العديد من الأحداث الكبرى خلال العام الذي شارف على الانتهاء.

في التسّلسل الزمني التالي نسّتعرض أبرز الأحداث التي وقعت في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية لعام 2023.

55.000 ضحية جراء زلزالي “تركيا” و”سورية”..

في الساعات الأولى للسادس من شباط/فبراير 2023، ضرب زلزال مدمر أجزاءً من الأراضي التركية والسورية في المنطقة الواقعة قرب الحدود بين البلدين؛ بقوة: (7.8) درجة على مقياس (ريختر)، أعقبه زلزال مدمر آخر يُعادل القوة نفسها تقريبًا. تقول “الأمم المتحدة” إن الزلزالين تسببا بواحدة من أكبر الكوارث التي عصفت بالمنطقة مؤخرًا.

وتسبب الزلزالان؛ أو ما يُعرف: بـ”زلزال قهرمان مرعش”، بمقتل نحو: (55.000)؛ وإصابة أكثر من: (100.000).

وبحسّب أرقام نشرها “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”، فقد تم تدمير نحو: (273) ألف مبنى في “تركيا”، وأكثر من: (09) آلاف مبنى في “سورية”. وفي “تركيا” وحدها نزح أكثر من: (3.3) مليون شخص، بينما أصبح أكثر من: مليوني شخص بلا مأوى، وأعلنت بعدها الحكومة التركية عن خطط لبناء: (650) ألف وحدة سكنية جديدة لتعويض المتضررين.

أما في “سورية”؛ التي تُعاني أيضًا من آثار الحرب الدائرة فيها منذ عام 2011، فقد تسبب الزلزال بنزوح: (392) ألف عائلة نتيجة دمار المباني.

وتُعادل مساحة الدمار نحو: (14) ألف ملعب كرة قدم، مغطاة بالحطام المتراكم.

حرب “السودان”..

في 15 نيسان/إبريل الماضي، بدأت الاشتباكات بين الجيش السوداني بقيادة؛ الفريق أول “عبدالفتاح البرهان”، الذي يترأس البلاد، وقوات (الدعم السريع) شّبه العسكرية؛ التابعة ل‍ـ”محمد حمدان دقلو”، والمعروف باسم: “حميدتي”، في صراع على السلطة التي كان من المفترض أن تُسّلم للمدنيين.

تصاعدت أعمال العنف بين الطرفين؛ وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن: (12) ألفًا وإصابة أكثر من: (33) ألفًا، في الحرب التي ما زالت مستمرة، وفق ما نقلت “الأمم المتحدة” عن “وزارة الصحة” السودانية.

تقول “الأمم المتحدة” أيضًا إن القتال الذي وصفته: بـ”الوحشي” تسبب بكارثة، إذ نزح ما يزيد عن: (5.6) مليون شخص من منازلهم، وأصبح نحو: (25) مليون شخص بحاجة للمعونة، وأكثر من: (4.2) مليون امرأة وفتاة معرضة: “لخطر العنف القائم على نوع الجنس”. كما أن واحدًا من كل ثلاثة أطفال لا تُتاح له فرصة الذهاب إلى المدرسة.

زلزال “المغرب”..

أدى الزلزال الذي ضرب “المغرب”؛ في التاسع من أيلول/سبتمبر 2023، بقوة بلغت: (6.8) درجات على مقياس (ريختر)، وكان مركزه “إقليم الحوز”، وامتد إلى مناطق أخرى، إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين، كما دمر عشرات المدن والقرى.

وقال الديوان الملكي المغربي؛ إنه خصص: (120) مليار درهم، أو نحو: (12) مليار دولار، تُنفق خلال السنوات الخمس المقبلة، ضمن برنامج لإعادة إعمار أقاليم ومناطق “الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت”.

وطالت أضرار الزلزال المناطق التاريخية والأثرية في مدينة “مراكش” المدرجة ضمن قائمة (اليونيسكو) للتراث العالمي، بما في ذلك سور المدينة الذي يعود تاريخه للعصور الوسطى.

وقالت “هيئة المسّح الجيولوجي” الأميركية إن زلزالاً بهذا الحجم في المنطقة ليس أمرًا شائعًا، إذ لم تكن هناك زلازل بمثل هذه القوة منذ عام 1900.

فيضانات “ليبيا” أغرقت أحياء كاملة..

بعد أيام قليلة من الزلزال الذي ضرب “المغرب”، عصف إعصار (دانيال) بالسواحل الشرقية لـ”‍ليبيا”؛ في 11 أيلول/سبتمبر الماضي، وهو ما أدى لإغراق أحياء كاملة ومقتل وفقدان الآلاف.

تسبب الإعصار؛ الذي ضرب “درنة وبنغازي والبيضاء وسوسة والمرج وشحات”، بفيضانات مدمرة، قسّمت مدينة “درنة” التي كان يقطنها قرابة مئتي ألف نسّمة إلى قسمين شرقي وغربي، جارفة كل ما في طريقها، كما انهار سدّان بُنيا في “درنة”؛ في سبعينيات القرن الماضي، لحماية المدينة من الفيضانات.

تقول أرقام “الأمم المتحدة” إن: (4.333) شخصًا على الأقل لقوا حتفهم بسبب الإعصار وما تبعه من فيضانات وسّيول، ناهيك عن فقدان أثر: (8500) شخص. كما نزح نحو: (43) ألفًا، وفق “وكالة الأمم المتحدة للهجرة”.

وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان؛ “فولكر تورك”، إن العاصفة (دانيال) التي ضربت “ليبيا”: “هي تذكير قاسٍ آخر بالتأثير الكارثي الذي يمكن أن يُحدثه تغير المناخ في عالمنا”.

حرب “غزة”..

تتواصل الحرب بين “إسرائيل” وحركة (حماس)؛ منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي. وحتى الآن قتلت “إسرائيل” نحو: (20.000) فلسطيني في “قطاع غزة”، ناهيك عن المفقودين تحت الأنقاض، فيما تُظهر إحصائيات “وزارة الصحة” في القطاع؛ المحاصر منذ ما يزيد عن (16 عامًا)، أن أكثر من: (70 في المئة) من الضحايا هم من الأطفال والنساء.

واشتعلت الحرب بين حركة (حماس) و”إسرائيل”، بعد أن شّنت الحركة هجومًا على مناطق في “غلاف غزة”، مما أدى إلى مقتل: (1200) شخص، بحسّب الأرقام الإسرائيلية.

لم تتوقف الحرب إلا لأسبوعٍ واحد؛ تبادل خلاله الجانبان معتقلين في السجون الإسرائيلية من النساء والأطفال، مقابل إطلاق سراح محتجزين مدنييّن لدى (حماس).

وتشهد عدة مدن مُسيّرات تدعو لإنهاء الحرب ووقف قتل المدنييّن والإفراج عن الرهائن. بينما تُصّر الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار في الحرب لتحقيق هدفها المعلن وهو: “القضاء على (حماس)”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب