23 نوفمبر، 2024 8:06 م
Search
Close this search box.

من الفائز .. في “حرب العقول” القادمة بين حماس وإسرائيل ؟

من الفائز .. في “حرب العقول” القادمة بين حماس وإسرائيل ؟

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

يواصل الجناح العسكري لحركة “حماس” أعمال حفر الأنفاق من قطاع “غزة” إلى الجانب الإسرائيلي, ويؤكد كبار مسؤولي “حماس” على أن الحركة سيمكنها التغلب على الجدار الذي تبنيه إسرائيل تحت الأرض حول “غزة” لإحباط حفر الأنفاق الفلسطينية.

كما ستواصل الحركة إعداد الخطط اللازمة لإمتلاك عنصر المفاجأة عند مواجهة الجيش الإسرائيلي. وحول هذا الموضوع نشر موقع (نيوز وان) العبري مقالاً للخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية، “يوني بن مناحم”، تناول فيه إستعداد حركة “حماس” لإحتمال نشوب حرب وشيكة، وكيف سيمكن لحركة “حماس” إمتلاك المفاجأة.

حماس” ستواصل حفر الأنفاق..

يقول “بن مناحم”: إن “حركة حماس إلتزمت الصمت التام ولم ترد، حتى اليوم، على ما أعلنته إسرائيل من أنها استطاعت – عبر وسائل تكنولوجية متقدمة – الكشف عن وجود أربعة أنفاق تصل إلى إسرائيل من قطاع غزة, ويتبع أحدها حركة الجهاد الإسلامي, فيما كان النفق الأخير, الذي أُقيم تحت معبر “كرم أبو سالم”, يصل أيضاً إلى الأراضي المصرية. فيما يؤكد مسؤولو حماس أن أي إسرائيلي يظن بأن الحركة ستتوقف عن حفر الأنفاق بسبب التكنولوجية الإسرائيلية الجديدة؛ فهو يخدع نفسه لأن الحرب بين إسرائيل وحماس هي (حرب عقول) وسوف يجد المختصون في حماس الوسيلة المناسبة للتغلب على الإبتكار الإسرائيلي الجديد ومواصلة حفر الأنفاق.

الجيش الإسرائيلي يخشى المفاجآت..

أشار “بن مناحم” إلى أن الهدف الذي وضعته المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بحسب ما أعلنه وزير الدفاع، “أفيغدور ليبرمان”، ورئيس الأركان، “غادي ايزنكوت”، يتمثل في تدمير الأنفاق التي تصل إلى الجانب الإسرائيلي من “قطاع غزة” بنهاية عام 2018. حيث تود إسرائيل هدم تلك الأنفاق قبل إندلاع أية مواجهة عسكرية في القطاع، كي لا تتعرض إسرائيل لمفاجآت.

ولهذا السبب تحديداً؛ فإنه حركة “حماس” ستكثف من أعمال حفر الأنفاق الهجومية من أجل إفشال الخطط الإسرائيلية. والإعتقاد السائد الآن لدى قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هو أن “حماس” غير معنية بإندلاع مواجهة عسكرية مع إسرائيل، ولذلك فإنها لم تتخذ أي إجراء عسكري رداً على تدمير الأنفاق الأربعة الأخيرة. لكن ليس مستبعداً أن يكون هناك هدف آخر لحماس من حفر الأنفاق؛ ألا وهو إختطاف مدنيين أو عسكريين إسرائيليين, لإمتلاك أوراق مساومة للتعجيل بإجراء مفاوضات لإبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى, وهي مُعطلة الآن بعد قيام الرئيس “السيسي” بإقالة مدير المخابرات العامة، اللواء “خالد فوزي”، الذي كان يلعب دور الوساطة بين إسرائيل و”حماس”.

الأنفاق سلاح إستراتيجي..

يُضيف “بن مناحم”؛ أن حركة “حماس” لا تزال تعتبر الأنفاق سلاحاً إستراتيجياً في مواجهة إسرائيل, خاصة أنه أثبت نجاعته وحقق عنصر المفاجأة خلال عملية “الجرف الصامد”، التي شنتها إسرائيل على قطاع “غزة” عام 2014. ويُعد عنصر المفاجأة عاملاً مهماً بالنسبة للجناح العسكري لحركة “حماس”، الذي يسعى دائماً لإمتلاك المبادرة. وتزعم “حماس” أن بناء الجدار الإسرائيلي تحت الأرض حول قطاع “غزة”؛ هو أقوى دليل على نجاح ما تتبناه من “سياسة حفر الأنفاق الهجومية”, كما ترى الحركة أن حفر الأنفاق  يستنزف الموارد الإسرائيلية, حيث تنفق حكومة “نتنياهو” قرابة 4 مليارات من الشواكل على بناء ذلك الجدار. لكن مسؤولين أمنييين إسرائيليين يفندون مزاعم “حماس”، ويؤكدون على أن الحركة تشعر بالقلق الشديد بسبب بناء ذلك الجدار الأرضي الذي سيهدر كل المجهود الذي بذلته “حماس” في حفر الأنفاق.

الحرب النفسية..

يرى “بن مناحم” أن بناء الجدار الأرضي الجديد لم يثبت نجاعته عملياً حتى الآن, وسنرى إن كان سيمنع بالفعل وصول الأنفاق الفلسطينة إلى الجانب الإسرائيلي أم لا. فيما تصف وسائل الدعاية الفلسطينية ذلك الجدار الإسرائيلي بأنه مجرد مناورة ضمن الحرب النفسية لطمأنة السكان الإسرائيليين المتواجدين بالقرب من قطاع “غزة” وإبتزاز المزيد من الأموال الأميركية لصالح المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

خيارات “حماس”..

يتساءل “بن مناحم”: إذا كانت “حرب العقول” مستمرة بالفعل بين إسرائيل وحركة “حماس”, فكيف يمكن للجناح العسكري أن يفاجئ إسرائيل خلال المواجهة العسكرية القادمة ؟.. ويرى أن “حماس” لديها عدة خيارات منها:-

حفر الأنفاق بطرق متطورة. للتغلب على التكنولوجيا الإسرائيلية القادرة على كشفها.

واستخدام طائرات بلا طيار, لا سيما أن الجناح العسكري يمتلك، منذ عام 2004، منظومة خاصة بصناعة تلك الطائرات, وهي المنظومة التي أسسها مسؤول حماس، “عدنان الغول”، الذي قامت إسرائيل بتصفيته.

علماً بأن الحركة لديها طائرات إيرانية الصنع من طراز (أبابيل)، وهناك طائرات أخرى من تصميم المهندس، “محمد الزواري”، الذي قام الموساد بتصفيته في تونس.

وهناك خيار آخر يتمثل في استخدام وحدة “الكوماندوز البحري”، التابع لحركة “حماس”. والتي تم استخدامها من قبل، خلال عملية “الجرف الصامد”.

ويعمل الجناح العسكري التابع لـ”حماس” ليل نهار للبحث عن وسائل جديدة ومتطورة لإمتلاك عنصر المفاجأة مع إسرائيل.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة