12 أبريل، 2024 4:00 ص
Search
Close this search box.

من “العصفور الأحمر” إلى “مهمة مستحيلة” .. سينما هوليوود تفتح ملفاتها الشائكة في “الجاسوسية” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

إذا استطعت أن تتذكر المؤامرات الخاصة بالخمسة أجزاء السابقة لفيلم (Mission: Impossible)، فأنت حقًا أمام فيلم من نوع خاص، لدرجة تصعب عليك تخمين ماذا سيتضمن “الجزء السادس” منه.

يمكن القول بأن النجم الأميركي، “توم كروز”، ذهب إلى المارقة في “الجزء السادس” من سلسلة أفلام (مهمة مستحيلة – Mission: Impossible).

أفلام تفتح ملف الجاسوسية..

وفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية، سلط “الجزء الثالث” من سلسلة أفلام (مهمة مستحيل) على الملفات الشائكة في الجاسوسية وأبرز كيف تقيد الحكومة عملائها لدرجة تجعلهم يكسرون أوامرهم ويسلكون طريقًا آخر لنيل رضاهم، وهذا ما حدث في (Mission: Impossible III)، فبعد ما استقال العميل السري، “إيثان هانت”، لينعم بحياة هادئة مع حبيبته “غوليا”، ويبدأن في التخطيط لزواجهما، يعود مدير عمليات فريق المهام المستحيلة للاتصال به ويدعوه لتنفيذ مهمة جديدة، هي إنقاذ العميلة “ليندساي” المحتجزة في “برلين” والتي دربها من قبل على أداء مهام العمل، بعدما وقعت في قبضة إحدى العصابات. يضطر “إيثان” لقبول المهمة مع ثلاثة من أعضاء الفريق؛ ويتمكن من إنقاذ “ليندساي”؛ ولكنها تلقى حتفها بسبب القنبلة التي زرعها لها المجرم “دافيان” داخل رأسها.

يتم الحصول خلال العملية في “برلين” على جهازي حاسوب محمول، ويعاتب المدير “إيثان” على فشل العملية، ويستطيع أحد الخبراء في “imf” من تحليل القرص الصلب لجهاز الحاسوب المحمول ويستخرج منه معلومات تفيد بوجود “دافيان” في “الفاتيكان” للحصول على معلومات حول سلاح معين اسمه الرمزي “قدم الأرنب” (ruppet foot)، ويقرر الذهاب إلى “الفاتيكان” للقبض على “دافيان” والحصول على “قدم الأرنب” دون ان يُخبر مديره.

ونفس الأمر ينطبق على “الجزء الخامس” من (مهمة مستحيلة -Mission: Impossible – Rogue Nation)، الذي يدور حول العميل الاستخباراتي “إيثان هانت” وفريقه، وهم يخوضون أصعب مهمة لهم في تاريخهم؛ وهو القضاء على منظمة دولية قائمة على الاحتيال والنصب.

وبعد اعتراضه لغاز أعصاب كان يباع إلى إرهابيين، يعتقد عميل وكالة المهمات المستحيلة، “إيثان هانت”، أن يستطيع إثبات وجود “النقابة”، وهي جمعية إجرامية دولية. يذهب “إيثان” إلى المحطة الفرعية للوكالة في “لندن” لإستلام أوامره الجديدة، لكن ينصب فخ له هناك ويتم الإمساك به من قبل “النقابة”. خلال تعذيبه على يد أحد رجال “النقابة”، ويدعى “فينتر”، ينجح في الهروب بمساعدة عميلة المخابرات البريطانية المتخفية داخل النقابة، “إيلسا فاوست”.

في هذه الأثناء؛ يَمثل مدير المخابرات المركزية، “آلان هانلي”، وعميل المهمات المستحيلة، “وليام براندت”، أمام لجنة رقابة في مجلس الشيوخ، وينجح “هانلي” في إقناع اللجنة بإيقاف نشاط وكالة المهمات المستحيلة “IMF” وضمها إلى المخابرات المركزية، ويصبح “إيثان” مطارد من قبل المخابرات المركزية. يبدأ “إيثان” بتتبع الدليل الوحيد لديه: رجل أشقر يرتدي نظارات، يتبين لاحقاً أنه “سولمون لين”.

بعد مرور 6 أشهر لا يزال “إيثان” مطارداً وغير عاجز على العثور على النقابة، فيطلب مساعدة صديقه “بينغي دان” ويرسله إلى دار الأوبرا في “فيينا” للبحث عن “لين”، الذي يعتقد انه زعيم “النقابة”. في دار الاوبرا يتكشف “إيثان” أن هناك مؤامرة لاغتيال “مستشار النمسا”، وعلى الرغم من إيقافه لثلاثة قناصين، من ضمنهم “فاوست”، يقتل المستشار بانفجار سيارته.

لم يكن فيلم (مهمة مستحيلة) هو الأول ولا الأخير الذي يفتح ملفات الجاسوسية الشائكة في “الكونغرس الأميركي”، فقد سبقته “غنيفر لورانس” في فيلم (العصفور الأحمر – red sparrow)، حيثُ جسدت دور جاسوسة روسية تم تكليفها بمهمة أغواء جاسوس أميركي للحصول على معلومات خطيرة منه قد تفيد بلادها، لكنها وقعت في شباكه وتحولت مهمتها لصالح الحكومة الأميركية واستغلت الفرصة للانتقام من عمها الذي كان السبب في إفساد حياتها.

ونفس الأمر ينطبق على قصة فيلم (حرب النجوم)؛ عندما تحدى “فيليسيتي غونز” الأوامر، وكذلك (كابتن أميركا) الذي أخذ معه نصف المنتقمون، و(الحارسون) مثل “باتمان”، Vin Diesel، وهنا سؤال يطرح نفسه لماذا لا يمكن لأي شخص الإلتزام بالبرنامج الذي تضعه الحكومة ؟

أبطال هوليوود خارجون عن القانون..

يمكنك أن تقرأ مذهب “توم كروز” المستميت كمحاولة مشفرة للتخلص من أغلاله السيانتولوجية، والتي أصبحت مقبولة الآن في الأفلام التي تحكمها وأوامرها هي حكرًا على الأشرار والحصانات، فدائمًا ما يظهر الأبطال الحقيقيون هم أولئك الذين يعارضون القطيع.

لكن في الواقع؛ لا ينجح الأمر عادة. عندما يمارس رجال الحكومة المارقة في الحياة الحقيقية، فمن المرجح أن يتعرضوا للإضطهاد مثلما حدث مع العميل الاستخباراتي، “إدوارد سنودن”، وهو عميل أميركي موظف لدى وكالة المخابرات المركزية الأميركية، عمل كمتعاقد مع “وكالة الأمن القومي” قبل تسريبه تفاصيل برنامج التجسس “بريسم” إلى الصحافة.

وكشف تورط “وكالة الأمن القومي” في بعض ممارسات المراقبة المحلية، التي كان يعتقد أنها تنتهك الخصوصية، وقضى عدة سنوات في جمع الأدلة. غادر “سنودن” أميركا بسبب قلقله على سلامته إلى “هونغ كونغ”، والتقى بمراسل من صحيفة (The Guardian) لتوثيق كل ما قام بسرقته سابقًا، مما أثار صدمةً للعالم، وخاصة “الولايات المتحدة الأميركية”. في الوقت الحاضر، يقيم “سنودن” في “روسيا” ويلتزم بشدة بقراره بتسريب الوثائق.

هناك فيلمٌ وثائقي عن حياته وأعماله بعنوان (Citizenfour)، فاز بجائزة “أوسكار” عام 2015، وأخرج “أوليفر ستون” أيضًا فيلمًا عن حياته بعنوان (Snowden)، حيث لعب دوره “جوزيف غوردون ليفيت”.

ورغم فضحه لـ”وكالات الأمن القومي”، التي تقوم بالتصنت على مواطنيها، لا يزال “سنودن” بطلاً في أعين معظم الجمهور الأميركي، وبنظر (NSA) هو شخص خارج عن القانون.

والعميلة “تشيلسي ماننغ”، والمعروفة سابقًا باسم “برادلي ماننغ”، والتي تصدرت عناوين الصحف العالمية بعد تسريب آلاف الوثائق العسكرية الأميركية إلى موقع (ويكيليكس).

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب