20 مايو، 2024 11:49 ص
Search
Close this search box.

من الخطط البديلة لاجتياح رفح إلى خطوات إقامة دولة فلسطينية .. واشنطن تحاول تجنب الصدام مع إسرائيل !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

محاولات أميركية متعّددة لاحتواء الحرب الإسرائيلية على “رفح”؛ حيث صّرح مسؤولان أميركيان لموقع (أكسيوس) الإخباري، أن إدارة الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، تدّرس عدة بدائل للاجتياح البري الإسرائيلي المتوقع لـ”رفح”، والتي ستقترحها على وفد إسرائيلي رفيع المستوى من المقرر أن يزور “واشنطن”؛ الأسبوع المقبل.

وحسّب الموقع الأميركي؛ قال المسؤولون إن “البيت الأبيض” طلب عقد الاجتماع للتركيز على محاولة تجنب صدام وشّيك بين “الولايات المتحدة” و”إسرائيل”.

خطوط حمراء..

ورسم كل من “بايدن” و”نتانياهو”: “خطوطًا حمراء”، حول العملية الإسرائيلية المحتملة في مدينة “رفح”؛ جنوب “غزة”، حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني نازح.

وتُعارض إدارة “بايدن”؛ بشّدة، العملية الإسرائيلية في “رفح”، وقالت إنها تشّعر بالقلق من عدم وجود خطة قابلة للتنفيذ من شأنها حماية الفلسطينيين، في حين شّدد “نتانياهو” على اجتياح “رفح” للقضاء على حركة (حماس).

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض؛ “جيك سوليفان”، للصحافيين، الاثنين الماضي؛ إن: “العملية يمكن أن تمنع دخول المساعدات الإنسانية التي تشّتد الحاجة إليها من مصر إلى غزة، وتعّزل إسرائيل دوليًا كما أنها ستُّضر بمعاهدة السلام (الإسرائيلية-المصرية)”.

حل أميركي بديل..

ووفقًا لـ (أكسيوس)؛ فاجأ “بايدن”، “نتانياهو”، عندما اقترح خلال مكالمتهما الهاتفية، يوم الاثنين، أن يُرسّل رئيس الوزراء وفدًا إلى “واشنطن” للحديث عن عملية “رفح”. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسّمع فيها الإسرائيليون عن ذلك، حسّبما صرح مسؤولون أميركيون وإسرائيليون.

وقال مسؤولان أميركيان إن: “الفكرة نوقشّت داخل الإدارة؛ لعدة أيام كوسّيلة للتحرك نحو مسّار أكثر إيجابية مع الإسرائيليين”.

وأوضح أحد المسؤولين: “كان الخوف هو أن تنهار المفاوضات بشأن صفقة الرهائن، وبعد ذلك سيمّضي الإسرائيليون قدمًا في اجتياح رفح، الأمر الذي سيكون بمثابة نقطة انهيار في العلاقات (الأميركية-الإسرائيلية)”.

وأوضح المسؤولون الأميركيون أن “البيت الأبيض” أدرك أنه لا يكفي إخبار الإسرائيليين بما لا يجب عليهم فعله، ولكن هناك حاجة أيضًا إلى تقديم حل أميركي بديل.

تفاصيل الاقتراح..

المسؤولون الأميركيون قالوا إن إحدى الأفكار التي تم طرحها، هي تأجيل العملية العسكرية في المدينة والتركيز على استقرار الوضع الإنساني في شمال “غزة”، حيث أصبحت المجاعة “وشيكة”، وفقًا لتقرير تدعمه “الأمم المتحدة”؛ صُدر يوم الاثنين.

كما ستتضمن الخطة بناء ملاجيء للمدنييّن الذين تم إجلاؤهم من “رفح”، وقال أحد المسؤولين إن: “الهدف سيكون تقليل احتمال وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيّين أثناء الاجتياح”.

ويقول مسؤولون أميركيون؛ إن: “هناك فكرة أخرى تتمثل في التركيز في المرحلة الأولى على تأمين الجانب المصري من حدودها مع غزة، كجزء من خطة مشتركة بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، لتدمير الأنفاق تحت الحدود وإنشاء بُنية تحتية لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة”.

موافقة إسرائيلية..

من جهته؛ قال “نتانياهو”؛ يوم الثلاثاء، خلال اجتماع مع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بـ (الكنيست)؛ إنه: “احترامًا للرئيس بايدن، وافق على إرسال وفد إلى واشنطن حتى تتمكن الإدارة من تقديم أفكارها لإسرائيل، خاصة على الجانب الإنساني”.

وأضاف: “نحن نُشّاطر تمامًا هذه الرغبة في تسّهيل خروج منظم للسكان، وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيّين، ونحن نفعل ذلك منذ بداية الحرب”.

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ أنه ما زال مصممًا على استكمال القضاء على (حماس)، قائلاً إنه: “يتطلب القضاء على ما تبقى من (حماس) في رفح، ولا سبيل لتحقيق ذلك دون اجتياح بري”.

محادثات مرُّكزة..

وأشار “نتانياهو” أيضًا إلى أنه سُّيرسل الوزير المقرب منه؛ “رون ديرمر”، ومستشار الأمن القومي؛ “تساحي هنغبي”، إلى “واشنطن”، مطلع الأسبوع المقبل، لإجراء المحادثات.

وحسّب موقع (أكسيوس)؛ سيُرافق الوفد مسؤول إسرائيلي مختص بالشؤون الإنسانية، في حين أنه لن يضم ضباطًا من الجيش مسؤولين عن التخطيط العسكري للعملية في “رفح”، كما طلبت “الولايات المتحدة”.

وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون؛ إنه: “من المتوقع أن يُسافر وزير الدفاع الإسرائيلي؛ يوآف غالانت، إلى واشنطن بشكلٍ منفصل الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات مع وزير الدفاع الأميركي؛ لويد أوستن، ومسؤولين كبار آخرين بشأن الحرب في غزة”.

مطالب بخطوات نحو إقامة “دولة فلسطينية”..

وفي موقف متشّدد جديد تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ دعا أكثر من ثُلث أعضاء “مجلس الشيوخ” الديمقراطيين إدارة الرئيس؛ “جو بايدن”، أمس الأربعاء، لاتخاذ خطوة: “جريئة” نحو إقامة “دولة فلسطينية”.

وتأتي الرسالة الموجهة لـ”بايدن”؛ بعد أيام على إحداث زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ؛ “تشاك شومر”، أرفع سياسي أميركي يهودي منتخب في “الولايات المتحدة” والمدافع عن “إسرائيل”، صدمة بخطاب انتقد فيه إدارة “نتانياهو” للحرب في “غزة”؛ داعيًا لإجراء انتخابات جديدة في “إسرائيل”.

وفي رسالة؛ قال (19) سِناتورًا ديمقراطيًا يتقدمهم: “توم كاربر”، حليف “بايدن” ومن ولاية “ديلاوير”، مسّقط رأس الرئيس، إن أزمة الشرق الأوسط: “بلغت نقطة انعطاف” تتطلب قيادة أميركية تتجاوز: “تسّهيل” محادثات “إسرائيلية-فلسطينية”.

وأضافوا: “لذا نطلب من إدارة بايدن؛ أن تضع على الفور إطارًا عامًا جريئًا يُحدد الخطوات اللازمة”؛ لإقامة “دولة فلسطينية” على كل من “الضفة الغربية” و”قطاع غزة”، على ما جاء في الرسالة.

وقال أعضاء “مجلس الشيوخ”؛ إن “دولة فلسطينية” مستقلة ستكون: “غير مسّلحة”، وهو مصطلح تبناه الرئيس الأسبق؛ “بيل كلينتون”، في مسّعاه لتحقيق السلام قبل عقدين، وستعترف بـ”إسرائيل” وتنبذ حركة (حماس)؛ التي أطلق هجومها غير المسّبوق في 07 تشرين أول/أكتوبر الماضي، داخل “إسرائيل” شرارة العملية العسكرية الواسّعة في “قطاع غزة”.

كما دعوا إلى: “مبادرة سلام إقليمية” تكفل اندماجًا لـ”إسرائيل”.

لم يقوما بخطوات..

ومرارًا؛ عبّر “بايدن”، ووزير خارجيته؛ “أنتوني بلينكن”، عن دعمهما لـ”حل الدولتين”، لكنهما لم يقوما بأي خطوات تُذكر نحو تحقيق ذلك قبل الحرب، لمعرفتهما بأن “نتانياهو” وحكومته اليمينية المتشّددة يُعارضان المشّروع بشدة.

غير أن الإدارة الأميركية سّرعت الحديث عن “حل الدولتين”؛ في إطار مسّاعيها لوقف الحرب المدمرة، والتي شملت الدفع باتجاه إصلاح “السلطة الفلسطينية”؛ في “الضفة الغربية”، حيث تم تعييّن رئيس وزراء فلسطيني جديد مؤخرًا.

وكتب أعضاء “مجلس الشيوخ”، متوجهين لـ”بايدن”، أن: “الخطوات الدبلوماسية؛ التي اتخذتها مع إدارتك كانت ذات أهمية قصوى، ونحثك على القيام بالمزيد”.

ومن بين أعضاء “مجلس الشيوخ” الآخرين الموقّعين على الرسالة مسؤول الانضباط في الحزب (الديمقراطي)؛ “ديك دوربين”، و”كريس كونز”؛ السناتور الآخر من ولاية “ديلاوير” وأحد المقربين من “بايدن”.

ولم يرد اسم “شومر” في الرسالة، لكنه عبّر أيضًا عن تأييده لـ”حل الدولتين” في كلمته التي انتقد فيها “نتانياهو”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب