وكالات- كتابات:
ناقش تقرير صحافي؛ ممارسات الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، فيما يتعلق بتجديد وإضافة إصلاحات على “البيت الأبيض” و”واشنطن” العاصمة، المبالغة في إظهار الرفاهية وقيامه باطلاق اسمه على بعض المنشآت في العاصمة؛ “واشنطن”، في خطوات وصفت بأنه يتحول إلى هيئة: “الدكتاتور الأنيق”، وهو أسلوب الحكام المستبَّدين الأجانب، في إشارة إلى الحكام العرب.
بصمة “ترمب” المعمارية تغزو واشنطن..
ويُشيّر تقرير لـ (فرانس برس)، إلى أنه: “من البيت الأبيض المذَّهب إلى التجديد الفخم للعاصمة واشنطن، يُحاول دونالد ترمب ترك بصمة معمارية لم يُحاول أي رئيس أميركي القيام بها منذ عقود، فترمب قال في وقتٍ سابق من الشهر وخلال إعلانه عن أكبر مشروع قاعة رقص ضخمة جديدة في القصر الرئاسي: أنا جيد في بناء الأشياء”.
جمع “ترمب”؛ ثروته من تطوير فنادق وكازينوهات فاخرة تحمل اسمه، ويقول النقاد إن التجديد الذي أجراه “ترمب” على “البيت الأبيض” في رئاسته الثانية يُشبه إلى حدٍ كبير التجديد الذي أجراه في ولايته الأولى، وتشبَّه أجزاء من المنزل الآن منتجعه “مار إيه لاغو” في “فلوريدا”، وخاصة حديقة “روز جاردن” المرصوفة حديثًا بطاولات النزهة والمظلات الصفراء والبيضاء.
“الدكتاتور الأنيق”..
خلال فترة ولاية “ترمب” الأولى، أطلق الكاتب البريطاني المتخصص في الموضة؛ “بيتر يورك”، على أسلوبه اسم: “أسلوب الدكتاتور الأنيق”، مقارنًا إياه بأسلوب الحكام المستبَّدين الأجانب، لكن “ترمب” كشف مؤخرًا عن رؤية كبرى للعاصمة الأميركية بأكملها، وقد ربط “ترمب” صراحة رغبته في “تجميل” واشنطن بحملته الأخيرة على الجريمة.
وقال “بيتر لوغ”؛ مدير كلية الإعلام بجامعة (جورج واشنطن): “هذا يُمثل تصعيدًا في أداء السلطة، هذا ما يفعله، يضع اسمه على الكتب المقدسة والكازينوهات، لذا فالمنطق منطقي تمامًا، إلا أنه الآن يتلاعب بأرواح الناس، وبسمعة الولايات المتحدة، وبإرثها الديمقراطي”.
وضعت “جمعية البيت الأبيض التاريخية” التغيّيرات التي أجراها “ترمب” في سيّاقها، قائلة إن المبنى كان: “رمزًا حيًا للديمقراطية الأميركية، يتطور مع بقائه كمعلم وطني”، وقال رئيسها “ستيوارت ماكلورين”؛ في مقال له في حزيران/يونيو، إن عمليات التجديد عبر التاريخ تعرضت لانتقادات من وسائل الإعلام و”الكونغرس” بسبب: “التكاليف والنزاهة التاريخية والتوقيت، ومع ذلك، فإن العديد من هذه التغييرات أصبحت جزءًا لا يتجزأ من هوية البيت الأبيض، ومن الصعب علينا أن نتخيل البيت الأبيض اليوم بدون هذه التطورات والإضافات”.
“البيت الأبيض” في الثوب الترمبي..
بدأ “ترمب” في تزييّن جدران “المكتب البيضاوي” بالزخارف الذهبية والهدايا التذكارية التي كان الزعماء الأجانب الزائرون حريصين على الإشادة بها، وبعد انتهاء العمل، قام “ترمب” بتركيب نظام صوتي، وأصبح بإمكان الجميع سماع الموسيقى من قائمة تشغيله الشخصية بشكلٍ منتظم من الفناء، كما قام “ترمب” بتركيب علمين أميركيين ضخمين في حدائق “البيت الأبيض”، ومرآة عملاقة في الرواق الغربي لـ”البيت الأبيض”، حيث يمكن لنجم تلفزيون الواقع السابق أن يرى نفسه أثناء مغادرته لـ”البيت الأبيض”.
قال “البيت الأبيض” إن قاعة الرقص الجديدة المخطط لها في الجناح الشرقي بحلول نهاية فترة ولايته في كانون ثان/يناير 2029، سيتم تمويلها من قبل “ترمب”: “ومانحين وطنيين آخرين”، في غضون ذلك، قال “ترمب” إنه يتوقع أن يوافق “الكونغرس” على دفع فاتورة بقيمة (02) مليار دولار لخطته الكبرى لتجميل “واشنطن”.
عاصمته المتلألئة..
في رحلة إلى “المملكة العربية السعودية”؛ في شهر أيار/مايو، أبدى “ترمب” إعجابه: بـ”العجائب المتلألئة” في أفق المدينة، ويبدو أنه عازم على إنشاء عاصمته الخاصة المتلألئة، يتراوح ذلك من تجديد “مركز كينيدي للفنون المسرحية” بطبقة من الرخام إلى التخلص من كتابات الجرافيتي وإصلاح حواجز الطرق المكسورة ووضع أسفلت جديد.
لقد قال مرارًا وتكرارًا عن الوجود العسكري أن الأميركيين: “ربما يكونون مثل الديكتاتور”، حتى وهو يرفض ادعاءات خصومه بأنه يتصرف مثل الديكتاتور، حتى أن وجه ترمب يلوح في أفق شوارع واشنطن من خلال الملصقات الضخمة في وزارتي “العمل والزراعة”.
وقالت وزيرة العمل؛ “لوري تشافيز دي ريمير”، يوم الثلاثاء، في اجتماع لمجلس الوزراء: “سيدي الرئيس، أدعوك لرؤية وجهك الجميل الكبير على لافتة أمام وزارة العمل”.
ومن وضع الصور على المؤسسات إلى اطلاق اسمه على بعض المنشآت، يُلاحظ أن هذه الممارسات عرفت في “العراق” في؛ عهد “صدام حسين”، إلا أن “ترمب” يبدو أنه معجب أيضًا: بـ”الملكية” وما يتمتع به ملوك “السعودية” من مكانة وسلطة على بلادهم.