28 مارس، 2024 2:14 م
Search
Close this search box.

من “البيت الأبيض” إلى “الإليزيه” .. سجال حاد بين ترامب وماكرون بسبب الاتفاق النووي مع إيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

يدور حاليًا سجال حاد في أروقة “أميركا” و”فرنسا” على حساب “الاتفاق النووي” الإيراني، حيث رفض الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، مساعي نظيره الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، في لعب دور الوسيط في حلحلة الأزمة الحالية بين “الولايات المتحدة” و”إيران”.

وقال “ترامب”، على (تويتر)، إن: “لا أحد مصرح له بأي شكل أو طريقة أو صيغة لتمثيلنا.. بمن فيهم الرئيس الفرنسي، ماكرون”.

وانتقده بشدة لإرساله “إشارات متناقضة” إلى “إيران”، مؤكدًا على أن: “لا أحد سوى الولايات المتحدة يتحدث باسمها”.

وصرح “ترامب”، في تغريدة نشرها على (تويتر): “إيران لديها مشكلات مالية خطيرة. إنهم يائسون للتحدث إلى الولايات المتحدة، لكنهم يتلقون إشارات متناقضة من جميع أولئك الذين يزعمون أنهم يمثلوننا، بمن فيهم الرئيس الفرنسي، ماكرون”.

وفي تغريدة ثانية؛ قال “ترامب”: “أعرف أن إيمانويل يقصد الخير، وكذلك يفعل كل الآخرين، لكن لا أحد يتحدث باسم الولايات المتحدة سوى الولايات المتحدة نفسها. لا أحد مصرح له بأي شكل أو طريقة أو صيغة لتمثيلنا !”.

فرنسا لا تحتاج لإذن أحد..

ردًا على انتقادات “ترامب”، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، “جان إيف لودريان”، أمس، أن فرنسا “لا تحتاج إلى أي إذن” للإدلاء بموقف حيال “إيران”.

وقال “لودريان”: “بالنسبة إلى إيران، فإن فرنسا تُعبر عن موقفها بسيادة تامة. إنها تلتزم بقوة السلام والأمن في المنطقة وتعمل من أجل نزع فتيل التوتر ولا تحتاج إلى أي إذن للقيام بذلك”.

وأضاف “لودريان”، في بيان: “إن فرنسا ملتزمة باتفاق فيينا الذي يمنع انتشار الأسلحة النووية. إنها تحترم توقيعها، على غرار أطراف الاتفاق الآخرين باستثناء الولايات المتحدة، وهي تطالب إيران بشدة بأن تعاود الوفاء بإلتزاماتها” التي ينص عليها الاتفاق.

وخلص الوزير الفرنسي إلى أن: “تصاعد التوتر يستوجب مبادرات سياسية لضمان شروط الحوار. هذا ما يفعله الرئيس ماكرون بكل شفافية مع شركائنا، وفي مقدمتهم الأوروبيون الموقعون. بالتأكيد أنه يبقي السلطات الأميركية على إطلاع. يجب بذل كل الجهود لتفادي أن يتحول هذا الوضع النزاعي إلى مواجهة خطيرة”.

دعوة.. ونفي..

ونقل موقع (مونيتور)، المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، عن “مصدرين طلبا عدم كشف هويتهما”، الثلاثاء الماضي، أنّ الرئيس الفرنسي، “ماكرون”، قد دعا نظيره الإيراني، “حسن روحاني”، لحضور “قمة مجموعة السبع” المقبلة في “بياريتز”، في “فرنسا”، بين 24 و26 آب/أغسطس 2019، في ما قد يمثّل فرصة للقاء الرئيس الأميركي، لكن “روحاني” رفض.

فيما نفى قصر “الأليزيه” رسميًا، لـ (فرانس برس)، تقديم عرض كهذا.

دعوات أميركية للحوار..

وعلى الرغم من تشديده الضغوطات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية على “طهران”، كرر الرئيس الأميركي دعواته إلى الحوار، حتى خلال التصعيد الحالي في منطقة الخليج.

مقابل ذلك؛ أكد وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، مؤخرًا تلقيه دعوة للقاء “ترامب”، في “البيت الأبيض”، موضحًا أنه رفض تلك الدعوة.

في السياق ذاته؛ قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، “مورغن أورتاغوس”، إن “عرض” إجراء مفاوضات “ما زال مطروحًا على الطاولة”، مشيرًة إلى أنه: “بمجرد أن يرغب، آية الله علي خامنئي، أو روحاني، الأشخاص الذين يديرون حقًا هذه الحكومة (الإيرانية)، في التحدث، سنكون مستعدين للاستماع إليهم”.

لقاءات “فرنسية-إيرانية” مستمرة..

ويلتقي الرئيس الفرنسي، الذي يدافع عن “الاتفاق النووي” الإيراني المبرم، في 2015، والذي انسحبت منه “الولايات المتحدة”، بانتظام نظيره الإيراني، “حسن روحاني”. ولا يخفي “ماكرون” أمله في لعب دور الوسيط في الأزمة الحالية.

لكن “طهران” تكرر تأكيدها، حتى الآن، أنها لا تريد التفاوض مع “واشنطن” تحت ضغط “العقوبات الأميركية”.

وكان “الإليزيه” قد أعلن، في تموز/يوليو الماضي، أن “ماكرون” أجرى مباحثات هاتفية “مطولة” مع نظيره الإيراني، “حسن روحاني”، كرر خلالها الدعوة لتهيئة “الظروف” من أجل “نزع فتيل” التوتر بين “الجمهورية الإسلامية” و”الولايات المتحدة”. وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان، وقتذاك، أن: “دور فرنسا هو بذل كل الجهود الممكنة لضمان موافقة جميع الأطراف المعنية على هدنة والدخول في مفاوضات”.

ودائمًا ما تحاول “باريس”، بالاشتراك مع “لندن” و”برلين”، المحافظة على “الاتفاق النووي”، الذي أبرمته الدول الكبرى مع “إيران”، في 2015، وذلك على الرغم من تصاعد التوترات بين “طهران” و”واشنطن” في منطقة الخليج .

نقد مسبق من قِبل “ترامب” لـ”ماكرون”..

ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها “ترامب”؛ نظيره الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، عبر (تويتر)، بعدما بدت علاقتهما مثالية في البداية.

وفي نهاية تموز/يوليو 2019، نعت الرئيس الأميركي، قرار نظيره الفرنسي، بفرض ضريبة على شركات الإنترنت الأميركية العملاقة بأنه، “غباء”، مهددًا بفرض ضريبة على النبيذ الفرنسي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب