من اعتقال “مصلح” إلى السفارة الأميركية .. أوتار مشدودة من أعصاب ساسة عراقيين !

من اعتقال “مصلح” إلى السفارة الأميركية .. أوتار مشدودة من أعصاب ساسة عراقيين !

وكالات – كتابات :

مازالت أحداث العاصمة العراقية، بغداد”، بداية من اعتقال أحد قيادات (الحشد الشعبي) إلى استعراض الأخير لعضلاته أمام الإدارة المركزية للدولة، ساخنة في المشهد العراقي وتبرز تفاصيل وتحذيرات في تصريحات الكثير من ساسته..

مخطط خارجي لإنهاء وجود الحشد على الحدود السورية..

حذر الخبير العسكري، “صفاء الأعسم”، اليوم الأحد، من مخطط خارجي لاستهداف قيادات (الحشد الشعبي)، بالتزامن مع نقل عوائل داعشية من “سوريا”، مبينًا أن المخطط يهدف الى تقويض أمن “العراق”.

وقال “الأعسم”، في تصريح صحافي؛ أن: “اعتقال قائد عمليات الأنبار لـ (الحشد الشعبي)، قاسم مصلح، والتحريض على الحشد؛ تقف خلفه أيادي خارجية ضمن مخطط معين”.

وأضاف أن: “التحريض الخارجي، وبدعم سياسي، المستمر على الحشد يهدف إلى إنهاء وجوده على الشريط الحدودي مع سوريا، ونقل الدواعش بدلاً عن الحشد”، مبينًا أن: “تنفيذ المخطط خطير يُسهم في تقويض أمن العراق برمته؛ والإقتتال الداخلي خدمة لصالح القوى الخارجية”.

وكان الخبير الأمني، “صباح العكيلي”، قد أكد، في تصريح سابق؛ إن تصريحات وزير الدفاع، “جمعة عناد”، المفاجئة بشأن (الحشد الشعبي) تؤشر إلى إنصياعه لتوجيهات أميركية باستهداف (الحشد الشعبي) وقيادته.

اعتقال بطريقة مستفزة..

من جانبه؛ أكد القيادي في تحالف (الفتح)، “محمد البياتي”، الأحد، أن اعتقال القائد في (الحشد الشعبي)، “قاسم مصلح”، تم بطريقة مستفزة أثارت الشارع العراقي.

وقال “البياتي”، في حديث صحافي؛ إن: “القانون فوق الجميع، و(الحشد الشعبي) جزء أساس من المنظومة الأمنية العراقية، وإذا ما كانت هناك دعوى على أي شخصية، سواء أكانت قيادية أو مقاتل، الجميع مع تطبيق القانون، لكن الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع القيادي، قاسم مصلح، تُثير الحساسية والضغط بين القوى الأمنية وكانت للأسف غير صحيحة”.

وأشار إلى أن: “مصلح؛ من قيادات الحشد الذي يمثل منظومة أمنية لديها أمن وقاضٍ مختص للنظر في الدعاوي والتهم، وهو ضمن إطار العمل الحكومي القضائي”.

وأضاف “البياتي”، أن: “اعتقال مصلح تم بطريقة مستفزة وأثارت الشارع العراقي؛ وأشرت وجود استهداف للحشد، وليس قضية اتهام شخص أو قيادي بقضية ما”، مؤكدًا: “ضرورة اعتماد السياقات القانونية والرسمية في هكذا حالات لتفادي إشكالات كبيرة، لأن (الحشد الشعبي)، منظومة أمنية رسمية”.

فشل خلق فتنة بين الحشد وقوات الأمن..

أما “نوري المالكي”، رئيس ائتلاف (دولة القانون)، فقد أكد، الأحد، أن محاولة البعض جر (الحشد الشعبي) للاصطدام مع بعض صنوف القوات المسلحة؛ قد فشلت.

وقال “المالكي”، في تغريدة على (تويتر)؛ إنه: “فشلت محاولة البعض جر (الحشد الشعبي) للاصطدام مع بعض صنوف القوات المسلحة”.

وأضاف أن: “هؤلاء المجاهدين الأبطال قد أمتزجت دماؤهم في تحرير الأرض والإنسان؛ استنادًا للقانون وعلى قواتنا المسلحة الحذر من أصحاب الفتن والمكائد، ويكونوا صفًا واحدًا هم وإخوانهم الحشد، كما هم دائمًا في ميدان القتال”.

وتأتي تغريدة “المالكي” هذه؛ بعد ساعات قليلة على لقاء جمعه مع رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، مساء أمس السبت، في منزله لبجث التطورات الأخيرة في البلاد.

زوال السفارة الأميركية !

وبشأن التواجد العسكري الأميركي في “العراق”؛ أكد النائب عن كتلة (صادقون) النيابية العراقية، “عبدالأمير التعيبان”، أن استقرار “العراق” مرهون بزوال السفارة الأميركية من العاصمة، “بغداد”.

وقال “التعيبان”، اليوم: طالما كانت هناك سفارة لـ”أميركا”، في “بغداد”، فلا وجود للاستقرار في “العراق”، مبينًا أن إطلاق النار من السفارة الأميركية، يُعد انتهاكًا سافرًا للسيادة العراقية.

من جانب آخر، أكد “التعيبان”؛ أن استهداف (الحشد الشعبي) هو استهداف لكل المكونات العراقية.

خدمة للكيان الصهيوني..

ولفت السياسي العراقي، “عزت الشابندر”، الأحد، أن بقاء القوات الأميركية، في “العراق”، يخدم مصالح “الكيان الصهيوني” في المنطقة، فيما أبدى استغرابه من تصريحات وزير الدفاع، “جمعة عناد”، الأخيرة بشأن (الحشد الشعبي).

وقال “الشابندر”، في تغريدة: “كم تُدهشني محاولات بعض الأطراف لاستغلال مختلف الوسائل لترويج ما يُفهم منه إنتهاء ضرورات بقاء (الحشد الشعبي)، ولكن دون أن يخدش شرفهم الوطني أو دينهم بقاء القوات الأميركيه تُدنّس أرضِ الرافدين لخدمة مصالحهم ومصالح إسرائيل في المنطقة”.

وكان وزير الدفاع، “جمعة عناد”، قد أدلى، أمس السبت، بتصريحات وصفت: بـ”الاستفزازية” والتحريضية، حيث تنكر فيها لجهود قوات (الحشد الشعبي)، في تحرير المناطق التي سيطر عليها (داعش)، وذلك في تناقض واضح لتصريحاته السابقة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة