وكالات- كتابات:
منذ (19) عامًا يواظب عددًا من التجار وأصحاب المحال في مدينة “الكاظمية”؛ بالعاصمة العراقية؛ “بغداد”، على تجهيّز مأدبة إفطار يومية خلال شهر رمضان تُّطعم ما لا يقل عن ألف إنسان صائم من رجال ونساء وأطفال ومسّنين، حيث يحصل كل واحد منهم على وجبة متكاملة لا ينقصّها شيء من المكونات الأساسية للمائدة الرمضانية المعتادة.
عدسات المنصات الإخبارية المحلية وثقّت هذه الموائد التي تمتد لعشرات الأمتار متوازية بعضها إلى جنب بعض، حيث يفترش الصائمون أحد الشوارع المؤدية إلى مرقديّ الإمامين “الكاظم” و”الجواد”، بعد أن يتولى القائمون على هذه المبادرة التطوعية بفرش الشارع بالسجاد وغيره من المفروشات الأرضية، ومن ثم تبدأ عملية توزيع أطباق الطعام وأقداح المشروبات وأرغفة الخبز وغيرها.
ويؤكد القائمون على هذه المأدبة الرمضانية؛ أنها بتمويل من الميسّورين وأصحاب المحال، ولا وجود لأي دعم أو تمويل أو مشاركة من رجال السياسة أو الدين، فهي كما يقولون: “مبادرة إنسانية؛ لا غرض آخر لها”.
وبحسّب المنصات الإخبارية؛ فإن المأدبة تكفي لأكثر من ألف صائم، وهي مستمرة منذ اليوم الأول لشهر رمضان وستستمر لغاية آخر يوم منه، وهكذا كل عام يتكرر الأمر حين يحلّ شهر رمضان.
