25 أبريل، 2024 6:58 م
Search
Close this search box.

من أجل “سوروس” واتهامات أخرى .. “جماعات الحقوق المدنية” تطالب قيادات الـ”فيس بوك” بالتنحي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

تدعو عشرات من جماعات الحقوق المدنية، “مارك زوكربيرغ”؛ و”شيريل ساندبرغ”، إلى التنحي عن مجلس إدارة شركة “فيس بوك”، بعد اتهامهم بالتعصب ونثر الكراهية تجاه المجتمعات الضعيفة.

وجاء “مركز قانون الفقر الجنوبي”، و”مؤيدو المسلمين”، و”مختبرات المساواة”، و”MoveOn.org”؛ من بين أكثر من 30 مجموعة طالبت “زوكربيرغ”، الرئيس التنفيذ لشركة الـ “فيس بوك”، بإعادة هيكلة المجلس لتحسين مساءلة القيادة العليا، في أعقاب الفضائح الأخيرة التي لاحقت الشركة وتضرر العملاء من وراء أهمالهم.

وجاء في الرسالة، التي تم إرسالها لـ”زوكربيرغ”، من جانب جماعات الحقوق المدنية: “لقد أصبح من الواضح تمامًا أن فريقك القيادي، كما هو مُنشأ حاليًا، غير قادر على التعامل بشكل ملائم مع الاهتمامات الحقيقية لمجتمع الحقوق المدنية.. لقد حان الوقت الآن لإجراء تغييرات كبيرة، ليس فقط في سياساتك، ولكن أيضًا في هيكل قيادتك”.

وتقول الرسالة: “على الرغم من أن (Facebook)؛ كان لديه وقت كبير وفرصة مفيدة من مدخلات الخبراء ومجموعات المناصرة لمعالجة المشاكل على المنصة، فقد أختارت شركتك استهداف جماعات الحقوق المدنية وحلفائنا؛ بدلاً من تغيير الطريقة التي تمارس بها أعمالك”.

الإساءة لـ”سوروس” واتهامات أخرى..

وفي نداءهم من أجل مراقبة أفضل، أكدت جماعات الحقوق المدنية، في تقرير صادر عن صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية، في 14 تشرين ثان/نوفمبر 2018، أن شركة الـ”فيس بوك” أستأجرت شركة علاقات عامة من أجل الهجوم على الملياردير اليهودي، “جورج سوروس”، كوسيلة لإبعاد الهجمات الإعلامية عن موقع التواصل الاجتماعي.

وأشاروا، في التقرير، إلى أن موقع (فيس بوك) كان يبث الدعاية الفيروسية ويقوم بإلهام الحملات المتعصبة المميتة، إلى جانب تورطه مع “روسيا” في التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية لترجيح كفة “دونالد ترامب”، الرئيس الحالي لـ”الولايات المتحدة الأميركية”؛ أمام غريمته، آنذاك، “هيلاري كلينتون”.

في مؤتمر هاتفي، بعد نشر تقرير الـ (تايمز) الأميركية، إستنكر “زوكربيرغ” حقيقة علم الشركة بشركة العلاقات العامة، التي شنت هجومًا حادًا على “سوروس”، وإدعى أيضًا أن رئيس العمليات التشغيلية، “ساندبيرغ”، لم تكن متورطة. وفي وقت لاحق، تولى “إليوت شراغ”، رئيس قسم الاتصالات والسياسة المنتهية ولايته في شركة “فيس بوك”، مسؤولية تعيين موظفي الشؤون العامة.

هيئة جديدة لها أنياب !

وأشار “زوكربيرغ” إلى إنشاء “هيئة مستقلة”؛ “سيكون لها أنياب وقوة حقيقية، وستتمتع بالشفافية في القرارات التي يتخذونها”.

بالإضافة إلى دعوة كل من “زوكربيرغ” و”ساندبرغ”؛ بالتخلي عن مقاعد مجلس إدارتهما، دعت جماعات الحقوق المدنية، مجلس الإدارة، أيضًا إلى إنشاء ثلاثة مقاعد أخرى لمجلس الإدارة “لتنويع المجلس”، لتعيين أمين مظالم مستقل ومسؤول عن الحقوق المدنية في مجلس الإدارة.

وتطالب الجماعات أيضًا؛ بأن يقدم موقع (فيس بوك) إعتذارًا رسميًا للمنظمات التي قام باستهدافها.

لم تعلق شركة “فيس بوك”، على الفور، على مطالب الجماعات، ولكن يوم الثلاثاء، أصدرت “ساندبرغ” تحديثًا مؤلفًا من تسع صفحات حول مراجعة الحقوق المدنية للشركة، والذي أجراه، في آيار/مايو الماضي، زعيمة الحقوق المدنية، “لورا مورفي”.

وقالت “ساندبرغ”، في بيان: “(فيس بوك) ملتزم بالعمل مع منظمات أميركية رائدة في مجال الحقوق المدنية لتعزيز الحقوق المدنية في خدمتنا.. لقد أثاروا عددًا من الاهتمامات المهمة، وأنا ممتنةً لصدقهم وتوجيههم. نحن نعلم أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد وإتخاذ إجراءات لاحترام الحقوق الأساسية”.

وأقرت، في البيان، أن الشركة بالفعل، قامت بإجراء تغييرات قبل الانتخابات النصفية الأميركية، بما في ذلك دعم مشاركة الناخبين، وقمع الحسابات المزيفة، والشراكة مع حقوق التصويت ومجموعات حماية الانتخابات، وتخصيص مراجعين للرد في الوقت المناسب على المحتوى.

وقالت “Madihha Ahussain”، المستشار الخاص بالتعصب ضد المسلمين في منظمة “إسلامي أدفوكيتس”، وهي إحدى جماعات الحقوق المدنية التي وقعت على الرسالة، إن التحديث “يوضح أن الـ (فيس بوك) لم تفعل سوى القليل لمعالجة موضوع التعصب والتمييز الذي يعمم منصتها.. وبيان، ساندبرغ، يشير إلى عدم فهم أنه بعد سنوات وسنوات من سوء المعاملة، هناك حاجة مُلحة لإصلاحات كبيرة الآن”.

وتابعت: “نحن نقف إلى جانب رسالتنا المطالبة بتغييرات كبيرة في مجلس إدارة الـ (فيس بوك)”.

وقالت “Ahussain”: “إن مجلس الإدارة ليس في وضع يسمح له بمحاسبة إدارته، فهو لا يتطابق مع التركيبة السكانية لمجتمع المستخدمين، ولا يفهم أن الحقوق المدنية والإصلاحات الجادة اللازمة ضرورية لحماية المجتمعات الضعيفة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب