10 أبريل، 2024 5:55 ص
Search
Close this search box.

من أجل الإستقطاب والتجنيد .. ولع داعش الشديد بـ”هوليوود”

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – محمد بناية :

“هل من أوجه شبه بين كلينت ايستوود وتنظيم داعش ؟”.. سؤال تطرحه “هولیوود ریپورتر” بعد تفاقم ظاهرة استغلال تنظيم “داعش” للمشاهد والأفلام الأميركية في تقديم محتويات تخدم أهداف التنظيم وتهدف إلى استقطاب المزيد من العناصر. وبحسب تقرير “هوليوود ريبورتر”، الذي نقله موقع صحيفة “الدبلوماسية” الإيرانية، فقد أعد تنظيم “داعش” مؤخراً فيلماً دعائياً مدته 22 دقيقة بعنوان “شفاء صدور المؤمنين”، وهو عبارة عن أجزاء مقتطعة من فيلم “أعلام الآباء” للنجم الجمهوري “كلينت ايستوود” إنتاج 2006، هذا بالإضافة إلى محاكاة التنظيم لفيلم “القناص الأميركي” وإعادة تصوير المشهد البطئ لإطلاق رصاصة في فيديو بعنوان “أطلق للخلاص 2”.

هل هوليود تعلم ؟

أجرت “لارا فام” نائب مدير “مشروع مكافحة الإرهاب”، وهي مؤسسة أنشأها السيناتور السابق “جوزيف ليبرمان” بالتعاون مع المستشار السابق لقطاع الأمن الوطني “فرانسيس تان سند” وعدد من خبراء السياسة الخارجية، دراسة على عدد 1275 من الفيديوهات التي أعدتها الحملة الإعلامية للتنظيم الإرهابي وتوصلت إلى: “الفيديوهات المشار إليها سابقاً مؤشر على استفادة التنظيم من أفلام هوليود بشك متعمد وبصورة استراتيجية. لكن مالم أتمكن من الوصول إليه هو هل هوليود على علم بالموضوع ؟.. لكني متأكدة من تخوف الكثيرين من هذا الموضوع”.

وتستطرد “الدبلوماسية” الإيرانية: “يتناول فيديو “شفاء” قصة حقيقية لطيار أردني وقع في قبضة “داعش”، ويبدأ الفيديو بمشهد من فيلم “ايستوود” لسفن حربية تقصف جزيرة “اياو جيما” في اليابان، ثم يجبر الطيار الأسير على الاعتراف بدوره. وتبلغ القصة ذروتها بإضرام النيران في الطيار الحى.

حقيقة شركة “الفرقان ميديا”..

الحقيقة أن سرقة “داعش” للأفلام ومحاكاة تقنيات هوليوود أداة غير متوقعة للدواعش ضد الغرب، لكن هذا ما تقوم به شركة إنتاج أفلام داعش “الفرقان ميديا”. وقد اُشتهرت هذه الشركة عام 2014 بعد تصوير مشاهد لقطه رؤوس مواطنين أميركيين وبريطانيين ويابانيين. حينها كانت الشركة تُدار بواسطة “محمد الفرقان” قبل مقتله في هجوم جوي، ولا يُعرف الآن من يقوم بهذه المهمة.

وتُنشر فيديوهات “الفرقان” على وسائل التواصل الاجتماعي و”يوتيوب”. وتعمل “الفرقان” كما يعمل صغار المنتجين في العراق على الكثير من الأفلام الأميركية الأخرى. وفي فيلم “سقوط باريس”، والذي يصور الاحتفالات بالهجوم الدموي على ملهى ليلي في باريس عام 2015، استفادت “الفرقان ميديا” من مشاهد انهيار “برج إيفل” في فيلم “نهضة الكبرا” من إنتاج شركة “پارامونت”.

داعش نجح في إستقطاب 39 أميركياً عن طريق الأفلام..

لكن رواج ظاهرة سرقة الأفلام تعكس ميل التنظيم الإرهابي الشديد لإعادة إنتاج مشاهد من أفلام هوليوود الأكثر مبيعاً، مثل “ألعاب الجوع” إنتاج 2012 و”ماكس المجنون: طريق الغضب” إنتاج 2015. كذا تعرضت “لارا فام” لمدى تأثير فيديوهات تنظيم “داعش” في تطرف المتلقي. وتوضح تقارير “لجنة الأمن الوطني” و”مكتب التحقيقات الفيدرالي” أن هذه الفيديوهات تسببت العام الماضي في تطرف 39 أميركي. وتؤكد على ان: “منع عناصر داعش من مشاهدة الأفلام الأميركية، هو سخرية عبثية لأنهم يستفيدون من تصوير هذه الأفلام في كسب التعاطف مع أهدافهم”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب