وكالات- كتابات:
أكد “أسعد الشيباني”؛ وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، اليوم الأربعاء، زيارته العاصمة العراقية؛ “بغداد”، بشكلٍ قريب.
ومنذ سقوط نظام الرئيس “بشار الأسد”؛ دخلت العلاقات الرسمية بين “بغداد” و”دمشق”، في حالة من الجمود، فلم تُسجَّل أي لقاءات أو زيارات رفيعة المستوى بين الجانبين على الصعيد الدبلوماسي أو السياسي، وحدها زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي؛ “حميد الشطري”، إلى “دمشق” مثّلت الاستثناء البارز.
ويغيّب الموقف العراقي الرسمي من التحوّل السياسي في “سورية” بشكلٍ كامل، ورُغم إعلان تنصيب؛ “أحمد الشّرع”، رئيسًا للمرحلة الانتقالية، لم يتفاعل “العراق” حتى اللحظة مع ذلك، حيث تُعلِّل “بغداد” الأمر بمراقبة الوضع عن كثب واتخاذ قرار لاحق بهذا الخصوص.
وقال “الشيباني”؛ خلال جلسة حوارية ضمن “القمة العالمية للحكومات 2025″؛ في “أبوظبي”، أن هناك تحديات كثيرة تواجه السلطة الجديدة في “سورية” منها ما هو محلي ومنها ما هو خارجي، وأوضح أن الشعب السوري تخلص من أكبر تحدٍ كان يواجهه ونال الحرية.
وبيّن أن “سورية”؛ اليوم، تحتاج إلى الدعم وإقناع “الاتحاد الأوروبي وأميركا” لرفع العقوبات، ورُغم صدّور بعض الاستثناءات، إلا أنها لا تُلبّي طموحات الشعب السوري الذي يُريد وطنًا تنمويًا.
وحول العلاقات مع دول الجوار ودول العالم، أوضح “الشيباني” أن العلاقة مع “الأردن” متميَّزة، وتم القضاء على تهديدات الأمنية التي كانت باتجاه “الأردن”، ومنها تهريب المخدرات ونحترم هذا الجوار ونعتز به.
وبخصوص العلاقة مع “لبنان”؛ أوضح “الشيباني”، أنها قائمة على احترام سيّادتها كدولة، وبخصوص العلاقة مع الحكومة العراقية فهي رسمية ومبنّية على الاحترام، مبينًا أنه تلقى دعوة رسمية لزيارة؛ “بغداد” قريبًاً.
وفي الملف الإيراني والروسي، أوضح وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أن الملف شائك، فالمشكلة بالنسبة لـ”روسيا وإيران” تتمثل في دعم النظام السابق، فهناك جراح وآلام عند الشعب السوري؛ ويجب أن يطمئن الشعب السوري إزاء العلاقة مع “روسيا وإيران”، مبينًا أن الإرث السابق يجب إن يتم إصلاحه ومؤشر عودة العلاقة أو الإحجام هو سياسة واضحة في التعامل.
وكانت تقارير عراقية قد تحدثت؛ بوقتٍ سابق، عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة؛ “أسعد الشيباني”، إلى “العراق”.
وأوضحت؛ أن الزيارة ستتناول بحث جُملة من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، دون ذكر تفاصيل دقيقة حول هذه الملفات.
وتشهد “سورية” تحركات دبلوماسية نشّطة بعد سقوط نظام؛ “بشار الأسد”، مع تدفق الوفود العربية والأجنبية إلى “دمشق”، والاتصالات التي يُجريها مسؤولوها مع المحيط العربي.