29 مارس، 2024 7:36 ص
Search
Close this search box.

منهج “مونتيسوري” .. 10 تعاليم أساسية سوف تغير نظرتك للتربية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

من المؤكد أنك قد سمعت عن منهج (مونتيسوري) لتعليم وتربية الأطفال، وهو منهج وضعته الطبيبة الإيطالية، “ماريا مونتيسوري”، من خلال عدة كُتب نشرتها؛ وأول مدرسة أنشأتها عام 1907، وتعتمد طريقة “مونتيسوري” على إكساب الطفل الكثير من المهارات من خلال اللعب، كما تستهدف زرع قيم مهمة مثل الاستقلالية واحترام الآخرين وحسن تقدير الذات، مع مراعاة نفسية الطفل وقدرته على التعلم والإدراك.

يمكنك البدء في تطبيق هذا المنهج من المنزل، حتى وإن لم تكن من هواة القراءة؛ كل ما عليك هو كتابة جملة “ألعاب مونتيسوري” في خانة البحث واستمتع مع أطفالك، ونقدم لك في السطور التالية 10 من أهم تعاليم “مونتيسوري”؛ من المؤكد أنها سوف تغير نظرتك للتربية تمامًا..

عزز استقلالية طفلك..

ترى “مونتيسوري” أن الدور الحقيقي للآباء ليس القيام بالمهام بدلًا عن الطفل، وإنما عليهم تعليمه كيف يمكنه إتمام المهام بنفسه، لأن التربية تعني تعزيز الإعتماد على النفس والاستقلالية، وإعداد الطفل من أجل الإنخراط في الحياة، وعلى الآباء تكليف الطفل بمهام محددة بما يتناسب مع سنه وقدراته، ولا مانع من مساعدته بدرجة مناسبة وبإعتدال.

وفر بيئة مناسبة للطفل..

عادة ما يكون المنزل مهيأ ومناسب للبالغين، فيجد الطفل صعوبة في الوصول إلى الأشياء، أو في التعامل في ظل وجود أشياء كثيرة لا تخصه، لذا على الآباء توفير بيئة مناسبة للطفل، ومثال على ذلك؛ وضع ألعابه وملابسه في مكان يسهل عليه الوصول إليه، يمكنك صنع أرفف من الخشب أو من الكرتون المقوى لهذا الغرض، أو وضع المواد المصنوعة من الزجاج في أرفف عالية بحيث لا تصبح في متناول يديه.

لا تتدخل أكثر من اللازم..

يتعلم الشخص من أخطاءه، وكذلك الأطفال، وتوبيخ الطفل على الخطأ يزرع في نفسه شعورًا بالخوف من الفشل، لذا يحجم عن تجربة أي شيء جديد، لذا عليك أن تترك العنان لطفلك كي يجرب ويفشل ثم يجرب ثانية حتى ينجح، وتنصح “ماريا مونتيسوري”، الآباء، بالإمتناع عن التدخل قدر الإمكان، لأنه وفقًا لطريقتها يتدخل المربي فقط من أجل منع حدوث خطر أو لإنقاذ الطفل.

تجنب إجبار الطفل على التعلم..

إن التعليم الحقيقي هو ما يترك بصمة لا تمحى، ولا يجب على المربي إجبار الطفل على التعلم، وتستهدف طريقة “مونتيسوري” منح الطفل حرية الاهتمام بالتعلم بالشكل الذي يجده مناسبًا، ومن خلال هذه الحرية يتمكن كل طفل من اكتشاف طريقته الخاصة في التعلم، ومثال على ذلك عند تعليم الطفل الأبجدية العربية مثل، بعض الأطفال يستوعبون من خلال القصص، مثل حكاية القصر المكون من 28 حجرة وكل حجرة خاصة بحرف معين من الأبجدية العربية، يكتسب الطفل من خلال هذه الطريقة الكثير من الكلمات الجديدة كما يتذكر الحرف، بينما قد يتعلم طفل آخر من خلال وضع مجسم للحرف في مكان مناسب لمجال نظره وطرح أسئلة حوله مثلًا.

أمنح اهتمامات خاصة بعلاقة الطفل مع البيئة..

تعزز العلاقة مع البيئة المحيطة، بشكل كبير، حواس وعقل الطفل، لذا فإن اختيار الذهاب في نزهة إلى حديقة الحيوان مثلًا يمنح طفلك فرصة ذهبية لاكتشاف العالم من حوله، يمكنك إحضار صور حيوانات لطفلك وتعليقها في حجرته وقضاء وقت ممتع في التحدث عن كل الحيوان.

إحرص على إثراء البيئة المحيطة بطفلك..

يتعلم الطفل من خلال الأشياء الموجودة حوله، لأن فضوله الفطري يحمله إليها، لذا تنصح طريقة “مونتيسوري” بإثراء البيئة المحيطة بالطفل، وأولها المنزل، مع تجنب الألعاب فائقة التكنولوجيا، وإنما يمكن استخدام أدوات بسيطة تسهم في تعزيز الإبداع عند الطفل.

لا تمنعه من القيام بأي شيء..

يقوم بعض الآباء بمنع أطفالهم من الاستكشاف خوفًا عليهم بسبب سنهم الصغير، لكن “مونتيسوري” تنصح بإعطاء الطفل كامل الحرية للاستكشاف والتجربة، كل ما عليك هو تهيئة بيئة مناسبة للطفل؛ بحيث تشعر بالإطمئنان عليه.

إمتدحه كلما نجح في القيام بمهمة..

كلما نجح طفلك في القيام بشيء أو إتمام مهمة عليك تشجيعه ومكافأته، أخبر الأشخاص المحيطين بك بما فعله وأطلب منهم أن يشجعوه، إن كلمة بسيطة أو تصفيقة باهتمام من شأنها تعزيز استقلالية طفلك وشعوره بالثقة في نفسه.

استخدم مصطلحات إيجابية..

من المهم للغاية ألا يتعرض الطفل للانتقاد، لأن هذا الأمر سوف يجعله يحكم على الآخرين فيما بعد، لذا عليك التركيز على الجوانب الإيجابية التي يتمتع بها طفلك، لأن ذلك سوف يؤدي إلى تعزيزها، بينما تجاهل التصرفات الخاطئة سوف يجعلها تختفي شيئًا فشيئًا، وأحرص على استخدام لغة إيجابية لأن استخدام تعبيرات سلبية سوف يحول طفلك إلى شخص خجول.

أستمع إلى الطفل وأظهر له الاحترام..

يعد التقليد أفضل طريقة للتعليم، يراقب الطفل كل شيء ثم يبدأ في التقليد، لذا على الآباء أن يمثلوا قدوة لأبناءهم، إذا وجد أطفالك أنك تهتم بهم وتحسن الاستماع إليهم، فإنهم سوف يتعاملون مع الآخرين باهتمام وتقدير.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب