13 أبريل، 2024 5:27 م
Search
Close this search box.

منظمة يهودية : حزمة “العقوبات الأميركية” الجديدة .. تزيد من قوة التيار المتشدد في “إيران” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

أفاد مراسل (القناة السابعة)، الإعلامية الإسرائيلية، “نيتسان كيدار”، أن المنظمة اليهودية الأميركية، (جي. ستريت-J Street)، تعارض العقوبات الجديدة التي فرضتها إدارة “دونالد ترامب” على “طهران”، معتبرة أنها ستصب في صالح التيار الأصولي المتشدد في “إيران”.

العقوبات قد تؤدي لاندلاع الحرب..

يقول “كيدار”: في حين تشدد الإدارة الأميركية من وطأة عقوباتها على “إيران”، تُبدي المنظمة اليهودية اليسارية، (جي. ستريت)، معارضتها الشديدة لتلك الخطوة الأميركية. معتبرة أن قيام إدارة الرئيس، “دونالد ترامب”، باستئناف جميع العقوبات التي كانت مفروضة على “إيران”، يشكل انتصارًا كبيرًا لقادة الجناح المتشدد في نظام الحكم الإيراني، ممن يسعون جاهدين للإضرار بمصالح “الولايات المتحدة” وحلفائها، كما أن تلك العقوبات من شأنها أيضًا أن تؤدي لاندلاع حرب مدمرة في منطقة الشرق الأوسط.

قرار “ترامب” يحقق أهداف المتطرفين..

وجاء في بيان أصدرته المنظمة اليهودية؛ أنه في وقت يواصل فيه المتطرفون الإيرانيون محاولاتهم لإفشال المساعي الدبلوماسية السلمية، وخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى النيل من مكانة “الولايات المتحدة” ونفوذها؛ إذا بالرئيس “ترامب” يتخذ قرارًا يُسهم في تحقيق كل أهداف المتطرفين الإيرانيين.

كما أكد البيان على أن حالة الانقسام التي يخلقها قرار الرئيس، “ترامب”، داخل صفوف التحالف الدولي، تدعم أفكار التطرف داخل “إيران” وخارجها.

وأوضح البيان أيضًا أنه في الوقت الذي سيستفيد فيه المتشددون الإيرانيون من القرار الأميركي، فإن هناك أيضًا قطاعات عريضة من المتجمع الإيراني سوف تعاني كثيرًا جراء النقص الشديد في فرص العمل وعدم توفر الأدوية.

“ترامب” يتبنى سياسة متهورة..

وأكد بيان المنظمة اليهودية أن السواد الأعظم من الشعب الأميركي يعارض سياسة التهور التي يتبناها الرئيس “ترامب”، لذلك فإنه يطالب، الكونغرس الأميركي، بالتدخل لمنع اندلاع نزاع مسلح  في منطقة الشرق الأوسط.

وبحسب مسؤولين في منظمة، (جي. ستريت)، فإن الدول المتحالفة مع “الولايات المتحدة” سيكون عليها أن تختار بين أمرين: فإما الوفاء بإلتزامها ببنود الاتفاق، وإما الإتجاه نحو السوق الأميركي، وبذلك ستفقد نفوذها الاقتصادي والسياسي لصالح “روسيا” و”الصين”.

وأضاف المسؤولون اليهود أن دولة “إسرائيل”، وكل الجهات التي تواجه التهديد من جانب “إيران” وأتباعها من الإرهابيين، سيكون عليها في نهاية الأمر التعامل مع عناصر إرهابية مدعومة بشدة من المعسكر المتشدد في الحكومية الإيرانية.

عقوبات أكثر صرامة..

كانت الحزمة الثانية من “العقوبات الأميركية”، على “إيران”، قد دخلت حيز التنفيذ، أمس الاثنين، وتستهدف على وجه التحديد “قطاع الطاقة”. وأتت العقوبات بعد أن قرر الرئيس “ترامب”، في آيار/مايو الماضي، الانسحاب من “الاتفاق النووي” الإيراني، إذ وصف “ترامب” في وقت سابق، العقوبات الاقتصادية الأميركية على “إيران”، بأنها “الأكثر صرامة” في تاريخ “أميركا”، مشيرًا إلى أن “طهران” بدت على وشك السيطرة على الشرق الأوسط قبل بداية عهده، لكن الأمور تغيرت مؤخرًا.

فيما أعلن وزير الخزانة الأميركية، “ستيف منوتشين”؛ أن “الضغط الذي فرضته الولايات المتحدة الأميركية سيتصاعد من هذه الخطوة”، كما أوضح أن “الولايات المتحدة” مصممة “على التأكد من أن النظام الإيراني سيتوقف عن تحويل احتياطاته من العملة الصعبة إلى استثمارات فاسدة وأن تصل إلى أيدي الإرهابيين”.

“روحاني”: سنواصل بيع النفط..

في المقابل؛ تعهد الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، أمس الإثنين، بمواصلة بيع نفط بلاده، وذلك مع يوم سريان الحزمة الثانية من “العقوبات الأميركية” على “طهران”، كما أضاف أن بلاده سوف “تخرق بفخر العقوبات الجائرة”.

جدير بالذكر؛ أن منظمة (جي. ستريت)، هي منظمة يهودية ليبرالية غير ربحية، تأسست في الـ 29 من تشرين ثان/نوفمبر 2007. وهدف المنظمة هو دعوة القيادة الأميركية لإنهاء الصراع “العربي-الإسرائيلي” وإيجاد حل لـ”القضية الفلسطينية” بطريقة سلمية ودبلوماسية.

وتصف منظمة (جي. ستريت)، نفسها، بأنها “منظمة سياسية موالية لإسرائيل، وموالية لتحقيق السلام للأميركيين الذين يريدون إسرائيل أن تكون آمنة وديمقراطية، وكذلك أن يكون هناك وطن قومي للشعب اليهودي. كما المنظمة تشجع السياسات المشتركة، والتي من شأنها النهوض بالمصالح الأميركية والإسرائيلية وكذلك اليهودية ثم تعزيز القيم الديمقراطية، مما يؤدي إلى حل الدولتين وإنهاء الصراع (الإسرائيلي-الفلسطيني)”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب