خاص : ترجمة – لميس السيد :
ينتشر تنظيم “داعش” الإرهابي في أنحاء بلاد العالم، بشكل يصعب معه تحديد أماكن إنتشاره على الخريطة، ويحدد موقع (منظمة كلاريون بروغكت) الأميركية، الهادفة لمناهضة التطرف، أنشطة التنظيم في نهاية عام 2017 وبداية عام 2018، لتوقع أماكن تواجد التنظيم المحتملة خلال العام الحالي.
الشرق الأوسط..
العراق:
على الرغم من أن “الخلافة” قد دُمرت إلى حد كبير في سوريا والعراق، فإن وجود “داعش” مازال ملحوظاَ في المنطقة. داخل العراق، نفذ “داعش” عدة هجمات انتحارية في منتصف كانون ثان/يناير 2018، وخاصة في منطقة “بغداد”، التي أسفرت عن مقتل العشرات. ويوجد العديد من مقاتليه – الذين يقدر عددهم بـ 3 إلى 4 آلاف – على الحدود بين سوريا والعراق.
سوريا:
يبدو أن “داعش” أكثر نشاطاً في سوريا من العراق. ويقال إن المئات من مقاتلي “داعش” موجودون بالقرب من دمشق، مع وجود آخرين في المناطق الجنوبية الغربية والشمالية الغربية للبلاد. كما يحتفظ بوجوده في منطقة “دير الزور”، (شمال شرق سوريا). ويقاتل “داعش” جماعات مسلحة “جنوب دمشق”، ويبدو أنه من المقرر أن يبقى في هذه المناطق لأن هناك شائعات حول توصل التنظيم إلى اتفاق مع “الأسد” و”الجيش السوري الحر”، كما أعلن التحالف الدولي إنه لن يقاتل “داعش” في المناطق التي لا يزال التنظيم فيها قوياً.
اليمن:
تشير أحدث التقييمات إلى أن “داعش” لديه عدة مئات من المقاتلين في اليمن، الذين نفذوا عدة هجمات في منطقة “عدن”، وينشط التنظيم في وسط وجنوب اليمن. وفي حين أن الحرب الأهلية تجعل من السهل على “داعش” أن ينمو في البلاد، إلا أن وجود “القاعدة” القوي لن يسمح بذلك. وكانت الولايات المتحدة قد شنت هجمات عديدة على أهداف “داعش” في اليمن بسبب التهديد الذي تشكله الجماعة الإرهابية هناك.
تركيا:
في نهاية عام 2017، ألقت تركيا القبض على 75 مقاتلاً من “داعش” في “عملية وقائية”. ويبدو أن “داعش” له وجود في تركيا، ولكنه ليس منظم بشكل كبير.
الأردن:
خلال الأسبوع الأول من عام 2018، ألقى الأردن القبض على 17 من أعضاء “داعش”، كانوا يخططون لهجمات عديدة على مواقع حساسة في المملكة الهاشمية. لم يكن هناك سوى القليل جداً من المعلومات عن “داعش” في الأردن خلال العام الماضي، لذلك جاءت هذه الأخبار بمثابة مفاجأة.
إفريقيا..
عندما بدأ مقاتلو “داعش” بالفرار من سوريا والعراق، كانت إفريقيا الوجهة السهلة له، خاصة مع قيام التنظيم بعملياته في “سيناء” وغرب إفريقيا.
مصر:
مصر، وخاصة شمال “سيناء”، هو معقل “داعش” في إفريقيا. وكان “داعش” المعروف في منطقة شمال “سيناء” بـ”أنصار بيت المقدس”، قد ركز معظم جهوده كتنظيم إرهابي في منطقة “سيناء”، لكنه وسع أنشطته الآن إلى مدينة “القاهرة”. وباستخدام قاعدته في “سيناء”، أشار “داعش” أيضاً إلى أنه يريد زيادة عملياته ضد “حماس” في قطاع “غزة”.
ليبيا:
على الرغم من أن “داعش” خسر معركته في ليبيا، وخاصة بالنسبة لمدينة “سرت”، التي كان يحكم اليسطرة عليها في يوم من الأيام، لا يزال لديه خلايا سرية تقع خارج المدن الرئيسة في البلاد. وتشير التقديرات إلى أن قوة المقاتلين الداعشيين في ليبيا انخفضت من الآلاف إلى 500 رجل فقط. ومع ذلك، فإن ليبيا مهمة للتنظيم لأنه يأمل في مهاجمة أوروبا من موقعه في ليبيا.
تونس والجزائر:
مؤخراً، قد تم اكتشاف خلايا “داعش” في كلا البلدين، إلا أن “تونس” منعت عدة هجمات إرهابية خلال الشهر الماضي.
نيجيريا:
تمثل “بوكو حرام” داعش في نيجيريا وتجري الجماعة باستمرار هجمات ضد القوات الحكومية، كما فعلت في الشهر الماضي.
تشاد ومالي والنيغر:
قد واجهت هذه البلدان وجوداً قوياً من “داعش” بسبب عدم استقرارها الداخلي. ويُقال أن خمسة بلدان في غرب إفريقيا: (مالي، وبوركينا فاسو، والنيغر، وتشاد، وموريتانيا)، تتضافر جهودها لمكافحة “داعش”، وفقاً لمعلومات صادرة عن مصادر من داخل “داعش” نفسه.
آسيا..
أفغانستان وباكستان:
إن الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية في “أفغانستان” و”باكستان” تجعل من السهل على “داعش” زيادة أنشطته في هذين البلدين. وعلاوة على ذلك، لا تزال الحدود، التي يبلغ طولها ألفي كيلومتر بين البلدين، لا تزال بها ثغرات وأراضي مفتوحة لإنتقال التنظيم بينهما.
واليوم، فإن “أفغانستان” هي المعقل الرئيس لـ”داعش”، حيث أن مقاتليه هناك لا يواجهون نفس القيود كما في سوريا والعراق بقوة عددية تصل إلى 10 آلاف مقاتل، وفقاً للممثل الروسي في البلاد.
يقاتل التنظيم في “أفغانستان” ضد كل من “طالبان” والقوات الحكومية. ويقع الوجود الرئيس لتنظيم “داعش” في شرق أفغانستان في مقاطعتي “نانغارهار” و”كونار” الواقعة بالقرب من الحدود الباكستانية. كما شن “داعش” هجمات إرهابية كبرى على العاصمة “كابول” في الأسابيع القليلة الماضية، (الواقعة بالقرب من مقاطعة نانغارهار).
وتفيد التقارير بأن “داعش” يقوم بهجمات في “باكستان” أيضاً، ومن الصعب تحديد أماكن مقاتلي “داعش” والجزم بما إذا كانوا في “باكستان” أو “أفغانستان” بسبب إختراق الحدود. ومن المحتمل أن ينتشر “داعش” خارج هذين البلدين، وتجري هجمات في “أوزبكستان” و”طاغيكستان” وفي “آسيا الوسطى” أيضاً.
الفلبين:
كان لـ”داعش” وجود قوي في “مينداناو” في الجنوب عام 2017، حتى تمكن من السيطرة على مدينة “مراوي” لفترة من الزمن، وتشير التقارير الأخيرة إلى أن قوة “داعش” قد تضاءلت بعد تعاون المنظمات المحلية مع القوات الحكومية لمحاربة التنظيم، إلا ان تقارير أفادت بوجود “داعش” في منطقة الجنوب المسلم، ويقدر عدد المقاتلين هناك بالمئات.
روسيا:
كانت هناك تقارير عن خلايا “داعش” في روسيا في العام الماضي. وأعلن “داعش” مسؤوليته عن هجوم إرهابي في “سانت بطرسبرغ” في الأسبوع الأخير من عام 2017. وحاول تنظيم “داعش” عدة هجمات في جميع أنحاء روسيا خلال الأشهر القليلة الماضية، ولكنه لم ينجح.