وكالات- كتابات:
سجلت “وزارة الصحة” العراقية، زيادة في عدد حالات الإصابة والوفيات بـ (الحُمى النزفيّة) منذ بداية العام 2025 ولغاية إعداد هذا الخبر.
وقال المتحدث باسم الوزارة؛ “سيف البدر”، في بيان، اليوم الخميس، إن الوزارة سجلت منذ بداية 2025 وحتى الآن: (123) إصابة مؤكدة بـ (الحُمى النزفيّة)؛ بينها: (19) وفاة.
وأوضح أن الإصابات والوفيات المسَّجلة موزعة على المحافظات؛ كالآتي: “ذي قار”: (36) إصابة و(01) وفاة، و”اسط”: (15) إصابة و(02) وفاة، “بغداد الرصافة”: (14) إصابة و(05) وفيات، “المثنى”: (08) إصابات و(02) وفاة، “ميسان”: (08) إصابات وبدون وفيات، “البصرة”: (08) إصابات و(01) وفاة، “نينوى”: (07) إصابات وبدون وفيات، “كركوك”: (05) إصابات و(04) وفيات، “ديالى”: (05) إصابات و(01) وفاة، “بغداد الكرخ”: (04) إصابات وبدون وفيات، “الديوانية”: (03) إصابات وبدون وفيات، “دهوك”: (03) إصابات و(01) وفاة، “بابل”: (02) إصابة و(01) وفاة.
كما أشار “البدر”؛ إلى أن “الأنبار، أربيل، كربلاء، السليمانية، النجف”: إصابة واحدة بكل محافظة، مع تسجيل وفاة واحدة في كل من: “دهوك والنجف”.
وجدّد المتحدث باسم “الصحة” التأكيد على جاهزية مؤسسات الوزارة لتشخيص الحالات والتعامل معها، مبينًا أن مئات الإصابات تماثلت للشفاء سابقًا بعد التشخيص المبكر وتلقي العلاج، مع الإشارة إلى أن أغلب الإصابات تُسجل بين مربي وتجار الماشية والجزارين.
وشدّدت الوزارة على الالتزام بالتوصيات الوقائية: “حفظ اللحوم مجمدَّة جيدًا وطهيها بحرارة عالية، وتخصيص أدوات تقطيع خاصة وارتداء القفازات عند التعامل مع اللحوم، واتباع إجراءات النظافة العامة وارتداء الملابس الواقية عند التعامل مع المواشي، والتبليغ عن أي حالة مشتبه بها في أقرب مؤسسة صحية”.
كما دعا “البدر”؛ الجهات الأمنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الجزر والرعي العشوائي وتداول المواشي خارج الأطر القانونية، لما تُمثّله من تهديد بنقل الأمراض الانتقالية، وعلى رأسها (الحُمى النزفيّة).
وأكد المتحدث، على دور “وزارة الزراعة” في مكافحة حشرة القراد والتعامل مع الحيوانات المصابة، مشيدًا بتعاون دائرة البيطرة في هذا المجال.
ومنذ أيام أعلنت “وزارة الصحة”؛ في إحصائية للموقف الوبائي لـ (الحُمى النزفيّة) تسجيلها: (109) إصابات في عموم البلاد منذ بداية العام، بينها (16) حالة وفاة.
وكان المتحدث باسم “وزارة الصحة” العراقية؛ “سيف البدر”، في مطلع شهر حزيران/يونيو الجاري، المواطنين إلى الالتزام بالتوصيات والإرشادات الوقائية الخاصة بمرض (الحُمى النزفيّة)، مؤكدًا أن المرض فيروسي خطير لا يوجد له لقاح أو علاج فعال حتى الآن، لكن التشخيص المبكر والالتزام بالإجراءات الوقائية يرفعان احتمالية الشفاء إلى مستويات عالية جدًا.
وأوضح “البدر”؛ في تصريح صحافي، أن المرض ينتقل عن طريق التماس المباشر مع الحيوانات المصابة أو مع أنسجتها، أو سوائلها، أو لحومها، أو جلودها، أو فرائها، أو فضلاتها، وكذلك عن طريق حشرة القراد الناقلة للعدوى، والتي تتولى “وزارة الزراعة”، عبر “دائرة البيطرة”، مسؤولية مكافحتها بالتعاون مع الجهات المعنية.
وتُعدّ (الحُمى النزفيّة) من الأمراض المعدية التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بعللٍ شديدة تهدد الحياة، مثل تلف جدران الأوعية الدموية الصغيرة ما يجعلها “تسرِّب”، كما يمكن أن تعوق قدرة الدم على التجلط.
وتختلف مؤشرات (الحُمى النزفيّة) الفيروسية وأعراضها حسّب المرض، وفق ما يذكر موقع (مايو كلينيك) الطبي، حيث يمكن أن تشمل الأعراض المبكرة، الحُمّى والتعب أو الضعف أو الشعور العام بالتوعك، والدوار وآلام العضلات أو العظام أو المفاصل، والغثيان والقيء والإسهال.
أما الأعراض التي قد تصبح مهددة للحياة فتشمل نزيف تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من الفم أو العينين أو الأذنين، وخلل وظيفي في الجهاز العصبي، والغيبوبة والهذيان، والفشل الكلوي والتنفسي والكبدي.