مليونية الانبار تستقطب كل العراقيين اليوم لاسقاط النظام

مليونية الانبار تستقطب كل العراقيين اليوم لاسقاط النظام

فيما يواصل آلاف المحتجين في العراق الاغلاق المستمر منذ اسبوع للطريق السريع الرابط مع ‏سوريا والاردن فأن محافظة الانبار تشهد اليوم تظاهرات يشارك فيها ممثلون عن مختلف المحافظات ‏العراقية تحت شعار “جمعة العز” للدعوة لاسقاط النظام وحكومته برئاسة نوري المالكي .  ‏

واندلعت الاحتجاجات الاسبوع الماضي بعدما اعتقلت قوات موالية للمالكي حراس وزير المالية ‏القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي. ويتهم كثير من العراقيين المالكي برفض تقاسم السلطة ‏ومحاباة إيران. ويدد المشاركون في الاحتجاجات هنتافات “الشعب يريد اسقاط النظام”. ولوح البعض ‏بالعلم العراقي القديم الذي استحدثه حزب البعث ويحمل ثلاثة نجوم قبل ان يتم تغييره في عام 2008. ‏وفي وقت سابق هذا الاسبوع رفع محتجون علم المعارضة السورية المسلحة. واغلق محتجون الطريق ‏السريع الرئيسي في الرمادي التي تبعد 100 كيلومتر إلى الغرب من بغداد وذلك لليوم الخامس على ‏التوالي معطلين نقل امدادات حكومية على طريق تجاري رئيسي من وإلى الأردن وسوريا. لكن ‏المحتجين كانوا يسمحون بمرور أغلب الشاحنات التي تحمل بضائع تخص القطاع الخاص من طريق ‏آخر عبر الرمادي.‏
وشهدت مدينة الموصل الشمالية احتجاجا صغيرا ايضا. ويخطط النشطاء الذين يطالبون بتغيير قوانين ‏مكافحة الارهاب التي يقولون إنها تستهدف قطاعات واسعة من الشعب لتنظيم مسيرات أكبر اليوم  ‏الجمعة.‏
وقال الشيخ علي حاتم سليمان شيخ عشيرة الدليمي التي تهيمن على الرمادي ومحافظة الأنبار الشاسعة ‏إنه إذا لم تتعامل الحكومة بجدية مع مطالب الشعب فسوف ينقلون معركتهم إلى بوابات بغداد. وحذر ‏الشيخ سليمان حكومة المالكي من أن السنة قد يلجأون إلى العنف مذكرا بالدور الذي لعبته عشائر ‏الأنبار في البداية في محاربة الاحتلال الأمريكي ثم بعد ذلك عندما تحالفت مع القوات الامريكية ‏وحكومة بغداد لاحتواء مقاتلي القاعدة في المنطقة. وحذر من إنهم سيقاتلون الحكومة في بغداد مثلما ‏حاربوا القاعدة والأمريكيين.‏
وإذا شاركت أعداد كبيرة في احتجاجات اليوم الجمعة فقد يزيد ذلك المخاوف من ان تعيد الحرب ‏الأهلية التي تتزايد صبغتها الطائفية في سوريا العراق إلى الصراع الطائفي بين السنة والشيعة في ‏الفترة بين عامي 2005 و2007. ‏
وفي حين ان المطالب تتركز حتى الآن على قوانين مكافحة الإرهاب التي يقول السنة إنها تستخدم ‏ضدهم قال محاضر في القانون بجامعة بغداد إن السنة قد يتجرأون على الدعوة إلى حكم ذاتي اقليمي ‏في الأنبار ومحافظات أخرى في شمال غرب البلاد حيث يشكلون اغلبية وهو ما يشبه وضع الأكراد ‏الذين حصلوا على حكم ذاتي بدعم غربي في عام1991. وقال المحاضر أحمد يونس إنه يرى إصرارا ‏اكبر على تحدي المالكي وإذا لم تنفذ مطالبهم فسوف تكون النتيجة الحتمية أن يكون لهم إقليم خاص. ‏واضاف أن الاقليم الكردي يمكن ان يكون نموذجا للسنة في الأنبار.‏
وبرزت الشكاوى السنية من المالكي قبل نحو اسبوع عندما اعتقلت قوات أمن حراس العيساوي وزير ‏المالية بعد ساعات من نقل الرئيس الكردي جلال الطالباني للعلاج بالخارج. وذكر ذلك الكثيرين ‏بإجبار  نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي على الفرار من البلاد قبل نحو عام بعد انسحاب القوات ‏الأمريكية بقليل. وقال الهاشمي الذي حكم عليه غيابيا بالاعدام لصحيفة الحياة امس إن ذلك دليل جديد ‏على مؤامرة لاستبعاد العرب السنة من العملية السياسية.‏
وسعى المالكي لشق صفوف منافسيه وتعزيز تحالفاته في الساحة السياسية المعقدة بالعراق قبل ‏انتخابات محلية مقررة العام القبل وبرلمانية في عام 2014.‏كما سعى المنافسون الشيعة للمالكي لاسيما رجل الدين مقتدى الصدر لتشكيل تحالف أوسع وشمل ذلك ‏التعبير عن دعمهم لمطالب المحتجين في الانبار هذا الاسبوع. ‏
‏ ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة