بغداد – كتابات
هناك من يفهم رسائل الإدارة الأمريكية على محمل خاطي ويظن أن أساليب التهديد القديمة باستهداف البعثات الدبلوماسية يمكنها أن تردع واشنطن أو تجبرها على سحب قواتها من العراق.
وهو ما اتبعته مؤخرا مليشيات مسلحة تتبع إيران تطلق على نفسها “عصبة الثائرين”، إذ بعد بيانات التهديد والوعيد بالثأر من الولايات المتحدة خرجت في ساعة متأخرة من مساء الخميس 2 أبريل / نيسان 2020 بمقطع فيديو على طريقة مقاطع “داعش” تكشف فيه رصدها بشكل مباشر مقر السفارة الأمريكية في بغداد.
المليشيات التي أعلن عنها في أعقاب اغتيال وتصفية قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني ورئيس أركان الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، أظهرت قدرتها على اختراق المجال الجوي لمقر السفارة الأمريكية وتصويرها بالكامل عبر طائرة مسيرة، في إشارة تهديد واضحة بأنها قد تكون تحت القصف بأية لحظة.
وهي التهديدات التي أشار إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متوعدا بالرد القاسي على إيران وأذرعها في العراق إذا ما جرى استهداف القوات أو المصالح الأمريكية في العراق والشرق الأوسط.
https://twitter.com/i/status/1245818562780041218