14 أبريل، 2024 3:09 ص
Search
Close this search box.

ملف الهجرة بات ثقيلاً على “أنغيلا ميركل” .. فهل يساهم الشركاء الأوروبيون في حمله ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

اتفق رئيس الحكومة الإسبانية، “بيدرو سانتشس”، مع المستشارة الألمانية، “أنغيلا ميركل”، على اتفاقية إعادة المهاجرين الذين تمكنوا من الدخول إلى “ألمانيا” من خلال “إسبانيا”.

وأوضح “سانتشس”، خلال مؤتمرًا صحافيًا، أن الاتفاق عبارة عن حصول “إسبانيا” على دعم مادي من “ألمانيا” مقابل إعادة المهاجرين الذين وصلوا إلى “ألمانيا” من خلالها إليها، ووصف رئيس الحكومة الإسبانية الاتفاق بأنه “عادل”.

ويستثني القرار حالات الرغبة في لم شمل العائلة، وبحسب مصادر من داخل الوفد الإسباني، تعهدت “ميركل” بقبول استضافة اللاجئين القادمين من إسبانيا والذين يعيش ذويهم في ألمانيا.

ومن جانبها؛ أعلنت “المفوضية الأوروبية”، اليوم الإثنين، منح إسبانيا 25.6 ملايين يورو؛ بعدما أعرب “سانتشس” على رغبة بلاده في “التضامن وخاصة مع ألمانيا” فيما يخص أزمة اللاجئين، وسوف تخصص هذه المبالغ من أجل تحسين قدرتها على استقبال اللاجئين ودعم حركة العودة التي اتفقت عليها الحكومة الإسبانية مع “ميركل”.

أزمة داخلية بسبب ملف الهجرة..

تنضم إسبانيا، بهذا الاتفاق، إلى قائمة الدول الأوروبية التي تقدم مساعدة لـ”ميركل” من أجل التغلب على الأزمة الداخلية في ألمانيا التي أحدثتها مشكلة الهجرة، إذ تواجه الحكومة الألمانية معضلة حقيقية بسبب ملف المهاجرين ويهدد وزير الداخلية برد المهاجرين المسجلين في بلد آخر عند الحدود بصورة أحادية ما لم تتخذ تدابير أوروبية ضد تنقل المهاجرين داخل الاتحاد الأوروبي وهي العملية المعروفة باسم “الهجرة الثانوية”، كذلك تتعرض “ميركل” لضغوط حلفائها “البافاريين” المحافظين من الاتحاد المسيحي الاجتماعي.

ولن تكون الأعداد التي تستقبلها إسبانيا كبيرة؛ لأن “سانتشس” أشترط عدم تنفيذ الاتفاق بأثر رجعي؛ وإنما تبدأ ألمانيا في إعادة اللاجئين الذين يصلون إليها من خلال الأراضي الإسبانية بعد بدء تطبيق الاتفاق، ومن المقرر أن يتعرف الأمن الألماني على القادمين من إسبانيا باستخدام بصمة الأصابع.

على الجانب الآخر؛ قبل رئيس الوزراء اليوناني، “أليكسيس تسيبراس”، على مضدد، عرض المستشار الألمانية بإعادة المهاجرين.

“ميركل” لن تتحمل مشكلة الهجرة وحدها..

ويبدو أن المستشارة الألمانية قررت عدم تحمل مشكلة الهجرة وحدها، لذا لجأت إلى الدول الأوروبية لتوزيع الأعباء، وكانت “ميرك”ل ترغب في التوصل إلى اتفاق عالمي حول المهاجرين، لكنها فشلت في ذلك، ومع ذلك لم ترجع بلدها بيد فارغة إذ تمكنت من توقيع اتفاقين أحدهما أوروبي يحدد القواعد من أجل التقدم بإتجاه تعاون أوروبي كبير في مسألة السيطرة على تدفق المهاجرين.

وأفادت صحيفة (داي فليت) الألمانية؛ بأن “ميركل” تقوم بالتفاوض مع “فرنسا واليونان والدنمارك”، بالإضافة إلى دول أخرى في “الاتحاد الأوروبي” بخصوص ملف اللاجئين.

واستطاعت المستشارة الألمانية التوصل إلى اتفاقين ثنائي الجانب على الأقل ــ مع “إسبانيا واليونان” ــ تسمحان لها بالحصول على إلتزامات محددة من الشركاء الأوروبيين من أجل القضاء على الهجرة الثانوية، وبهذه الطريقة يمكنها إنقاذ الاتفاق الحكومي، وكذلك حصلت على تعهدات تعد بديلاً عن إصلاح نظام “دبلن” لقبول اللاجئين، الذي وصفه الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، بأنه غير فعال وغير عادل.

وتم توقيع الاتفاق في العاصمة الأيرلندية، “دبلن”، عام 1990، والذي يحدد مسؤولية النظر في طلب اللجوء على الدول التي عبر المهاجر من خلالها لدخول “الاتحاد الأوروبي”.

إسبانيا ترغب في التضامن مع ألمانيا..

عبرت “ميركل” عن شعورها بالسعادة، لأن اللقاءات أثبتت لها أن الشركاء الأوروبيين يمكنهم دعمها، وصرحت، في مؤتمر صحافي: “لقد شعرت بأن زملائي يدركون حجم توتر الأوضاع في ألمانيا”.

ويخشى القادة الأوروبيون من فشل حكومة “ميركل” في التوصل إلى حلول للأزمة الراهنة ما يترتب عليه من عدم الاستقرار في “منطقة اليورو” و”الاتحاد الأوروبي”، في فترة تشهد الكثير من الخلافات بين دول الاتحاد حول ملف الهجرة، وعقدت قمة أوروبية لم تشارك فيها “بريطانيا”، يومي الخميس والجمعة الماضيين، من أجل التوصل إلى اتفاقات ترضي جميع الأطراف.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب