بغداد – كتابات
قالت تقارير صحفية عراقية إن الحديث عن مواجهة الفساد والفاسدين ومكافحة جرائمهم باتت شعارات لا تتحقق على أرض الواقع في العراق.
وذهبت للقول إن شعارات “سأضرب الفاسدين بيد من حديد” و”المجلس الأعلى للفساد”، ذهبت أدراج الرياح، وإن الواقع الآن يكشف أن اللصوص يتنعمون بخيرات العراقيين خاصة هؤلاء الذين تحصلوا على الملايين من العمولات.
تلك التقارير التي نشرتها صحف عراقية، الأحد 24 شباط / فبراير 2019، لفتت إلى أن شعار “سأضرب الفاسدين بيد من حديد” الذي أطلقه حيدر العبادي رئيس الوزراء السابق و”المجلس الأعلى لمحاربة الفساد” الذي أطلقه عادل عبد المهدي رئيس الوزراء الحالي، يتناسب وشكل وحركة وفاعلية الفساد، التي بدأت مختفية، خجولة، ثم طفحت واستفحلت، فإذا بها ظاهرة خطرة تجاهر وتدافع عن نفسها بصلافة وقدرة، وكأن الفساد موجود بالفطرة، و مشرعن من الدولة.
تطرقت التقارير إلى الحال الذي وصل إليه الإعلام العراقي وكذا عدم تخوف الفاسدين من المحاسبة في القطاعات المختلفة، فذهبت للقول إنه بات من المعتاد مشاهدة هذا السجال الحاصل والاعتراف بشكل سافر وحافل بين أساطين الفساد، ممن لهم باع طويل في العملية السياسية.
وأن ما يثير الدهشة والاستغراب، أن وسائل إعلام باتت تعيش على هذه التناقضات، وتعرضها أمام العراقيين بلطف و دون نقد، وكأنها حالة طبيعية، والأكثر غرابة أن القضاء والادعاء العام لا يتحركان، فضلا عن أن رئاسة مجلس النواب هي الأخرى رأس بلا آذان، بحسب تلك التقارير.
لم تذكر تقارير الصحف العراقية وقائع بعينها، لكنها تحدثت من منظور رأت فيه أن الفساد بات شرعيا في العراق وأن مكافحته ما هي إلا شعارات ولا أحد يراقب المخصصات ولا الهيئات في النفقات.